يفتتح صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، مساء الغد بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس، الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تنظمها جامعة السلطان قابوس حتى 24 من يناير الجاري، وسيتضمن حفل الافتتاح كلمة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكلمة الجامعة، إلى جانب فقرة الفنون الشعبية، وميدلي موسيقي خليجي، بالإضافة إلى استعراض دخول الفرق المشاركة، وعرض فيلم قصير بعنوان "خليجنا عزوتنا"، ثم إعلان انطلاق الدورة رسميًا.

ويشارك في هذه النسخة من البطولة 16 جامعة، هي جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة جازان، والجامعة السعودية الإلكترونية، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة القصيم، وجامعة الكويت، وجامعة المجمعة، وجامعة قطر، وجامعة الملك خالد، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، بالإضافة إلى جامعة السلطان قابوس مستضيف البطولة.

وسيتنافس الطلبة المشاركون في 7 ألعاب رياضية، تشمل ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم وكرة السلة الثلاثية والكرة الطائرة والريشة الطائرة وكرة الطاولة، وتُقام المنافسات في ملاعب رياضية مختلفة، مثل مجمع السلطان قابوس الرياضي واستاد السيب الرياضي والكلية العسكرية التقنية، وتمثل الدورة فرصة حقيقية لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون.

شعار "خليجنا عزوتنا"

تأتي الدورة الخليجية العاشرة بشعار "خليجنا عزوتنا"، بهدف تعزيز الروابط الأخوية بين طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول الخليج العربي، وتوثيق التعاون الرياضي والثقافي، ويشير شعار الدورة إلى المعاني التي تعبر عنها الدورة، التي تجمع بين التنافس الشريف والروح الأخوية، كما يعبر الشعار عن الروح الحقيقية لهذه الدورة؛ فأهدافها لا تنصبّ في الجوانب الرياضية الفنية فحسب، بل هنالك أبعاد مرتبطة بالجوانب القيمية الوجدانية، ويسهم في تعزيز الانتماء الخليجي والاعتزاز بالجذور المشتركة، و"خليجنا عزوتنا" ليس مجرد كلمات؛ بل هي رسالة تؤكد أن شباب الخليج، رغم اختلاف الدول، يجتمعون بروح واحدة وغايات نبيلة سامية، وتسعى جامعة السلطان قابوس إلى تعزيز روح الانتماء الوطني، وتمكين الطلبة رياضيًا لرفع اسم مؤسساتهم التعليمية، بالإضافة إلى توثيق الصلات الأخوية بين الطلبة وتبادل الخبرات بينهم.

الرياضة تصنع قادة المستقبل

حول أهمية الدورة الرياضية الخليجية لطلبة الجامعات في تعزيز التعاون الخليجي وبناء شخصية الطالب، قالت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية، عميدة شؤون الطلبة ورئيسة اللجنة الرئيسية للدورة: "في قلب جامعة السلطان قابوس، حيث تلتقي العقول الطموحة مع الطاقات المتجددة، تُنظم الدورة الرياضية العاشرة لطلبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وهو بلا شك حدثٌ رياضي ينتظر أن يكتب فصلًا جديدًا من التعاون والتنافس بين شباب الخليج، وهذه الدورة الرياضية أكبر من مجرد حدث رياضي؛ بل إنها منصة لبناء جسور الأخوة والتعاون بين طلبة الخليج، وتعزيز قيم الانتماء والعمل الجماعي، فهي تجربة مختلفة للطالب الجامعي، تُسهم في صقل شخصيته، من حيث تعويده الالتزام والانضباط والعمل ضمن الفريق، إلى جانب التعامل مع التحديات بروح رياضية وتنافس نبيل، وقبل ذلك استشعاره لمسؤولية تمثيل وطنه وجامعته، وكل هذا ينعكس إيجابًا على مسيرته الأكاديمية والمهنية في المستقبل".

وعن إسهام الرياضة في إعداد الطالب ليكون قائدًا مؤثرًا فعالًا في مجتمعه، قالت: "الرياضة تعلم الطلبة قيمًا مهمة مثل القيادة، والمسؤولية، واتخاذ القرارات تحت الضغط، وضبط الانفعالات، وهذه مهارات أساسية للقادة في أي مجال، كما تُعزز الصحة البدنية والنفسية؛ مما ينعكس على الأداء الأكاديمي والاجتماعي، فيتعلم الطالب كيفية التعاون مع فريق متعدد الخلفيات أو كيف يواجه الهزيمة بروح إيجابية، وينقل هذه الخبرات إلى حياته اليومية ومجتمعه بشكل عام".

وأضافت المنذرية: "استعدت جامعة السلطان قابوس لاستضافة هذا الحدث والعرس الخليجي من خلال العديد من الإجراءات وفرق العمل، والاستعدادات للدورة بدأت منذ وقت مبكر، حيث جرى تشكيل لجان متخصصة لكل بُعد من أبعاد التنظيم، وقمنا بحجز الملاعب المناسبة، كما خصصنا فرقًا لتنسيق الإقامة والنقل وتقديم الخدمات الطبية والترفيهية، وتمثل التحدي الأكبر في تنسيق الجدول الزمني لاستقبال هذا العدد الكبير من المشاركين وضمان سير كل شيء بسلاسة".

وقالت عميدة شؤون الطلبة ورئيسة اللجنة الرئيسية للدورة: "الألعاب الفردية والجماعية تسهم في تطوير مهارات الطلبة، حيث أن التنوع في الألعاب يعكس اهتمامنا بتلبية مختلف اهتمامات الطلبة وتطوير مجموعة متنوعة من المهارات لديهم، والألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة تعزز روح الفريق والعمل المشترك، بينما الألعاب الفردية مثل السباحة وألعاب القوى تُنمي مهارات التركيز والتخطيط الشخصي، وهذا المزيج من الرياضات يُعد الطالب ليكون متوازنًا وقادرًا على مواجهة مختلف المواقف، وتكييف نفسه مع الظروف والمواقف المتنوعة التي قد يواجهها في حياته اليومية أيضًا".

وحول دور الدورة في تعزيز الروابط بين أبناء وطلبة دول الخليج العربية، قالت الدكتورة ريا المنذرية: "نتطلع إلى أن تكون الدورة منصة لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين الجامعات الخليجية، وأن تشكل ذكرى جميلة لدى جميع المشاركين، والأهم من ذلك نأمل أن يعود كل طالب إلى جامعته بروح جديدة وطموح متجدد ليكون سفيرًا للرياضة والقيم التي تعلمها هنا، وأقول للمشاركين: استمتعوا بالتجربة وتنافسوا بروح رياضية، فأنتم تمثلون أوطانكم وجامعاتكم ويبقى الفوز للجميع، وعُمان مستعدة لاستقبالكم بقلبها الحاني الواسع الذي عُهد عنه الانتصار لكل ما يرتقي بالإنسان".

تدريبات مكثفة

تواصل الفرق الرياضية بجامعة السلطان قابوس المشاركة في الدورة تدريباتها الجدية والمكثفة سواء على ملاعب الجامعة أو في المجمعات الرياضية الأخرى، وذلك بغية الوصول للجاهزية الكاملة قبل انطلاق المنافسات، حيث تدربت فرق كرة القدم وكرة الطاولة وكرة الريشة وألعاب القوى على صالات وملاعب جامعة السلطان قابوس، وتمثّل الدورة فرصة حقيقية لتطوير المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الأكاديمي والرياضي بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون.

وتهدف جامعة السلطان قابوس من تنظيم الدورة الرياضية الخليجية العاشرة هو استمرار لسلسلة الدورات الرياضية التي تنظمها جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس، وكذلك الخروج من الإطار الأكاديمي وتعزيز اللحمة الخليجية بين الطلاب، وتأكيد روح الانتماء الوطني وتعميق الشعور بالوحدة بين أبناء دول مجلس التعاون، كما تسعى هذه الدورات إلى إذكاء روح المنافسة والعطاء وتبادل الخبرات بينهم، وتعزيز دور الجامعة الرائد في التأكيد على روح المنافسة والعطاء وتعميق الشعور بذلك بين أبناء دول مجلس التعاون، وتمكين طلبة الجامعات والمؤسسات وإعدادهم رياضيًا لتمثيل مؤسساتهم بما ينسجم ورسالتها الأكاديمية، وتعميق دورهم في رفع اسم مؤسساتهم في المحافل الرياضية، وإتاحة الفرصة لموظفي الجامعات من مدربين فنيين إداريين، وقيادات لاكتساب الخبرات وإبراز الجهود التي يقومون بها إعداداً وتنظيمًا وإشرافًا وتقييما للأحداث الرياضية على المستوى الخليجي، وتعميق الصلات والروابط الأخوية بين طلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات بين أبناء دول المجلس بما يخدم أهدافها التطويرية والنهوض بالرياضة الجامعية لدول مجلس التعاون.

ويأتي تنظيم هذه الدورة وألعابها في إطار تمكين طلاب الجامعات وإعدادهم رياضيا لتمثيل مؤسساتهم في المحافل الرياضية، مما يسهم في تطوير مواهبهم وقدراتهم الرياضية لتكون الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية، وتتلخص رؤية الدورة في أن تصبح إحدى أهم الأحداث الرياضية في منطقة الخليج العربي وأن تسهم بشكل فاعل في بناء وصقل المواهب الرياضية، أما رسالة الدورة فتؤكد روح الانتماء وتعميق الشعور الوطني بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وتوثيق الصلات والروابط الأخوية فيما بينهم.

ويتولى الإشراف على الدورة فريق مكون من عدة جامعات، حيث تتكون اللجنة الإشرافية للدورة من جامعة السلطان قابوس وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة أم القرى، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة الملك فيصل، والأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بينما تتكون اللجنة الفنية للدورة من جامعة السلطان قابوس، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة أم القرى، وجامعة الكويت، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الخليج العربي، والأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أما لجنة أهلية اللاعبين فتتكون من الأمانة العامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة دول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة الجامعات ومؤسسات التعلیم العالی جامعة السلطان قابوس دول الخلیج العربیة الدورة الریاضیة

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف: التعليم العالي شهد طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية، الذي ترأسه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة ورؤساء الجامعات وأعضاء المجلس.

ناقش الاجتماع سبل تعزيز دور الجامعات الأهلية في تطوير منظومة التعليم العالي، وآليات التوسع في البرامج الأكاديمية المتطورة التي تواكب احتياجات سوق العمل المحلي والدولي، و استعرض المجلس التجربة الناجحة للجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية، التي تهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة، يعتمد على أحدث التقنيات والنظم التعليمية الحديثة.


أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن نجاح تجربة الجامعات الأهلية هو ثمرة الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لتطوير التعليم العالي في مصر، مشيرًا إلى أن الدولة تبنت منذ عام 2014 خطة طموحة للتوسع في إنشاء الجامعات، حيث ارتفع العدد إلى 128 جامعة، منها 32 جامعة أهلية، مما يعكس التوجه نحو جعل مصر مركزًا إقليميًا للتعليم العالي.

وأضاف الوزير أن الجامعات الأهلية تمثل نموذجًا تعليميًا غير هادف للربح، يسهم في تطوير البرامج الأكاديمية وربطها بسوق العمل، ويعزز من مكانة مصر التعليمية إقليميًا ودوليًا، موضحا أن هناك خطة لإنشاء رافد تكنولوجي ودولي لكل جامعة حكومية، بما يسهم في تطوير البحث العلمي وتخريج كوادر قادرة على المنافسة عالميًا.


ومن جانبه، أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن القطاع التعليمي شهد نقلة نوعية غير مسبوقة في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم التوسع في إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية التي توفر بيئة تعليمية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات والبرامج الأكاديمية.

وأضاف المحافظ أن محافظة بني سويف تحتضن أربع جامعات، وهي جامعة بني سويف، وجامعة بني سويف الأهلية، والجامعة التكنولوجية، وجامعة النهضة الخاصة، مما يعكس دور المحافظة كمركز تعليمي متميز في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن هذه المؤسسات التعليمية تساهم بشكل مباشر في دعم التنمية المحلية وتوفير فرص تعليمية متقدمة لأبناء الإقليم.


حضر الاجتماع الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالي الأسبق ورئيس مجلس أمناء جامعة بني سويف الأهلية، والمهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف الأسبق،
والدكتور المرسي أحمد، نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور منصور حسن، القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة بني سويف الأهلية، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، واللواء طبيب محمد رضا، الأستاذ بجامعة الأزهر والأكاديمية الطبية العسكرية ومستشار وزير الصحة، والدكتور رابح رتيب، بكلية الحقوق ونائب رئيس الجامعة الأسبق لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مجدي فتحي، الأستاذ المتفرغ بكلية الطب البيطري وعميد الكلية الأسبق، والدكتورة حنان عبد الحميد، الأستاذ بكلية العلوم وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور شعبان يوسف، عميد كلية السياسة والاقتصاد الأسبق بجامعة بني سويف ومستشار رئيس الجامعة.

يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود الدولة لتطوير منظومة التعليم العالي وتعزيز دور الجامعات الأهلية والتكنولوجية كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، ورفع جودة التعليم الجامعي بما يتوافق مع المعايير الدولية.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يفتتح الورشة التحضيرية حول "تقييم نضج الابتكار المؤسسي"
  • وزير التعليم العالي يفتتح الورشة التحضيرية «تقييم نضج الابتكار المؤسسي»
  • جامعة السلطان قابوس تستضيف المؤتمر الدولي لتدريس اللغة الإنجليزية.. 17 أبريل
  • محافظ بني سويف: التعليم العالي شهد طفرة غير مسبوقة في عهد السيسي
  • جامعة السلطان قابوس تستضيف مؤتمرا دوليا لتدريس اللغة الإنجليزية
  • تحقيق العدالة في الجامعات.. استيقاظ “التعليم العالي” ضرورة ملحة
  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
  • بيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: ندين الأعمال "العدائية" واستهداف المدنيين والبنية التحتية في غزة
  • مركز السلطان قابوس لعلاج السرطان يحقق إنجازات علمية بارزة
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها