"محاولة اغتيال"؟.. قصة "مرض غامض" في حفل تنصيب رئيس أميركا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
في 4 مارس 1857، احتفلت أميركا بتنصيب الرئيس المنتخب جيمس بيوكانان، لكن خلف ابتسامة بوكانان المتوترة وسط هذه الأجواء البهيجة، كان يخفي مرضا يعصف بجسده حينها.
ووحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فقد كان بيوكانان يقيم في فنادق "ناشيونال هوتيل" الراقي بواشنطن، هو ومعظم فريقه الذين قضوا الليلة هناك قبل التنصيب، وكانوا جميعا يعانون من أعراض معوية متنوعة، بين الإسهال الشديد، والارتعاش.
وفي غضون أيام، أصيب مئات الأشخاص من الذين حضروا مراسم التنصيب بنفس الأعراض، وتوفي ما لا يقل عن 30 شخصا.
وكتب ابن أخ بوكانان، جيمس بيوكانان هنري، بعد سنوات: "كنا نخشى أن يتعرض بيوكانان لإحراج شديد أثناء مراسم التنصيب بسبب ما كان يعرف آنذاك بمرض ناشيونال هوتيل".
ولم يكن بيوكانان واثقا من قدرته على إلقاء خطاب التنصيب، لدرجة أنه طلب من أحد الأطباء أن يبقى بجانبه.
هل كانت محاولة اغتيال؟
في مقال نشر بتاريخ 7 مايو، خلصت صحيفة "Pittsfield Sun" إلى أن المرض الذي أصاب نزلاء فندق ناشيونال أثناء مراسم تنصيب بيوكانان كان نتيجة "محاولة متعمدة وشيطانية لتسميم الرئيس وأصدقائه المقربين!"
وكانت البلاد منقسمة على شفا حرب أهلية، وحقق بيوكانان انتصارا بصعوبة بعد انتخابات مثيرة للجدل.
ولم يكن الرئيس محبوبا على نطاق واسع، حيث كان شماليا متعاطفا مع الجنوب والعبودية، مما جعله شخصية غامضة أثارت استياء دعاة إلغاء العبودية. وفق "واشنطن بوست".
وقال الأستاذ الفخري في كلية غيتيسبرغ، كيري والترز: "كان البعض مقتنعا تماما بأن بوكانان تعرض للتسميم".
مصدر المرض.. الفندق
وقد تم توجيه أصابع الاتهام إلى فندق ناشيونال، وهو مبنى فخم في شارع بنسلفانيا، وكان يعرف بزبائنه المرموقين.
وكان بيوكانان قد أقام في الفندق في يناير 1857 وأصيب بالمرض آنذاك أيضا.
وقد تم دعوة مجلس الصحة في واشنطن لفحص الفندق، وأعلن في فبراير أن "المبنى خال من أي أسباب قد تسبب المرض".
وقرر بيوكانان العودة إلى الفندق أثناء مراسم التنصيب كعربون ثقة لمدير الفندق، الذي كان أحد معارفه القدامى. لكنه هذه المرة كان حذرا، حيث اكتفى بتناول البسكويت فقط، وفقًا لما كتبه والترز.
لكن الأعراض عادت إليه بقوة، وأصيب أفراد فريقه مرة أخرى.
وخلال أيام، أصيب أعضاء من الكونغرس وصحفيون وشخصيات بارزة بنفس المرض الغامض، الذي أطلق عليه الصحفيون اسم "قبضة بوكانان".
نظريات المؤامرة والتحقيقات
وقد أرجع بعض المحققين المرض إلى "المياسما"، وهي عدوى تنقل عبر الهواء بسبب الغازات أو الأبخرة المنبعثة من الصرف الصحي.
لكن ما لم يعرفوه آنذاك، وفقا لأبحاث لوي باستور لاحقا، أن مصدر المرض كان الجراثيم.
ووفقا لمجلة "Scientific American"، كان الكوليرا، الناتج عن مياه الصرف الصحي، السبب المحتمل.
وقد تعافى بوكانان من المرض، لكنه عانى من مشكلات صحية لسنوات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مراسم التنصيب حرب أهلية واشنطن الكونغرس الجراثيم مرض غامض واشنطن محاولة اغتيال مراسم التنصيب حرب أهلية واشنطن الكونغرس الجراثيم أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
راشفورد حائر بين فيلا وكريستال بالاس.. مستقبل النجم الإنجليزي ما زال غامضًا
ما يزال الغموض يحيط بمستقبل النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد، جناح مانشستر يونايتد المُعار حاليًا إلى أستون فيلا، في ظل تقارير صحفية تُشير إلى وجود تحركات من أندية أخرى أبرزها كريستال بالاس، للدخول على خط المنافسة لضمه في الموسم المقبل.
تألق مع أستون فيلا يفتح أبواب الانتقالانضم راشفورد إلى أستون فيلا خلال الميركاتو الشتوي الماضي على سبيل الإعارة قادمًا من مانشستر يونايتد، ونجح في استعادة جزء من بريقه المفقود، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3 أخرى خلال 22 مباراة حتى الآن، وهو ما دفع المدير الفني الألماني توماس توخيل إلى استدعائه مؤخرًا لقائمة منتخب إنجلترا في تصفيات كأس العالم 2026.
ويمتلك أستون فيلا بند شراء نهائي في عقد الإعارة يُتيح له ضم اللاعب مقابل 40 مليون جنيه إسترليني بنهاية الموسم في يونيو المقبل، إلا أن هذا البند لم يُفعّل حتى الآن، ما يترك الباب مفتوحًا أمام أندية أخرى لاقتناص اللاعب.
كريستال بالاس يدخل السباقوبحسب ما كشفته صحيفة "ذا صن"، فإن نادي كريستال بالاس يُراقب وضع راشفورد عن كثب، ويستعد لتقديم محاولة جريئة لخطف اللاعب من حسابات فيلا ويونايتد.
وقال مصدر للصحيفة: "كريستال بالاس يُتابع راشفورد عن كثب، ويريد معرفة ما سيحدث مع فيلا ويونايتد. هناك طاقة إيجابية كبيرة في النادي حاليًا، وراشفورد هو بالضبط النوع الذي يتطلعون لجذبه".
وأضاف: "هم يدركون جيدًا أهمية الحفاظ على أبرز عناصرهم من أجل إقناع راشفورد بالانتقال إلى جنوب لندن".
ويُشرف المدرب النمساوي أوليفر جلاسنر على مشروع طموح داخل بالاس هذا الموسم، حيث يحتل الفريق المركز الثاني عشر في الدوري، وبلغ نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، مع كوكبة من اللاعبين المميزين أبرزهم: إيبيريتشي إيزي، إسماعيلا سار، جان فيليب ماتيتا، آدم وارتون، والمعار من تشيلسي بن تشيلويل.
اهتمام باريس واحتمالية العودة إلى أولد ترافوردمن جهة أخرى، لا تزال بوابة أوروبا مفتوحة أمام راشفورد، حيث سبق أن أبدى نادي باريس سان جيرمان اهتمامًا بخدماته، لا سيما مع رحيل مبابي.
في الوقت نفسه، ورغم توتر العلاقة بين راشفورد والمدرب البرتغالي روبن أموريم في مانشستر يونايتد، إلا أن هناك احتمالية لعودته في ظل الأزمة الهجومية الحادة التي يعاني منها الفريق، مما يجعل من راشفورد خيارًا واردًا حال فشل ضمه نهائيًا من قبل أستون فيلا.
المشهد مفتوح على كافة الاحتمالاتمع اقتراب نهاية الموسم، يبدو أن مستقبل ماركوس راشفورد سيُشكل أحد أبرز القصص المثيرة في سوق الانتقالات الصيفي، بين خيار البقاء في فيلا بارك، أو الانتقال إلى مشروع طموح في كريستال بالاس، أو حتى العودة إلى أولد ترافورد لإعادة كتابة فصول جديدة مع الشياطين الحمر.
كل الخيارات مطروحة، والكلمة الأخيرة ستكون لما سيقدمه اللاعب في الأسابيع القليلة المقبلة، ولما ستسفر عنه مفاوضات الأندية المعنية.