يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لأداء اليمين الدستورية في القاعة المستديرة داخل مبنى الكابيتول بواشنطن، مع بدء أيام من الاحتفالات بمناسبة تنصيبه الثاني رئيساً للولايات المتحدة، الاثنين المقبل، حيث تقرر إقامة حفل التنصيب داخل مبنى الكابيتول بسبب انخفاض درجات الحرارة الشديد.

ومن المقرر أن يبدأ تغيير السلطة مع اقتران أبهة واشنطن المهيبة بحفل ترامب، من خلال عرض للألعاب النارية في أحد عقاراته الفاخرة للغولف وضيوف من بينهم عمالقة صناعة التكنولوجيا وأصدقاء من عالم الأعمال ونجوم الإعلام المحافظين مع تدفق آلاف من أنصاره من جميع أنحاء البلاد.

ومع توقع هبوب هواء من القطب الشمالي لتواجه واشنطن درجات حرارة شديدة البرودة في يوم التنصيب، يسارع المنظمون لنقل معظم الفعاليات الخارجية المقررة يوم الاثنين إلى أماكن داخلية، بما في ذلك مراسم أداء اليمين.

وهذه هي المرة الأولى التي تقام فيها مراسيم التنصيب الرئاسية في مكان مغلق منذ عام 1985، عندما أدى الرئيس رونالد ريغان اليمين الدستورية لفترة ولايته الثانية.

وجرى نقل تلك المراسم أيضا إلى الداخل بسبب درجات الحرارة شديدة البرودة.

ومن المتوقع أن يكون العام 2025 الأبرد منذ 40 عاما، وفقا لموقع الطقس Accuweather. وبين بضعة سنتيمترات من الثلوج يمكن أن تتراكم الأحد ودرجة حرارة مقدرة بـ12 تحت الصفر الاثنين، فإن الظروف القطبية قد تؤثر على سير الاحتفالات.

واستعدادا للمناسبة، أقيمت تحصينات حول البيت الأبيض، ومبنى الكابيتول، وجزء من مسار العرض. ووضع سياج يمنع الدخول والتسلق ويمتد على مساحة تبلغ 48 كيلومترا حول المنطقة المشمولة بالاجراءات الأمنية في تدبير غير مسبوق.

وسيتمركز قناصة على أسطح الأبنية، وستنتشر فرق على الأرض وستجوب مسيّرات السماء.

وترك ترامب، الجمهوري، منصبه في عام 2021 كشخصية منبوذة سياسياً بعد أن أدى رفضه قبول الخسارة إلى قيام حشد من الغوغاء باقتحام مبنى الكابيتول الأميركي. ثم كسر التقاليد بالتغيب عن حفل تنصيب الديمقراطي جو بايدن خلفاً له.

وفي تناقض صارخ مع ترامب، سوف يلتزم بايدن بأحد أقوى رموز التسليم الديمقراطي، حيث سيرحب بترامب في البيت الأبيض وينضم إليه في الرحلة إلى مبنى الكابيتول قبل أن يؤدي اليمين الدستورية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حفل تنصيب الرئيس الأمريكي فوز ترامب مبنى الکابیتول

إقرأ أيضاً:

في الذكرى الثانية لبدء حرب السودان: إدانات حقوقية لجرائم الصراع ولغياب التحرك الدولي

أطلقت منظمتان دوليتان لحقوق الإنسان تحذيرا صارخا بشأن الوضع الإنساني والحقوقي المتدهور في السودان، ووصفتاه بأنه "وصمة عار عالمية". في حين حذرت الأمم المتحدة من "عواقب كارثية" للصراع.

جاء ذلك في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية في السودان، التي انطلقت شرارتها الأولى يوم 15 أبريل/نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قضية الطالبة التركية أوزتورك تهدد بأزمة دستورية في أميركاlist 2 of 2إيقاف الدروس بتونس بعد وفاة 3 تلاميذ في انهيار سور مدرسةend of list

وفي بيان بالمناسبة، وصفت العفو الدولية اليوم بأنه "يوم عار. عار على مرتكبي هذا الصراع المروع من كلا الجانبين، الذين تسببوا في معاناة لا تُصدق للمدنيين. عار على العالم الذي تجاهل الوضع بينما السودان يحترق. عار على الدول التي تُواصل صب الزيت على النار".

وقالت إريكا جيفارا روزاس، المديرة الأولى للبحوث والمناصرة والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية، إنه "على مدار العامين الماضيين، ارتكبت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وحلفاؤهما جرائم فظيعة، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، وتعذيب المدنيين وتجويعهم، واعتقال الناس وقتلهم، وقصف الأسواق ومخيمات النازحين والمستشفيات". مشيرة إلى أن "هذه الفظائع ترقى إلى جرائم حرب".

وفي الأسبوع الماضي، أصدرت العفو الدولية تحقيقا جديدا خلص إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت عنفا جنسيا واسع النطاق، بما في ذلك الاغتصاب الفردي والجماعي والاستعباد الجنسي، مما يرقى إلى مستوى جرائم محتملة ضد الإنسانية.

إعلان

وأضافت المنظمة: "رغم هذه الفظائع، اختار العالم إلى حد كبير الصمت. ومن المثير للقلق أن مجلس الأمن الدولي فشل في تطبيق حظر شامل على الأسلحة على السودان لوقف التدفق المستمر للأسلحة الذي يغذي هذه الجرائم الشنيعة".

من ناحيتها، ناشدت هيومن رايتس ووتش مؤتمرا دوليا بشأن السودان، يعقد في العاصمة البريطانية لندن اليوم الثلاثاء، التحرك من أجل مدنيي البلاد. وقالت إن من الضروري أن يخرج المؤتمر بإجراءات ملموسة تهدف إلى وقف الفظائع المتفشية في دارفور وحشد دعم رفيع المستوى لحماية المدنيين.

ودعت المنظمة المملكة المتحدة لاستغلال مؤتمر لندن لحشد جهود عالمية لمنع وقوع المزيد من الفظائع بحق المدنيين، وحثتها على فرض عقوبات على القادة.

في الأثناء، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي اليوم الثلاثاء من أن الاستمرار في غض الطرف عن الوضع في السودان حيث دخلت الحرب عامها الثالث، ستكون له "عواقب كارثية" للبلد كما للمنطقة.

وكتب غراندي في بيان "علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لإحلال السلام في السودان. ويجب زيادة المساعدات الإنسانية وتعزيز الدعم للتنمية. إن الاستمرار في تجاهل الوضع سيؤدي إلى عواقب كارثية"، وحذر كذلك الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين إذا لم يتم تقديم المساعدة الكافية.

من ناحيتها، كشفت منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (يونيسيف) عن ارتفاع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة 1000%، مناشدة العالم عدم التخلّي عن ملايين الأطفال المنكوبين.

وسلّطت المنظمة في بيان الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّضهم للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي.

مقالات مشابهة

  • لوبوان: ترامب حفار قبر الإمبراطورية الأميركية
  • السجون تعلن عن خطوة لبدء عملها في الخرطوم
  • عكرمة صبري: اليمين المتطرف يلهو ويعربد كيفما شاء في رحاب المسجد الأقصى
  • لماذا عاد ترامب إلى المفاوضات مع إيران؟
  • احترس من هذه اليمين بعد صلاة العصر ؟.. داعية يحذر
  • الحكومة الصومالية تقترح منح واشنطن حقا حصريا للوصول لقواعد على أراضيها
  • في الذكرى الثانية لبدء حرب السودان: إدانات حقوقية لجرائم الصراع ولغياب التحرك الدولي
  • واشنطن تضغط على نتنياهو... الاستقرار اولا
  • 15 شهيدا في غزة منذ فجر الاثنين
  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى اتفاق تجاري عادل مع واشنطن