نور الإيمان.. تعريفه وأركانه وأثره في حياة المسلم
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
الإيمان هو النور الذي يضيء قلب الإنسان ويرشده إلى الحق والطريق المستقيم، وهو الرابط العميق بين العبد وربه، الإيمان ليس مجرد كلمات تقال أو شعارات ترفع، بل هو عقيدة راسخة في القلب تظهر آثارها على الجوارح والسلوك. فما هو الإيمان؟ وما أركانه؟ وكيف تنعكس أنواره على حياة المؤمن؟
ما هو الإيمان؟في اللغة، الإيمان يعني التصديق بالقلب.
"أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ" [النحل: 72].
أما الإيمان الحق، فهو التصديق بالغيب الذي أخبر به الله تعالى والتمسك بشرائعه العادلة التي جاء بها الأنبياء، كما وصف الله المؤمنين بقوله:
"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ" [البقرة: 3].
الإيمان عند علماء العقيدة هو تصديق القلب بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، مع إذعان القلب وقبوله. الأعمال الصالحة تزيد من الإيمان، وتركها ينقصه، لكنها ليست شرطًا لنقض أصل الإيمان.
قال العلماء: "الإيمان هو اعتقاد بالجنان، وقول باللسان، وعمل بالأركان".
الإقرار باللسان مطلوب لإظهار الإيمان في الدنيا، لكنه ليس شرطًا للإيمان عند الله. فمن صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه، فهو مؤمن عند الله، لكن لا يعامل كذلك في الدنيا. أما المنافق الذي ينطق بلسانه دون تصديق قلبه، فهو العكس، كما قال الله تعالى:
"وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ" [الحجرات: 14].
الإيمان في الإسلام قائم على ستة أركان، جاءت في حديث جبريل عليه السلام عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان فقال:
"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره" [رواه مسلم].
الإيمان يُنير قلب المؤمن ويمنحه الطمأنينة والسكينة، فهو أساس السعادة في الدنيا والآخرة. ومن آثار الإيمان:
الاستقامة على الحق: الإيمان يوجه المؤمن للالتزام بشرع الله والابتعاد عن المعاصي.الصبر على البلاء: المؤمن يواجه المحن برضا وتسليم لأنه يعلم أن كل شيء بقدر الله.الطمأنينة والرضا: قال تعالى:"الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" [الرعد: 28].نور الوجه والقلب: الإيمان ينعكس على وجه المؤمن فيكون مشرقًا بالنور والسكينة.
الإيمان هو النور الذي يهدي المؤمن في ظلمات الحياة، وهو أساس النجاة يوم القيامة، لذلك، يجب على كل مسلم أن يسعى لتعزيز إيمانه من خلال التعلم، العمل الصالح، والتقرب إلى الله بالطاعات، الإيمان ليس مجرد شعور داخلي، بل هو سلوك يظهر أثره في حياة المؤمن وأخلاقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإيمان النور الإيمان بالله أركان الإيمان معنى الإيمان ما هو الإيمان نور الايمان الإیمان فی
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد: التسامح والتعايش وقبول الآخر أساس الاستقرار والتقدم في المجتمعات
الخليج - متابعات
ضمن سلسلة جلساته الرمضانية نظم مجلس محمد بن زايد جلسة بعنوان «التسامح والتعايش في الفكر الإسلامي»، تحدث فيها الكاتب والباحث السعودي الدكتور شايع الوقيان بمشاركة مجموعة من الخبراء المعنيين، عن مفهوم التسامح وأثره في تحقيق التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، والمبادئ الأساسية للتسامح في الفكر الإسلامي، إضافة إلى مبدأ التعايش كونه أحد ركائز التسامح في الفكر الفلسفي الإسلامي وأثره في تعزيز قوة المجتمع وتماسكه وقدرته على تحقيق التقدم.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،: «التسامح والتعايش وقبول الآخر أساس الاستقرار والتقدم والازدهار في المجتمعات، وتعمل الإمارات على الإسهام في تعزيز هذه القيم وترسيخها في مجتمعها الذي يحتضن أكثر من 200 جنسية، منطلقة من المبادئ السمحة للدين الإسلامي التي تحث على المحبة والتسامح بين البشر، ومن تراثها الممتد وتجربتها الملهمة في هذا الشأن».