تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة هاتفية مع بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا الذي شدد على ضرورة أن نطوي صفحة الماضي، وأن يتم البدء في إدارة الأزمة الإنسانية الخطيرة الراهنة في القطاع.

استهل حديثه معرباً عن فرحة الجميع لهذا الخبر السار، مع أن أهالي غزة وجدوا صعوبة في تصديق ذلك في بداية الأمر. وأكد أنه كان من الضروري أن يحصل هذا التطور الهام في الوقت الراهن، مع تسليط الضوء على الشروع – وبدون أي مماطلة – في التعامل مع الأوضاع الطارئة، وتوفير الغذاء والخدمات الصحية والتعليم، وعبر عن أمله بأن تدوم هذه العملية الواجب أن تقود إلى السلام.

بعدها لفت الكاردينال بيتسابالا إلى أن الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية – مصرية – أمريكية، ولّد فرحة عارمة لدى الجميع لأن الحرب المدمرة، الدائرة في المنطقة منذ خمسة عشر شهراً، لم توفر أحداً، وسببت جراحاً وآلاما لدى الكل. مع ذلك أشار نيافته إلى أن الوضع ما يزال هشاً جداً، وما تزال بعض التوترات قائمة، لكن الناس كانوا بحاجة ماسة إلى هذا التحوّل الهام. وعبّر عن أمله بأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح وأن يقود إلى آفاق جديدة، ويوفر حلاً للصراع الدائر من خلال المفاوضات. وأكد أن السلام الحقيقي يحتاج إلى وقت وأن نهاية الحرب لا تعني بالضرورة نهاية الصراع.

تابع بطريرك القدس للاتين حديثه لموقعنا الإلكتروني لافتا إلى ضرورة أن تستمر الهدنة وأن تُبذل كل الجهود اللازمة من أجل استمرارها. وأشار إلى وجود أطراف تعمل في الاتجاه المعاكس، معتبرا أنه لا بد من التصدي لها، وعدم إعطائها فسحة للتحرك. رداً على سؤال بشأن الظروف التي أدت إلى بلوغ وقف إطلاق النار في هذا الوقت بالتحديد، قال نيافته إن الاتفاق هو نفسه الذي كان مطروحاً منذ أشهر، معربا عن اعتقاده بأنه تحقق اليوم بعد أن نضجت الشروط الإنسانية والسياسية الدولية. من هذا المنطلق شدد بيتسابالا على ضرورة أن نعمل فوراً على طي صفحة الماضي والبدء في التعامل مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة الراهنة في قطاع غزة.

في معرض حديثه عن أبرز الأولويات التي يحتاج إليها سكان القطاع، في المرحلة الراهنة، لاسيما الجماعة المسيحية المحلية، قال بطريرك القدس للاتين إنه على صعيد المساعدات الإنسانية بات اليوم من الأسهل أن تصل المستلزمات الضرورية لحياة المواطنين، الذين يعتمدون بالكامل على تلك المعونات الخارجية من أجل البقاء على قيد الحياة. لكن لا بد أن تُلبى حاجتان أخريان، بالإضافة إلى الحاجة للغذاء، ألا وهما: الصحة والتعليم. وأشار إلى أن هذا الأمر ينطبق بطبيعة الحال على الجماعة المسيحية المحلية. وعبر عن ثقته أنه بفضل مساعدة العديد من المنظمات الدولية يمكن التوصل إلى التنسيق المطلوب للبدء في حل الأزمة الإنسانية، مع أن هذا الأمر يتطلب وقتا طويلا.

بعدها سُئل بطريرك القدس للاتين ما إذا كان على تواصل مع الجماعة الكاثوليكية في غزة، وبنوع خاص مع أبناء رعية العائلة المقدسة، وسُئل عن أوضاعهم وعن الدور الذي ينبغي أن يلعبوه في المرحلة الراهنة. وقال إن التواصل قائم باستمرار، وإن نبأ وقف إطلاق النار قوبل بفرح كبير، وحمل معه شعورا بالتحرر، مع أن الناس وجدوا صعوبة في تصديق النبأ. وختم الكاردينال بيتسابالا بالقول إن الجماعة المسيحية ستلتزم، خلال المرحلة القادمة وبالتنسيق مع أطراف أخرى، في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المحتاجين. وأضاف أنه من الضروري أن يُساعد الجميع، لاسيما الأطفال والفتيان.      
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس بطریرک القدس للاتین وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن

 

الثورة نت/..

حذّرت الأمم المتّحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، حيث سيحتاج ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام.. مبدية قلقها خصوصًا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.

وقالت “جويس مسويا” نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية: إنّ “الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين”.

وأوضحت أنّه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره “قريبًا” فإنّ “الأزمة تتفاقم”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنّ “ما لا يقلّ عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024”.

وأضافت: إنّ “نحو نصف” سكّان اليمن، أي أكثر من 17 مليون يمني، “لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية”.. معربة عن قلقها بشأن “الأكثر تهميشًا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 مليون شخص”.

ونبّهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنّه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإنّ “ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من خطر تأخر في النمو بسبب سوء التغذية”.

كما حذّرت من المستوى “المروّع” لتفشّي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسًا من “ضغوط شديدة”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن 
  • بلينكن: نتوقع البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأحد
  • وزير الخارجية الأمريكي: نتوقع البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد
  • مصر تؤكد أهمية البدء دون تأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • الخارجية المصرية تؤكد أهمية البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون تأخير
  • عاجل.. وزارة الخارجية تشدد على أهمية البدء دون تأخير لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مصر تشدد على أهمية البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى القدس المحتلة
  • الأمم المتحدة تحذّر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن