مثقفون وصحفيون وفنانون من السودان وجنوب السودان يدينون العنف ضد المدنيين ويدعون لتعزيز التعايش السلمي
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
دعا الموقعون حكومتي البلدين إلى تحمل المسؤولية الكاملة في حماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، كما طالبوا بإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة، وتقديم المتورطين إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية.
الخرطوم: التغيير
أعرب مثقفون وصحفيون وفنانون من جمهوريتي السودان وجنوب السودان عن قلقهم البالغ إزاء الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المدنيون في البلدين.
وأدانوا في بيان مشترك الاعتداءات التي استهدفت مدنيين في مدينة ود مدني بالسودان ومدن جوبا وأويل بجنوب السودان، مؤكدين رفضهم المطلق للعنف بكافة أشكاله، سواء كان موجهاً ضد المدنيين أو ممتلكاتهم.
وأشار البيان إلى تقارير موثوقة تفيد بوقوع اعتداءات ممنهجة على مدنيين من جنوب السودان في مدينة ود مدني، واعتداءات متفرقة على ممتلكات التجار السودانيين في جوبا وأويل، محذرين من أن هذه الممارسات تهدد التعايش السلمي وتعيد إلى الأذهان صفحات مؤلمة من التاريخ المشترك.
ودعا الموقعون حكومتي البلدين إلى تحمل المسؤولية الكاملة في حماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، كما طالبوا بإجراء تحقيقات شفافة ومستقلة، وتقديم المتورطين إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية.
وشددوا على ضرورة إنشاء آليات تنسيق مشتركة لمراقبة ومنع الانتهاكات وضمان سلامة اللاجئين والمقيمين في مناطق النزاع.
وأكد البيان أهمية دور المثقفين والفنانين وقادة المجتمع المدني في تعزيز روح التسامح والاحترام المتبادل، داعين المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الإفريقي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى دعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار وتقديم المساعدات الإنسانية للضحايا والمتضررين.
وأكد البيان على التزام الموقعين بالعمل على تعزيز ثقافة العدالة وحقوق الإنسان لتحقيق مستقبل مشترك يسوده السلام والتسامح والكرامة.
الوسومآثار الحرب في السودان العنف ضد المدنيين جنوب السودان جوباالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان العنف ضد المدنيين جنوب السودان جوبا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد الهجمات في ولاية الجزيرة
الخرطوم - قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة 17يناير2025، إن الحرب في السودان تزداد خطورة على المدنيين بعد مقتل أكثر من عشرة أشخاص في هجمات ذات طابع إتني في ولاية الجزيرة في وسط السودان.
وكتب تورك على موقع "اكس" أن الحرب التي يتواجه فيها الجيش السوداني مع قوّات الدعم السريع منذ نيسان/أبريل 2023 "تأخذ منعطفا أكثر خطورة على المدنيين"، مشيرا إلى "أدلّة على جرائم حرب وفظائع أخرى".
واستعاد الجيش السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السبت، طاردا قوات الدعم السريع التي سيطرت على هذه الولاية في كانون الأول/ديسمبر 2023.
وقالت جماعات لحقوق الإنسان الاثنين إن 13 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، قتلوا في هجمات لها طابع اتني استهدفت أقليات في الولاية الزراعية.
وتُتهم قوات الدعم السريع بتنفيذ أعمال عنف اتني ما دفع الولايات المتحدة إلى اتهامها بارتكاب إبادة جماعية الأسبوع الماضي، لكن وردت أيضا تقارير عن استهداف مدنيين بسبب انتمائهم العرقي في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الخميس، فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان متهمة قواته بتنفيذ هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وتأتي العقوبات بعد أسبوع من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، متهمة مجموعته بارتكاب إبادة جماعية.
ووصف الجيش السوداني العقوبات الأميركية بأنها "غير أخلاقية" وقال إنها "تفتقر لأبسط أسس العدالة والموضوعية".
واتُّهم الجانبان باستهداف مدنيين وبقصف مناطق مأهولة بالسكان عشوائيا، مع اتهام قوات الدعم السريع بارتكاب تطهير عرقي وعنف جنسي منهجي وبحصار بلدات بأكملها.
Your browser does not support the video tag.