لماذا لا يقرأ بعض الأئمة البسملة مع الفاتحة في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “لماذا بعض الأئمة لا يقرأون البسملة مع الفاتحة في الصلاة؟”.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن مسألة الجهر بالبسملة فى الصلاة محل خلاف بين العلماء، هل الأفضل عندما يكون الشخص إماما أن يجهر بالبسملة أم لا؟".
وأضاف أمين الفتوى، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب: أن الإمام الشافعي يرى أن الجهر بالبسملة هو السنة.
وتابع أحمد ممدوح أن الإمام أحمد بن حنبل يرى أن الإسرار بالبسملة هو السنة، والمالكية يرون أن الإمام لا يقول البسملة أصلا يدخل على الحمد مباشرة، وغيرهم يقول النبي كان يجهر ويسر بالبسملة.
وأكد أمين الفتوى أن المسأله فيها خلاف بين العلماء، والإمام يقلد المذهب الذى درسه ومقتنع به ويؤدي به صلاته، والأمر هين إن شاء الله.
حكم البسملة قبل الفاتحة في الصلاةورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية على صفحتهم الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يقول صاحبه: "ما حكم البسملة قبل الفاتحة في الصلاة؟".
وقالت لجنة الفتوى: أن هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم، وبيانها كالتالى: أولًا: الجهر بالبسملة من سورة الفاتحة في الصلاة، اختلفوا فيه على أقوال: القول الأول: ذهب الحنفية والحنابلة إلى أنه تسن قراءة البسملة سرا في الصلاة السرية والجهري، قال الترمذي: وعليه العمل عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين، ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وهذا ما حكاه ابن المنذر عن ابن مسعود وعمار بن ياسر وابن الزبير، والحكم، وحماد، والأوزاعي، والثوري، وابن المبارك، وروي عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم"، وقال أبو هريرة: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بها.
القول الثانى: ذهب الشافعية إلى أن السنة الجهر بالتسمية في الصلاة الجهرية في الفاتحة وفي السورة بعدها. فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، ولأنها تقرأ على أنها آية من القرآن بدليل أنها تقرأ بعد التعوذ فكان سنتها الجهر كسائر الفاتحة.
وأضاف مجمع البحوث، أن النووي قال: الجهر بالتسمية قول أكثر العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الفقهاء والقراء، ثم ذكر الصحابة الذين قالوا به منهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعمار بن ياسر، وأبي بن كعب، وابن عمر، وابن عباس، وحكى القاضي أبو الطيب وغيره عن ابن أبي ليلى والحكم أن الجهر والإسرار سواء، مضيفًا أن القول الثالث: المالكية على المشهور كراهة استفتاح القراءة في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم مطلقا في أم القرآن وفي السورة التي بعدها سرا وجهرا, قال القرافي من المالكية : الورع البسملة أول الفاتحة خروجا من الخلاف إلا أنه يأتي بها سرا ويكره الجهر بها.
وبناء على ما سبق: فالأمر فيه سعة بين أهل العلم والأحوط الخروج من الخلاف وأن تقرأ جهرا.
هل البسملة آية من الفاتحةوتابع مجمع البحوث: "ثانيًا: اختلف الفقهاء أيضًا في كون البسملة آية من الفاتحة ومن كل سورة على أقوال، كما اتفقوا على أن من أنكر أنها آية في كل سورة لا يعد كافرًا، وهذه الأقوال الراجح منها ما ذهب إليه الشافعية وهو: أن البسملة آية كاملة من الفاتحة ومن كل سورة ؛ لما روت أم سلمة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة: بسم الله الرحمن الرحيم، فعدها آية منها"، ولما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحمد لله سبع آيات، إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم.
وعن علي رضي الله عنه كان إذا افتتح السورة في الصلاة يقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم . وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قرأتم: { الحمد لله رب العالمين }، فاقرأوا: بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن والسبع المثاني، بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها، ولأن الصحابة أثبتوها فيما جمعوا من القرآن في أوائل السور، وأنها مكتوبة بخط القرآن، وكل ما ليس من القرآن فإنه غير مكتوب بخط القرآن، وأجمع المسلمون على أن ما بين الدفتين كلام الله تعالى، والبسملة موجودة بينهما، فوجب جعلها منه, وهو خلاف لما ذهب إليه الحنفية والمالكية والحنابلة والله أعلم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البسملة المزيد النبی صلى الله علیه وسلم بسم الله الرحمن الرحیم الفاتحة فی الصلاة رضی الله آیة من
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للشاب والفتاة التحدث قبل الخطوبة لمعرفة الطباع ؟ .. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال يتناول مدى جواز تعارف الشاب والفتاة والتحدث بينهما قبل الخطوبة، وذلك بهدف أن تتعرف الفتاة على شخصية الشاب وطباعه لتجنب فشل الخطبة وما قد يترتب على ذلك من آثار نفسية وعائلية سلبية، بالإضافة إلى القلق من نظرة المجتمع في حال فسخ الخطوبة ، وأوضح السائل أن هذا التعارف يتم بموافقة الأهل وتحت إشرافهم.
وفي ردها على هذا الاستفسار، أكدت دار الإفتاء أن الأفضل أن يتم التعارف بين الشاب والفتاة عن طريق الأهل، وخاصة من الرجال في العائلة، وذلك لأن الشريعة منحتهم حق الولاية، حيث يمتلكون القدرة على التقييم الصحيح للأشخاص من الناحية الدينية والدنيوية، إلى جانب حرصهم الطبيعي على مصلحة الفتاة وحمايتها.
كما أوضحت دار الإفتاء أن الخطبة في حد ذاتها ليست عقد زواج، وإنما هي مجرد وعد بالزواج، وبالتالي يجوز لأي من الطرفين فسخها متى شاء دون التزامات شرعية تترتب على ذلك.
وأشارت إلى أن الخاطب في حالة فسخ الخطبة له الحق في استرداد الشبكة حتى لو كان قرار الفسخ من جانبه، حيث تُعد الشبكة جزءًا من المهر الذي يستحق نصفه عند عقد الزواج، ويستحق بالكامل عند الدخول. وبذلك، فإن الخاطب والمخطوبة يظلان أجنبيين عن بعضهما حتى يتم عقد الزواج الرسمي.
وأكدت دار الإفتاء في ردها أن الفتاة كلما كانت أكثر محافظة على نفسها وحرصًا على عفتها وشرفها، وابتعدت عن أي مظاهر للخضوع أو التكسر في الحديث، كلما ازدادت قيمتها واحترامها في نظر الآخرين، وارتفعت فرص نجاح زواجها وسعادتها فيه.
كما شددت على أن العجلة في الأمور قد تؤدي إلى الحرمان منها، مستشهدة بالمقولة الشرعية: "من تعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه".
حكم قول "أنا بحبك" بين الخطيبينوفي سياق آخر، تناول الشيخ عبد الرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحاته الأخيرة مسألة تعبير الخاطب عن مشاعره لخطيبته أثناء فترة الخطوبة، وأكد أن ذلك جائز شرعًا، حيث يمكن للخاطب أن يقول لخطيبته كلمات تعبر عن الحب مثل "أنا بحبك"، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التعبير يعد جزءًا من التهيئة النفسية والاجتماعية الضرورية للزواج.
وأضاف الشيخ عبد الرحمن محمد خلال لقائه ببرنامج "فتاوى" المذاع على قناة "الناس" أن الخطبة ليست عقد زواج، وبالتالي لا تمنح الخطيبين الحقوق الزوجية، لكنها تعتبر مجرد وعد بالزواج يستلزم التزام الطرفين بالاحترام المتبادل، مع ضرورة ضبط التعاملات وفقًا للضوابط الشرعية.
حكم الهدايا بين الخطيبينكما تناول الشيخ عبد الرحمن محمد مسألة تقديم الهدايا بين الخطيبين، حيث أكد أنه يجوز شرعًا تبادل الهدايا في إطار من الاحترام والضوابط الشرعية، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "تهادوا تحابوا".
وأوضح أن التعبير عن المشاعر بين الخطيبين يجب أن يكون ضمن الحدود التي وضعها الشرع، دون أي تجاوزات يمكن أن تؤثر على العلاقة مستقبلًا.
وفي ختام حديثه، شدد أمين الفتوى على أهمية الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والشرعية في أي علاقة تسبق الزواج، مؤكدًا أن احترام الحدود الشرعية هو الأساس في بناء علاقة ناجحة قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين الطرفين.