الآثار السلبية لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي وكيفية علاجها
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
يؤدي الاستخدام المستمر للتكنولوجيا الحديثة إلى تأثيرات سلبية على صحتنا العقلية والسلوكية، حيث أصبحنا نشهد ما يسمى “تعفن الدماغ” (مصطلح جديد يدل على التأثيرات الضارة للتكنولوجيا).
ومع زيادة الإدمان على منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، أصبحنا أكثر عرضة لتشتيت الانتباه وفقدان القدرة على التركيز بفعالية.
وبدأ العديد من الأشخاص، وخاصة من جيل ألفا (ولدوا من العام 2010 حتى الآن) وجيل Z (ولدوا بين 1997 حتى 2010 )، يلاحظ انخفاضا في القدرة على ربط الأفكار أو التركيز على أهداف طويلة المدى نتيجة للتعرض المستمر للمحتوى القصير والمجزأ على منصات التواصل الاجتماعي. وهذه التأثيرات أصبحت أكثر وضوحا، لدرجة أن المستخدمين بدأوا يناقشون آثارها على صحتهم العقلية على المنصات نفسها التي تتسبب في الإدمان.
وبهذا الصدد، يوضح البروفيسور أندرو شولي، عالم الأعصاب، أن إدمان الشاشات ينشأ من غريزة البقاء القديمة التي كانت تدفع البشر إلى التركيز على المحفزات السلبية، مثل التهديدات المحتملة.
ويشير شولي إلى أن الخوارزميات التي تتحكم في منصات التواصل الاجتماعي تفضل المحتوى الاستفزازي والسلبي، ما يزيد من تأثير “تعفن الدماغ”.
أما عن العلاج، فيرى شولي أن الحل يكمن في تقليص تأثير شاشات الهواتف والأجهزة الإلكترونية على الدماغ عبر ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي والانخراط في أنشطة ترفيهية لا تسبب التوتر، مثل التأمل أو الرياضة أو البستنة. ويساعد ذلك في استعادة توازن الدماغ ويعيد تنشيطه.
وفي هذا السياق، أُطلقت تطبيقات مثل “ScreenCoach” التي تساهم في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال، من خلال ربط وقت الشاشة بالأنشطة المفيدة، مثل أداء الواجبات المنزلية أو اللعب في الهواء الطلق، ما يساعد على تقليل تأثيرات الإدمان.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
"تحدي الفراشة" المميت على تيك توك يودي بحياة مراهق
شهدت بلدة بلانالتو البرازيلية حادثة مأساوية، بعد وفاة مراهق برازيلي "14 عاماً" حقن نفسه بمزيج من فراشة ميتة وماء، كجزء من تحدٍ جريء عبر الإنترنت.
وفقاً لتقارير صحفية دولية، وقع الحادث في بلدة "بلانالطو" بولاية باهيا البرازيلية، حيث بدأ المراهق دافي نونيس موريرا في التقيؤ وفقد قدرته على المشي بعد محاولته تنفيذ تحدي خطير.
وبحسب المعلومات الأولية، ذكر دافي للأطباء قبل وفاته أنه اشترى فراشة ميتة من صيدلية، ثم خلطها مع الماء وحقن السائل الناتج في ساقه اليمنى.
ورغم سرعة نقله إلى المستشفى، فإن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ، ليتوفي بعد وقت قصير من وصوله.
وتجري السلطات البرازيلية تحقيقاً لمعرفة السبب الدقيق للوفاة، مع تسليط الضوء على احتمال تعرضه لصدمة تسممية، نتيجة السموم الموجودة في الفراشة.
وذكرت التقارير أن والد الضحية عثر أيضاً على الحقنة التي استخدمها ابنه مخبأة تحت وسادته، فيما أشار خبراء في علم الفراشات إلى أنه رغم أن الفراشات يمكن أن تحتوي على سموم في أجسامها، مثل السم الموجود في نباتات الحليب التي تتغذى عليها فراشات الملك، إلا أن هذه السموم عادةً ما تكون غير ضارة للبشر في كميات صغيرة، ومع ذلك، لا يزال الضرر المحتمل في هذه الحالة غير واضح.
وسرعان ما تصدرت "الوفاة الغامضة" للمراهق عناوين الأخبار في جميع أنحاء البرازيل، وأثار الحادث قلقاً بشأن تأثير تحديات الإنترنت على الشباب.
وشدد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على أهمية تعزيز التوعية والإرشاد للشباب بشأن مخاطر السلوكيات المنتشرة على الإنترنت، وضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تأثيراتها الضارة.