اتهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي منافسيه في الانتخابات العامة المقبلة بتضليل الناخبين في ألمانيا عمداً في النزاع حول المساعدات الإضافية بمليارات اليورو لأوكرانيا.

وقال زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي رولف موتسنيش، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "يتصرف التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر، ولسوء الحظ حزب الخضر أيضا، بشكل غير مسؤول، ويخدعون الجمهور بمسألة توفير أموال إضافية لأوكرانيا".

كالاس: العقوبات الأوروبية على روسيا يجب أن تظل ساريةhttps://t.co/HDPa5nOyY4

— 24.ae (@20fourMedia) January 17, 2025

وذكر موتسنيش أن هناك فجوة في الميزانية العامة  بعشرات المليارات من اليورو، وقال: "إذا كان من المقرر زيادة مساعدات الأسلحة بأموال إضافية  بثلاثة مليارات يورو، فيجب توفير هذه التكاليف من مكان آخر".

وأشار إلى أن الأحزاب الأخرى لم تقدم أي إجابة في هذا الشأن، وقال: "من يتصرف بهذه الطريقة المشكوك فيها وغير المسؤولة في السياسة المالية لا يمكن أن يكون جاداً حقاً في المطالبة بدعم إضافي لأوكرانيا، ولكنه يحاول فقط إثارة الانتباه في الحملة الانتخابية".

ورغم وجود أغلبية في البرلمان الألماني تؤيد تقديم ثلاثة مليارات يورو إضافية مساعدات عسكرية لأوكرانيا، لا يوجد اتفاق على كيفية تمويلها.

ويريد المستشار أولاف شولتس، وحزبه الاشتراكي الديمقراطي الحصول على قروض جديدة وتجاوز نظام كابح الديون، بينما يرفض ذلك التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر، وحزب الخضر.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، أندرياس أودريتش، في تصريحات لصحيفة "راينشه بوست" الألمانية: "سيكون من الحكمة لأولاف شولتس ألا يستمر في حجب الأموال عن أوكرانيا".

 

وأضاف أن المسألة عند شولتس أصبحت الصدق والمصداقية، وقال: "لا يجوز للمستشار أبداً أن يضع تكتيكات الحملة الانتخابية فوق هذه القضية، خاصة عندما يكون الوضع خطيراً للغاية.. أولاف شولتس يعلم جيداً أن الأموال المخصصة لدعم أوكرانيا يجب تمويلها من الميزانية العامة دون تقليص في أي موضع آخر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لميزانية العامة البرلمان الألماني الأموال المخصصة لدعم أوكرانيا ألمانيا الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا

من المتوقع صدور بيان اليوم الثلاثاء بشأن جولة محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا عقدت أمس الاثنين في الرياض، واستمرت 12 ساعة.

وفيما يلي بعض القضايا التي تناقشها روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في المحادثات التي تهدف لتمهيد الطريق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية:

1- البنية التحتية للطاقة

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 18 مارس/آذار الجاري على مقترح نظيره الأميركي دونالد ترامب لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا ستدعم هذا المقترح.

وذكرت تقارير بعد ذلك أن الضربات المتبادلة على منشآت الطاقة استمرت من الجانبين.

2- محطات الطاقة النووية

قالت الولايات المتحدة في بيان إن ترامب اقترح في مكالمته مع زيلينسكي يوم 19 مارس/آذار الجاري أن تساعد الولايات المتحدة في إدارة، وربما امتلاك، محطات الطاقة النووية والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

ونفى زيلينسكي مناقشة مسألة امتلاك محطات الطاقة أو بنيتها التحتية مع ترامب، لكنه قال إن منشأة زاباروجيا، التي تحتلها روسيا في أوكرانيا وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، كانت من بين الموضوعات التي نوقشت.

وقال زيلينسكي إن كييف ستكون مستعدة لمناقشة مشاركة الولايات المتحدة في تطوير المحطة إذا أعيدت إلى أوكرانيا.

إعلان 3- الشحن عبر البحر الأسود

أجرى مسؤولون أميركيون وروس محادثات في السعودية يوم 24 مارس/آذار الجاري لمناقشة مبادرة ترامب لوقف إطلاق النار في البحر الأسود.

وساعدت تركيا والأمم المتحدة في التوسط فيما سميت بمبادرة الحبوب في البحر الأسود. وهو اتفاق أُبرم في يوليو/تموز 2022 وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب الأوكرانية بأمان.

وانسحبت روسيا من الاتفاق بعد عام، لكن تقرير "آفاق أسواق السلع الأولية" العالمي الصادر عن البنك الدولي في أبريل/نيسان 2024 أشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تمكنتا من شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية دون مشكلات كبيرة.

ولم تعلق كييف كثيرا على مبادرة ترامب بشأن البحر الأسود، لكن زيلينسكي قال إنه يدعم فكرة التوصل إلى هدنة بحرية.

وهذا قد يسمح لأوكرانيا باستخدام ميناء ميكولايف، بالإضافة إلى ثلاثة موانئ أخرى في منطقة أوديسا، لتصدير الحبوب وخام الحديد وسلع أخرى.

وألحقت أوكرانيا أضرارا كبيرة بالأسطول الروسي في البحر الأسود منذ عام 2022، مما أجبر موسكو على نقل سفن كثيرة من قاعدتها في شبه جزيرة القرم.

4- تبادل الأسرى

أعلنت روسيا وأوكرانيا يوم 19 مارس/آذار الجاري أنهما تبادلتا 175 أسير حرب لكل منهما، كما سلمت موسكو 22 آخرين من الأوكرانيين فيما وصفته وزارة الدفاع الروسية ببادرة حسن نية.

وقال زيلينسكي إن الأوكرانيين البالغ عددهم 22 "محاربون مصابون بجروح بالغة وتعرضوا للاضطهاد في روسيا بتهم ملفقة".

5- عضوية حلف الناتو

قال بوتين إنه يريد أن تتخلى أوكرانيا رسميا عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو هو أحد الأهداف المنصوص عليها في الدستور الأوكراني. ويوصف هذا الهدف بأنه سيكون أفضل وأكثر أشكال الضمانات الأمنية فعالية التي يمكن الحصول عليها في إطار اتفاق سلام.

وقال جون كول نائب مبعوث ترامب إلى أوكرانيا الشهر الماضي إن الولايات المتحدة لم تستبعد احتمال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أو العودة إلى التفاوض حول حدودها ما قبل عام 2014، وهو تصور وصفه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأنه غير واقعي.

إعلان

وقال ترامب إنه لا يعتقد أن روسيا "ستسمح" لأوكرانيا بنيل عضوية حلف شمال الأطلسي.

6- أمن أوكرانيا بعد الحرب

مع عدم احتمال انضمامها قريبا إلى حلف الناتو، تسعى أوكرانيا إلى تعزيز جيشها وضمان استمرار دعم أوروبا والولايات المتحدة لها في إطار أي اتفاق سلام.

وتسعى بريطانيا وفرنسا إلى وضع خطة لتشكيل قوة ردع أجنبية مؤلفة من قوات وسفن وطائرات، تتمركز في أوكرانيا أو في محيطها بعد توقيع اتفاق للسلام.

لكن بعض المسؤولين الروس يقولون إنهم لن يقبلوا بوجود مثل هذه القوة. وقالت موسكو إن أحد شروط التوصل إلى اتفاق سلام هو خفض حجم الجيش الأوكراني.

7- العقوبات الغربية والانتخابات

أكد بوتين رغبته في تخفيف العقوبات الغربية على روسيا وإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا.

ويحظر القانون الأوكراني إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن موسكو ليس من حقها أن تُملي عليهم موعد إجراء انتخاباتهم.

وكانت الولايات المتحدة قادت جهودا واسعة النطاق لفرض عقوبات على روسيا في عهد الرئيس السابق جو بايدن، تضمنت إجراءات استهدفت الحد من إيراداتها من النفط والغاز، منها تحديد سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولارا للبرميل.

وقالت مصادر لرويترز إن إدارة ترامب تدرس سبل تخفيف العقوبات إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب.

لكن ترامب أثار هذا الشهر أيضا احتمال فرض قيود مصرفية ورسوم جمركية واسعة النطاق على روسيا حتى يتحقق السلام.

8- الأراضي الخاضعة لروسيا

تريد روسيا السيطرة على كامل المناطق الأربع في شرقي أوكرانيا والتي أعلنت ضمها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها وضمتها عام 2014.

ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر مقربة من بوتين أنه يريد من الولايات المتحدة الاعتراف رسميا بضم روسيا للمناطق الأربع، وهي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، إلى جانب شبه جزيرة القرم.

إعلان

وتقول أوكرانيا إنها لن تعترف أبدا بالسيادة الروسية على أراضيها، لكنها تدرك أنه يتعين إعادتها عبر الطرق الدبلوماسية بمرور الوقت.

9- الموارد الطبيعية الأوكرانية

تناقش كييف وواشنطن اتفاقا تحصل بموجبه الولايات المتحدة على عائد مالي من تطوير الموارد الطبيعية الأوكرانية، ولا سيما المعادن الأرضية النادرة المستخدمة في تصنيع الإلكترونيات.

وتعثرت جهود إبرام الاتفاق بعد اجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي.

وقال البيت الأبيض يوم 19 مارس/آذار الجاري إنه تجاوز إطار العمل الخاص بالصفقة، وإنه يركز على اتفاق سلام طويل الأمد. وفي اليوم التالي، أعلن ترامب أن اتفاق المعادن الأرضية النادرة سيوقع قريبا جدا.

مقالات مشابهة

  • "دون تسوية في أوكرانيا".. ألمانيا ترفض رفع العقوبات عن روسيا
  • شولتس يبدي موقفه من إرسال قوة سلام إلى أوكرانيا
  • في آخر لحظة.. إلغاء زيارة وزيري داخلية ألمانيا والنمسا إلى سوريا بسبب هجوم محتمل
  • ماكرون يعلن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 2 مليار يورو
  • خوفاً من هجوم محتمل..وزيرا داخلية ألمانيا والنمسا يلغيان زيارتهما لسوريا
  • ماكرون: فرنسا ستقدم ملياري يورو كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا
  • ماكرون: فرنسا ستقدم ملياري يورو مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا
  • ألمانيا.. شولتس ووزراؤه يتلقون وثيقة إعفائهم من مناصبهم
  • بعد الجلسة الأولى للبرلمان..رئيس ألمانيا يعفي شولتس من منصبه
  • 9 مواضيع بصلب محادثات أميركا مع أوكرانيا وروسيا