أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسيد محمد جبران وزير العمل، صباح اليوم السبت، مبادرة «مصر GATE نبوغ»، بحضور الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، وبحضور عدد من السادة رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة الطفل، والمراكز البحثية، وعدد من طلاب المدارس، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة الجديدة.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن الدولة المصرية تدعم كل ما يسهم في جهود الارتقاء بالعناصر البشرية لتحقيق التنمية، مشيرًا إلى وجود مراكز لدعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ بمختلف الجامعات المصرية، لتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لتنمية مواهبهم وقدراتهم، ودعم جهود تطوير العملية التعليمية، مما سيسهم في تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، ودعم جهود الدولة للتنمية في المستقبل، موضحًا أن البرنامج يهدف إلى اكتشاف المهارات الاستثنائية لدى الأطفال النوابغ والموهوبين بجميع أنحاء الجمهورية، ومن ثم يتم إدراجهم في برامج لصقل مواهبهم ونبوغهم من خلال برامج وآليات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تبني الإنسان وبناء قدراته إيمانًا من الوزارة بأن دعم أطفال اليوم هو دعم لشباب الغد وقادة المستقبل، تحقيقًا لطموحات الجمهورية الجديدة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى مبدأ الابتكار وريادة الأعمال باعتباره أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، بما يدعم جهود الدولة لبناء "الجمهورية الجديدة"، مؤكدًا اهتمام الوزارة بربط الإستراتيجية بالصناعة لتنمية الاقتصاد الوطني، وذلك في إطار تحقيق مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على برنامج GEN Z الذي يعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك في إطار دعم ريادة الأعمال بين الطلاب، والذي يجري تنفيذه بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ وشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدعم يصل إلى 100 مليون جنيه.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مصر تزخر بالعديد من الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، ومنهم الطفل المتميز يحيى عبد الناصر الذي التحق بكلية العلوم جامعة العلوم والتكنولوجيا بمدينة زويل، ونجح في الحصول على نتائج مرتفعة، مؤكدًا أنه نموذج للطالب المتميز والمبدع.

وفى كلمته، أعرب السيد/ محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية الهامة التي تشهد انطلاق مبادرة طموحة تستهدف اكتشاف ودعم ورعاية الأطفال وشباب الموهوبين، والتي تأتي اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة (مصر 2030)، وتركز على رعاية وتنمية الموهوبين والمبتكرين في مختلف المراحل العمرية، إيمانًا بأنهم يمثلون ثروة مصر الحقيقية، وقادتها المبدعون الذين سيقودونها إلى آفاق أرحب نحو التقدم والازدهار، مشيرًا إلى أن الاستثمار في رعاية الموهوبين والمبتكرين ليس اختيارًا، بل هو واجب وطني، فالموهبة نبتة واعدة تحتاج إلى تربة خصبة، وبيئة محفزة، حتى تثمر وتزدهر، موضحًا أنه عندما نقدم لأبنائنا من الموهوبين، والمبدعين الرعاية الكافية، والدعم اللازم، فإننا نضمن بذلك لمصر مستقبلاً واعدًا زاخرًا بالإنجازات والابتكارات.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن أهمية رعاية وتنمية قدرات الموهوبين، والمبتكرين تأتي باعتبارهم قوة دافعة للاقتصاد، ولجهود التنمية المستدامة، حيث تسهم الابتكارات في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة للمشكلات التي تواجه المجتمع، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة حياة المواطنين، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تحظى برعاية ودعم غير مسبوقة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لدعم برامج اكتشاف الموهوبين والمبتكرين من أبنائنا الطلاب في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي، وفي جميع المجالات، فضلًا عن توفير بيئة تعليمية مُحفزة للإبداع والابتكار، وداعمة لروح المبادرة، والتفكير النقدي، من خلال توفير الموارد اللازمة التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم المنشودة.

وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف أن الوزارة تعمل على بناء الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، وتبذل كافة الجهود الهادفة نحو تشجيع الموهوبين والمبتكرين على التواصل مع نظرائهم في الخارج، والمشاركة في المؤتمرات والمسابقات والفعاليات الدولية، مؤكدًا أن الوزارة نجحت في تطوير المناهج الدراسية، وفقًا للمعايير العالمية، على النحو الذي يسمح للطالب بإطلاق كافة مواهبه وقدراته، وذلك في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن الطالب المصري قادر على إحراز مراكز الصدارة في كافة المجالات، ولعل أبرز مثال على هذا ما نجح فيه طلاب وطالبات مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) الذين حققوا المراكز الأولى بالمسابقة الدولية للعلوم والهندسة (ISEF2024)، مضيفًا أن رعاية الموهوبين والمبتكرين هي الاستثمار الأمثل للدولة المصرية، وتقع مسئوليتها على عاتق جميع المعنيين، لذا، فإن علينا جميعًا أن نوثّق أواصر التعاون، بهدف تمكين الموهوبين والمبتكرين من إطلاق إمكاناتهم الكاملة، وقدم الوزير الشكر لكافة الجهات المشاركة والداعمة لمبادرة (GATE مصر) على جهودهم الصادقة في دعم ورعاية أبنائنا من الموهوبين والمبتكرين، كما قدم الشكر لجميع القائمين على التنظيم المشرف للاحتفالية وخروجها بهذه الصورة المشرفة.

وأوضحت الدكتورة جينا الفقي أن الأكاديمية تدعم وتنفذ برنامج GATE مصر "نبوغ" من خلال توفير بيئة تعليمية ملهمة تمكن الطلاب الموهوبين من اكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم بشكل منهجي، وتضع في الاعتبار التباين والاختلاف بين الأطياف والأنماط الشخصية من خلال برامج تعليمية فردية مفصلة، كما أنها تعزز من روح المنافسة الإيجابية، مما يدفع الطلاب إلى تحقيق إنجازات أكاديمية وفكرية، من خلال خطط تعليم فردية تلبي احتياجاتهم، وتتسم بالشمولية حيث تغطي جميع مجالات النمو التعليمي والنفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى المهارات الحياتية ومهارات تكنولوجية، تماشيًا مع تطورات العصر بطرق تطبيقية ترتبط مع الواقع، لتقديم حلول فعالة لمشكلات المجتمع من خلال المشاركة في المشاريع، والمسابقات المحلية، والإقليمية، والدولية، مشيرة إلى أن الأكاديمية لها خبرات متراكمة في دعم الموهوبين من النوابغ منذ عام 2015 من خلال برنامج "جامعة الطفل" حيث دعمت الأكاديمية من خلاله أكثر من 18000 طالب، ويمثل برنامج "جامعة الطفل" حجر الأساس لبرنامج GATE مصر "نبوغ".

وأعرب الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة الهامة تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بأهمية رعاية الموهوبين والنوابغ والمبتكرين، ووضع آليات لاكتشافهم، وبناء جيل من الكوادر الشابة المتميزة، مؤكدًا أن جامعة حلوان تهدف إلى تمكين الطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم، مشيرًا إلى أن جامعة حلوان تبنت نهجًا شاملاً يرتكز على دعم الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات، حيث تعمل الجامعة على تطوير مناهج مبتكرة تدعم التفكير الإبداعي، ودعم الابتكار والبحث العلمي، وإتاحة الفرص للطلاب على المشاركة في مسابقات محلية ودولية، مما يعزز من قدراتهم التنافسية، والتعاون مع مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وأشار الدكتور هاني عياد المدير التنفيذى لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ أن المبادرة هي تكليل لجهود دعم الطلاب المبتكرين والموهوبين والنوابغ، ومن هنا كانت رؤية الوزارة بأهمية الربط بين التعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي، وأن تكون مصر بوابة ومنصة لدعم النوابغ والموهوبين، لافتًا إلى وجود برامج للتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لدعم الطلاب، وتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لهم، لافتًا إلى أن الصندوق يسعى لرسم طموح الطلاب.

وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن هذه المبادرة تتعاون فيها العديد من الوزارات والجهات المعنية لرعاية الموهوبين والمبتكرين والنوابغ، مشيرًا إلى أن المبادرة هي بوابة لرعاية هؤلاء الطلاب وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بالجامعات، وأن يكونوا مبدعين ومتميزين لدعم جهود الدولة المصرية نحو تحقيق الازدهار والتقدم.

وأشارت الدكتورة سهى الزلباني منسقة البرنامج إلى أن برنامج مصر GATE "نبوغ" يعتبر برنامجًا شاملا، ومتعدد المستويات، ويهدف إلى إعداد وتجهيز الأطفال والشباب الموهوبين (من الصف الثاني إلى الثاني عشر) تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن خلال التعاون مع جهات ووزرات متعددة، ويربط البرنامج طلاب المدارس الموهوبين بالجامعات والمعاهد المصرية في مرحلة مبكرة، وكذلك يعمل البرنامج على تجهيزهم وتزويدهم بالمهارات العلمية والإبداعية للدراسة والبحث العلمي بالجامعات والمعاهد المصرية.

وأضافت أن البرنامج يهدف إلى إتاحة فرص تعليمية للطلاب ذوي القدرات العالية في عدة مجالات، ويخدم البرنامج الطلاب من سن 8 إلى 18 سنة لتحديد الأطفال ذوي القدرات العالية والأداء الاستثنائي في مختلف المجالات، لدعم إمكانياتهم وتقديم الخدمات لهم في المدارس وخارجها، كما يمتد البرنامج لدعم الطلاب الجامعيين وإعدادهم لسوق العمل، كما تدعم هذه البرامج تنمية مواهب الطلاب المصريين، وفتح أبواب الاستعداد للمنافسات الوطنية والإقليمية والدولية والنمو الاقتصادي العالمي، بهدف بناء قادة المستقبل.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن البرنامج يتيح للطلاب فرص دعم وتنمية المواهب المتنوعة عبر إثراء البيئة التعليمية من خلال أنشطة متنوعة، والتحضير للمنافسات والمسابقات العالمية، وتعزيز مشاركة الطلاب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم، ودعم تطوير التعليم، وتحسين فرص التعليم للموهوبين التأكد من تقييم الطلاب الموهوبين والمبتكرين بشكل واضح ومعروف للجميع القائمين على العملية التعليمية، والتأكد من أن المدرسة تُلبي احتياجات جميع الطلاب الموهوبين داخل وخارج المنهج الدراسي، والتأكد من أن الموهبة تُترجم إلى إنجازات من شأنها ضمان النجاح الشخصي للطالب الموهوب ورفع مستوى تطلعات جميع الطلاب وليس الموهوب فحسب، وكذلك رفع وعي المعلمين والمنسقين وأولياء الأمور وكل القائمين على العملية التعليمية ببرامج اكتشاف ودعم الموهوبين والمتفوقين دراسيًا، وتهيئة فرص العمل والريادة والمشروعات للشباب الموهوبين والمبتكرين.

واستمع الحضور إلى عرض قدمه عدد من طلاب المدارس المُشاركين في المبادرة وتحدثوا عن البرنامج وأهدافه، وعرضوا طموحاتهم في المستقبل، ووجهوا الشكر لجميع القائمين على تنفيذ البرنامج.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التعليم العالي ريادة الأعمال وزارة التربية والتعليم التنمية المستدامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي رؤية مصر 2030 الدكتور أيمن عاشور وزارة التعليم العالي أكاديمية البحث العلمي جامعة الطفل دعم الموهوبين التعليم المتميز الموهوبين المصريين مهارات الإبداع الشراكات التعليمية برامج الابتكار التعلیم العالی والبحث العلمی الموهوبین والمبتکرین المبتکرین والنوابغ التربیة والتعلیم الطلاب الموهوبین رعایة الموهوبین الدکتور أیمن مشیر ا إلى أن القائمین على دعم الطلاب مؤکد ا أن فی مختلف من خلال جمیع ا

إقرأ أيضاً:

رؤساء الجامعات: مبادرة «الرواد الرقميون» تطور إمكانيات الخريجين.. وتقدم حلولا تكنولوجية تفيد المجتمع

أشاد عدد من رؤساء الجامعات بمبادرة «الرواد الرقميون»، المقرر تدشينها خلال الفترة المقبلة فى إطار تنفيذ التوجيهات الرئاسية بتنمية مهارات وقدرات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل إقليمياً ودولياً، وأكدوا لـ«الوطن» أن المبادرة خطوة على الطريق الصحيح لتأكيد اهتمام الدولة بوظائف المستقبل وتأهيل الطلاب كى يكونوا ذوى كفاءة فى التعامل مع مفردات العصر واحتياجات التوظيف.

وقال د. السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وعضو المجلس الأعلى للجامعات: «المبادرة نواة لتطوير إمكانيات ومهارات الطلاب بما يتماشى مع متغيرات سوق العمل إقليمياً ودولياً، ويلبى احتياجاتها، ومصر تشهد طفرة غير مسبوقة بجميع المجالات العلمية والبحثية المتطورة التى تسهم فى أن يكون لدينا خريجون على أعلى مستوى».

وأكد «قنديل» أن ملف الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى وبرامج علوم الحاسب ونظم المعلومات حظى باهتمام كبير من جانب وزارة التعليم العالى والجامعات خلال السنوات القليلة الماضية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز مجالات العلوم والتكنولوجيا فى الجامعات المصرية، وخاصة فى تخصصات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى.

«قنديل»: طفرة غير مسبوقة فى المجالات العلمية والبحثية.. و«سرحان»: تسهم في تنمية قدرات ومهارات الطلاب.. و«فرحات»: تعزز مكانة مصر إقليمياً ودولياً 

وأضاف د. عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، عضو المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، أن «الرواد الرقميون» تهدف لتأهيل الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية فى مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمساعدتهم فى دخول سوق العمل فى هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفنى والتدريب العملى فى كبرى الشركات، وبناء المهارات الشخصية، بما فى ذلك اللغات، مشيداً بدعم وتوجيه الرئيس السيسى الكامل لهذه المبادرة وغيرها من المبادرات التى تسهم فى تنمية قدرات ومهارات الطلاب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً.

وقال «سرحان» إن الجامعات حققت، خلال السنوات القليلة الماضية، طفرة غير مسبوقة بقطاع التطوير لمختلف الكليات والبرامج بالحاسبات والمعلومات والتوسع فى برامج الذكاء الاصطناعى والبرمجة والأمن السيبرانى، والسعى نحو تأهيل وتدريب الطلاب ليكونوا قادرين على مواجهة متغيرات ومتطلبات سوق العمل.

وأكد د. عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أن زيادة عدد كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى فى مصر خلال السنوات الماضية تسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030، التى تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى للابتكار والتكنولوجيا، وتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة من خريجى هذه التخصصات، الذين يتمتعون بمهارات وخبرات عالية تؤهلهم لمختلف المجالات والتخصصات التى تحتاجها سوق العمل مثل برامج وتخصصات تطوير البرمجيات، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، وشبكات المعلومات، وبرمجيات الإنسان الآلى، والحوسبة السحابية، لافتاً إلى أن هذه الزيادة تشكل دافعاً قوياً للمُضى قدماً فى تطوير هذه المجالات، وتعزيز مكانتها فى مصر على المستويين الإقليمى والدولى.

وأشاد «فرحات» بتوجيهات ودعم الرئيس السيسى لقطاعات الدولة على ضرورة تبنيها العديد من المبادرات، والتى منها مبادرة «الرواد الرقميون»، لاحتضان شباب الجامعات والطلاب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، وسيسهم ذلك فى تلبية الاحتياجات والمتطلبات.

وقال د. حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، إن «الرواد الرقميون» تسهم فى تطوير إمكانيات الطلاب والخريجين بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل والذكاء الاصطناعى والرقمنة، لافتاً إلى أن الجامعات مستعدة للمشاركة بها فى توفير الكوادر البشرية، وهناك دعم غير مسبوق من القيادة السياسية لبرامج الذكاء الاصطناعى وغيرها من البرامج التى تحتاجها سوق العمل.

وقال د. شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالى والبحث العلمى للحوكمة الذكية، إن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى فى مصر شهدت، خلال العام الجامعى الماضى، إقبالاً كبيراً من الطلاب، وهو ما يعكس اهتمام ورغبة الطلاب وأولياء الأمور فى الالتحاق بالتخصصات التى أصبحت متطلباً رئيسياً لسوق العمل، مشيراً إلى زيادة عدد الملتحقين بكليات الحاسبات والمعلومات العام الدراسى الجارى بنسبة 39% عن العام الماضى، حيث وصل عدد الطلاب المقيدين بهذه الكليات إلى 112 ألف طالب، ما يشير إلى أن هذه التخصصات أصبحت من أكثر التخصصات جذباً للطلاب فى الوقت الحالى، كما تشير هذه الأعداد إلى القفزة غير المسبوقة فى أعداد الطلاب الملتحقين بهذه الكليات.

وأوضح «الدمرداش» أنه تم توقيع 4 بروتوكولات واتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة فى مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، بهدف دمج المناهج الدراسية باحتياجات سوق العمل لتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات والخبرات وتأهيلهم ليكونوا قادرين على المنافسة فى سوق العمل محلياً وإقليمياً ودولياً، مضيفاً أن الوزارة أطلقت مبادرة بعنوان «تعليم عالى آمن رقمياً» فى إطار الجهود المبذولة من الدولة فى الحد من المخاطر التكنولوجية.

وأكد «الدمرداش» أن كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى تعمل على تعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمى بين الطلاب؛ مما يسهم فى تطوير حلول تكنولوجية جديدة تفيد المجتمع، فضلاً عن أن تخصصاتها تتيح للخريجين فرصة تأسيس مشاريعهم الخاصة فى مجال التكنولوجيا، بما يسهم فى تنمية الاقتصاد الوطنى، وحرصت الوزارة خلال السنوات الماضية على فتح المجال أمام طلاب الشعبة العلمية للالتحاق بكليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى، وتُعد هذه الخطوة المهمة توسيعاً لفرص التعليم العالى أمام شريحة واسعة من الطلاب، وإتاحة المجال لهم؛ للاستفادة من التخصصات الواعدة فى مجالات التكنولوجيا الحديثة.

مقالات مشابهة

  • نقابة الأطباء تجدد مخاطبتها للأزهر والتعليم العالي لرفع مكافأة أطباء الامتياز
  • وزير التعليم العالي يؤكد علي الدور الحيوي الذي تلعبه جامعة المنوفية في مجال التعليم والبحث العلمي
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل إطلاق مبادرة «مراكز مهارات القرن الـ21 »
  • وزير التعليم العالي يشيد بدور الجامعات الخاصة في تقديم تعليم متميز
  • المشاط: 71.4 مليار جنيه استثمارات التعليم والتعليم الفني والبحث العلمي بخطة التنمية للعام المالي 2024/2025
  • المشاط: 71.4 مليار جنيه استثمارات التعليم والتعليم الفني والبحث العلمي
  • صندوق تطوير التعليم يكرم الموهوبين فى التكنولوجيا
  • رؤساء الجامعات: مبادرة «الرواد الرقميون» تطور إمكانيات الخريجين.. وتقدم حلولا تكنولوجية تفيد المجتمع
  • اتفاقية تعاون بين وزارتي التعليم العالي والبيئة لتعزيز البحث العلمي
  • التعليم العالي توجه بعدم حجب علامات الطلاب المتخلفين عن سداد الرسوم ‏للعام الحالي