هآرتس: شركات مصرية ستدخل القطاع للبدء بإعادة الإعمار
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت لشركات مقاولات مصرية بالدخول لقطاع غزة للمساهمة في إعادة الإعمار في القطاع الذي دمرته القوات الإسرائيلية بشكل كبير.
وقالت الصحيفة إنه في إطار الصفقة، التزمت "إسرائيل" بزيادة كبيرة في المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، بما في ذلك السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمواد الغذائية يوميًا.
وأضافت أنه تم خلال الاتفاق على توسيع تعريف القضايا الإنسانية لتشمل إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في القطاع، بما في ذلك إصلاح الطرق الرئيسية، والمدارس، والمستشفيات، وشبكات المياه، والصرف الصحي، والكهرباء.
وقالت الصحيفة العبرية إنه "لأغراض إعادة الإعمار، تعهدت إسرائيل بالسماح لشركات بناء مملوكة لمصريين بالدخول إلى القطاع، بالإضافة إلى إدخال معدات هندسية، ومواد بناء، والحديد، ومواد أخرى ضرورية".
من جهتها قالت حركة حماس في بيان لها، السبت، إن "بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن)، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار".
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر تضرر أو دمّر ما يقرب من 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.
ودفعت مدارس القطاع التي تُستخدم منذ بدء الحرب مراكز إيواء للنازحين، بما في ذلك تلك التي ترفع علم الأمم المتحدة الأزرق، ثمنا باهظا أيضا في الحرب. وحتى الأول كانون الأول/ ديسمبر ، أحصت يونيسيف تضرّر ما لا يقلّ عن 496 مدرسة، أي ما يقرب من 88% من أصل 564 منشأة مسجّلة. ومن بين هذه المدارس 396 مدرسة أصيبت بقصف مباشر.
وفيما يتصل بشبكة الطرق، فقد بلغت نسبة الضرر حوالي 68% من إجمالي طرق القطاع، إذ دمّر ما مجموعه 1190 كيلومترا وفقا لـ"تحليل أوّلي" أجراه يونوسات في 18 آب/ أغسطس الماضي.
تُقدر كمية الركام الناتجة عن الدمار في غزة بنحو 42 مليون طن، وهو رقم يعادل خطًا من الشاحنات يمتد من غزة إلى آخر نقطة في أمريكا، أو من نيويورك إلى سنغافورة، وفقًا لبيانات "بلومبرغ".
وصدّقت الحكومة الإسرائيلية، ليلة الجمعة/ السبت، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، وفق هيئة البث العبرية الرسمية، بعد ساعات من تصديق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" عليه.
ومساء الجمعة، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة نقلا عن مصدر مطلع لم تكشف هويته، بانتهاء اجتماع دولي استضافته القاهرة بالاتفاق على تشكيل غرفة عمليات تضم مصر وفلسطين وقطر والولايات المتحدة و"إسرائيل" لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه غدا الأحد.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال مصرية غزة إعادة الإعمار الدمار مصر غزة الاحتلال دمار إعادة الإعمار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هكذا أجبر مبعوث ترامب نتنياهو على قبول اتفاق وقف الحرب
أشادت مجلة نيوزويك الأميركية وصحيفة هآرتس الإسرائيلية بالدور المحوري الذي اضطلع به ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديد إلى الشرق الأوسط، في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومع أن ترامب لمّا يتسلم مهام منصبه، فإن المجلة الأميركية ذكرت في تقرير لمحررها السياسي بيتر أيتكن أنه عمل بهمة لإرساء الأساس لإدارته الجديدة قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكرياتlist 2 of 2بلينكن يوجه انتقادات حادة لنتنياهو لكن في الوقت الميتend of listوقد روّج ترامب بشدة في حملته الانتخابية بأنه سيكون الرئيس الذي لن تخوض الولايات المتحدة في عهده غمار "أي حروب جديدة"، وهو ما يتناقض تماما مع سجل الرئيس جو بايدن الذي حدث إبان فترة ولايته غزو أوكرانيا وهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل.
موقف ثابت لترامبوكان ويتكوف (67 عاما) قد وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي للانضمام إلى فريق إدارة بايدن في دفع المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
ولفتت نيوزويك إلى أن ترامب سلط الضوء على دور مبعوثه في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث كتب "مع دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، سيواصل فريقي للأمن القومي، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، العمل عن كثب مع إسرائيل وحلفائنا للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا للإرهابيين".
إعلانوأضاف ترامب، "سنستمر في تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، حيث سنواصل تعزيز زخم وقف إطلاق النار هذا لتوسيع نطاق اتفاقات أبراهام التاريخية، هذه ليست سوى بداية لأشياء عظيمة قادمة لأميركا، وللعالم أجمع بكل تأكيد".
ونقلت المجلة عن تصريح أدلى به مسؤولان عربيان -لم تكشف هويتهما- لصحيفة تايمز أوف إسرائيل، القول إن ويتكوف "فعل في اجتماعه الوحيد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفع إسرائيل نحو التوصل إلى اتفاق أكثر مما فعله بايدن طوال العام".
لهجة حاسمةورأى أيتكن في تقريره أن هذا النهج الذي يعطي الأولوية للعمل قد ساعد ويتكوف كثيرا، ناقلا عن دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى القول لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المبعوث الجديد "ليس دبلوماسيا، ولا يتحدث بلغة الدبلوماسي، ولا يهتم بالأخلاق الدبلوماسية والبروتوكولات الدبلوماسية، بل هو رجل أعمال يريد التوصل إلى اتفاق بسرعة، ويندفع إلى الأمام بقوة غير عادية".
وويتكوف هو مستثمر عقاري يهودي ومؤسس مجموعة تحمل اسمه، بصافي ثروة شخصية تبلغ 500 مليون دولار وكان جزءا من حملة ترامب منذ يوليو/تموز 2024.
ومن جانبها، نشرت هآرتس مقالا تحليليا للصحفي الإسرائيلي شيم ليفينسون أكد فيه أن ويتكوف أجبر نتنياهو على قبول خطة وقف الحرب التي كان يرفضها مرارا وتكرارا.
وكشف المحلل أن ويتكوف اتصل، الجمعة، من قطر ليخبر مساعدي نتنياهو أنه سيأتي إلى إسرائيل بعد ظهر السبت، وهو يوم عطلة اليهود الأسبوعية. لكن المساعدين ذكروا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغهم أنه سيكون سعيدا للقاء المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط.
ضغط كبيربَيد أن رد فعل ويتكوف فاجأ المساعدين، إذ أوضح لهم بلغة إنجليزية حادة أن يوم السبت لا يهمه. ووفق التحليل، فقد كانت رسالته قوية وواضحة، بحسب الكاتب.
وفي خروج غير معتاد عن الممارسة الرسمية، حضر رئيس الوزراء إلى مكتبه لعقد اجتماع رسمي مع ويتكوف، الذي عاد بعد ذلك إلى قطر لإتمام الصفقة، كما يقول أيتكن في مقاله التحليلي.
إعلانوأشارت هآرتس إلى أن حماس لم تتزحزح عن موقفها بأن حرية الأسرى الإسرائيليين مشروطة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، "وهو الجزء السهل"، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، الذي عدّته الصحيفة الإسرائيلية "الجزء الصعب" في المفاوضات.
وتناول الكاتب في تحليله ما تروج له آلة نتنياهو الدعائية من رواية تزعم أنه لم يكن هناك خيار آخر سوى ترامب. وقال أيتكن إن أصواتا بدأت تُسمع، يوم الاثنين، على القناة 14 الإسرائيلية وهي تندب الاتفاق وتقول إن "ترامب ليس كما كنا نظن".