رجل أعمال سوري يتحدث عن مؤامرة فجر النصر لمنع الشرع من تولي السلطة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تحدث رجل الأعمال السوري غسان عبود، السبت، عن تفاصيل حول ما وصفه بـ"مؤامرة فجر النصر"، مشيرا إلى سعي بعض الشخصيات الاقتصادية بالتعاون مع قائد اللواء الثامن في الجنوب أحمد العودة، إلى منع تسليم السلطة لإدارة العمليات العسكرية القادمة من الشمال بقيادة أحمد الشرع.
وأوضح عبود أن الحادثة بدأت في 8 ديسمبر/كانون الأول، عندما تمكن أحمد العودة من خطف فيصل المقداد، نائب رأس النظام السابق، مدعوما من "عدد قليل من رجال الأعمال الذين ينتمون حاليا إلى ما يُسمى تيار رجال الأعمال أو الاقتصاديين السوريين".
مؤامرة فجر النصر تستمر!
في يوم 8 ديسمبر نجح أحمد العوده بخطف المقداد نائب رأس النظام البائد، مدعوماً، بقلة من رجال أعمال ما يسمى حالياً تيار رجال الأعمال أو الاقتصاديين أو التجار السوريين، شيء من هذا القبيل، أسسه تاجر توكيلات كان مسؤولا ومتهم بتشغيل أموال مسؤولين آخرين في نظام… — Ghassan Aboud (@ghassanaboud) January 18, 2025
وأوضح أن هذا التيار أسسه "تاجر توكيلات كان مسؤولا عن تشغيل أموال مسؤولين آخرين في نظام بشار الأسد، وكان مذكوراً في قائمة العقوبات الدولية"، بالإضافة إلى آخرين وصفهم عبود بأنهم "متعددو المواهب السيئة"، وكان لهم دور في العديد من التيارات والمنصات السياسية.
وأشار عبود إلى أن هذه المحاولة كانت تهدف إلى إحداث "انقلاب سريع وسلمي بتسليم الحكم للعودة والائتلاف"، وتحويل المعارضة إلى مجرد "مكسر عصا" للإدارة الجديدة.
وقال عبود إنه تلقى رسالتين مسجلتين من الإعلامي والباحث أيمن عبد النور، الذي كشف عن وجود "خلل قانوني" لم تنتبه له الإدارة وقتها، وذلك بسبب انشغالها في تحرير حمص. وطلب عبد النور "الإسراع في تطبيق أصول القانون الدولي"، بما يملأ الفراغ القانوني وإعطاء إدارة الشرع صبغة قانونية دوليا.
وتابع عبود الذي التقى قبل أيام مع الشرع في دمشق، "حين ضممت معلومات عبد النور إلى ما تناهى إلي أن أحد مؤسسي تيار رجال الأعمال، المتعدد المواهب، والذي يتهمه أهل الجنوب بالتبعية للروس وعمالته مع ضباط أسد قد زلق في حديثه أنه في طريقه إلى الجنوب عبر ممر خاص من الأردن، وخبر خطف المقداد ومحاولة خطف الجلالي، حُلّ اللغز!؟".
وأفاد عبود أنه تواصل مع أحد مؤسسي تيار رجال الأعمال، محذراً إياه من مغبة التصعيد الذي قد يؤدي إلى "حرب أهلية وصراع سني-سني" في الجنوب، ليرد بالقول "لن ندع كتائب الشمال تدخل الجنوب".
وقال عبود إنه أجاب بالقول "عيب استخدام هذه المصطلحات. أهل الجنوب في إدلب تزوجنا منهم وزوجناهم، وهم في المعركة الآن مطمئنين أن عائلاتهم محميين فيها؟! بكل الأحوال، إن كنت قلقا أن يدخل الجنوب غير أهله، سأسعى أن يدخله أبناؤه فقط". لكنه رفضهم أيضاً وقال: "حتى أبناء الجنوب القادمون من الشمال لا نريدهم. فهؤلاء عليهم ثارات".
وأضاف "حين يئست منهم وعرفت أنهم ماضين في أهدافهم، وصل خبرهم إلى قيادة الإدارة الجديدة والتي بدورها قضت على تلك المؤامرة. وكان من نتائجها وقوف العودة مفرشخا رجليه مع السيد الشرع في صورة لن تنساها الذاكرة السورية".
وأشار عبود إلى أن "المخطط شمل تهريب ضباط من مكتب ماهر الأسد وسرقة ملفات مهمة لتقديمها للتيار للاستفادة منها في المستقبل"، حسب تعبيره.
وختم عبود بالقول: "اليوم، بعدما يأسوا من محاولاتهم، يحاولون جمع تيار من رجال أعمال، بعضهم كانوا أدوات للنظام السابق، وآخرون لا يعلمون ما يُحاك. لكن صدق القائل: إن كنتم بحرا فقد واجهتم إعصارا".
يشار إلى أن تقارير محلية تحدثت عن وصول العودة الذي يتهم بتعاونه مع روسيا والنظام سابقا، إلى دمشق فجر يوم سقوط بشار الأسد، لكنه انسحب منها لاحقا عائدا إلى الجنوب قبل وصول فصائل إدارة العمليات العسكرية بقيادة الشرع إلى العاصمة.
وبحسب الصحفي رامي جراح، فقد أثار دخول أحمد العودة إلى دمشق في 8 كانون الأول /ديسمبر 2024 المزيد من "الجدل مع شائعات مفادها أن قواته نهبت البنك المركزي، قبل الانتقال إلى مكتب ماهر الأسد، حيث يُزعم أنهم دمروا وثائق، بينما ساعدوا في التسليم السلمي من قبل النظام، والذي تضمن مرافقة أعضاء نظام الأسد إلى بر الأمان".
بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن مجموعة العودة حاولت تدمير وثائق في مبنى أمن الدولة، وهو الفعل الذي اعتبره كثيرون محاولة لإخفاء أدلة حاسمة، وربما حماية الأسد وخدمة روسيا، على حد قول جراح.
يشار إلى أنه مجرد وصول الشرع إلى العاصمة دمشق بدأ سلسلة من الاجتماعات مع قادة الفصائل العسكرية بما في ذلك فصائل الجبهة الجنوبية.
وكان العودة حاضرا في الاجتماع، ورأى كثيرون في ذلك إشارة إلى أن قواته ستُدمج في جيش سوري حديث التأسيس، وقد أعرب العودة عن استعداده لكنه لم يُظهر منذ ذلك الحين أي علامات على الالتزام بهذه الخطوة الأساسية، وفقا للصحفي رامي جراح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية العودة الشرع دمشق سوريا دمشق العودة الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جهود لبنانية مكثفة لمنع تدهور الوضع في الجنوب
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلة تجري الحكومة اللبنانية اتصالات مع الأمم المتحدة واللجنة الخماسية لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار للتهدئة، وذلك عقب إعلان إسرائيل أنها سترد بحزم على إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان، محذرة من مخاطر جر البلاد لحرب جديدة مع إسرائيل.
وأطلقت ثلاثة صواريخ أمس من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، لكن سلاح الجو الإسرائيلي اعترضها، بحسب الجيش.
قصفت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية جنوب لبنان، أمس، ما يهدد هدنة أنهت حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني.
وقبل ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بضرب عشرات الأهداف في لبنان رداً على إطلاق الصواريخ.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين في غارة إسرائيلية. وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي، إن «غارة إسرائيلية على بلدة تولين أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخصين من بينهما طفلة، وإصابة ثمانية بجروح، من بينهم طفلان».
وأضاف: «لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة». وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت بسقوط قتيلة وثلاثة جرحى في استهداف العدو، وسط بلدة تولين في جنوب لبنان.
وأعلن وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى أن الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل، مشدداً على التصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية.
وفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش اللبناني العثور على موقع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجاء في بيان مقتضب للجيش نُشر عبر منصة «إكس»: «أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش، وعثر على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتيْ كفرتبنيت وأرنون في بلدة النبطية، وعمل على تفكيكها».
ونفى «حزب الله» أن تكون له أي علاقة بإطلاق الصواريخ، وأكد في بيان التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، وأنّه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد.
بدوره، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان للرئاسة اللبنانية «محاولات استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف»، وقال: «ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون».
ودعا عون القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولا سيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة، فيما طلب من قائد الجيش اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لكشف الملابسات.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإعلامي، إن سلام «حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين»، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً بوزير الدفاع شدد خلاله على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم.
كما اتصل سلام بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل.
وأعربت قوة الأمم الموقتة في لبنان «يونيفيل» المنتشرة في جنوب لبنان أمس عن قلقها من «تصعيد محتمل للعنف». وقالت في بيان «اليونيفيل قلقة من تصعيد محتمل للعنف» و«تحض جميع الأطراف على تجنب تقويض التقدم المحرز، خصوصاً عندما تكون حياة مدنيين والاستقرار الهش على المحك، أي تصعيد إضافي قد تكون له تداعيات وخيمة على المنطقة».