شدد مسؤول أممي على مواصلة  جيش الاحتلال البناء داخل المنطقة العازلة التي أُقيمت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين سوريا والأراضي المحتلة، وذلك بعد توسيع "إسرائيل" توغلاتها في الجنوب السوري عقب سقوط نظام الأسد.

وقال اللواء باتريك جوشات، القائم بأعمال قائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا والاحتلال والتي تعرف باسم "أندوف"، إن "إسرائيل قامت بأعمال بناء باستخدام معدات ثقيلة، وأقامت معدات اتصال وحواجز طرق كإجراء دفاعي مؤقت".



وأضاف جوشات خلال إحاطة لمجلس الأمن، الجمعة، أن القوة الأممية أبلغت إسرائيل بأن "وجودها وأفعالها في هذه المنطقة تمثل انتهاكا لاتفاقية فك الاشتباك لعام 1974"، مشيرا إلى تأثير هذه الانتهاكات على قدرة "أندوف" التشغيلية.


وأشار جوشات إن وجود جيش الاحتلال أدى إلى تقليص تحركات القوة الأممية من 55-60 عملية يوميا إلى 10 مهام لوجستية أساسية فقط، لكن البعثة الأممية تبنت إجراءات للتكيف مع هذا الوضع، وزادت عدد الدوريات الأسبوعية من 10 إلى 40 لتلبية الاحتياجات الأمنية العاجلة.

وتحدث جوشات عن التحديات التي يواجهها السكان في الجولان بسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد أن "السكان أعربوا عن رغبتهم في مغادرة القوات الإسرائيلية لقراهم ورفع حواجز الطرق التي تعيق أعمالهم الزراعية".

وأكد جوشات أن قوة "أندوف" تواصل جهودها لمعالجة هذه المظالم وتعمل على بناء قنوات اتصال مستقرة مع جميع الأطراف لضمان تنفيذ مهامها. وشدد على أهمية السماح لقوات حفظ السلام الأممية بالقيام بعملها دون عوائق، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام شروط اتفاق 1974.

والخميس، علق قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع على توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن ذرائع "إسرائيل" في تقدمها برا في سوريا "لم تعد قائمة" في إشارة إلى انتشار المليشيات الإيرانية قبل سقوط نظام بشار الأسد.

وأضاف: "أبلغنا الأطراف الدولية باحترام سوريا اتفاقية 1974 واستعدادها لاستقبال القوات الأممية وحمايتها"، لافتا إلى أن "الجميع مجمع على خطأ التقدم الإسرائيلي في سوريا ووجوب العودة إلى ما كانت عليه قبل التقدم الأخير".

يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.


ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.

والأربعاء، استشهد ثلاثة سوريين، بينهم مدني، جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف قوة من الأمن العام في الريف الجنوبي لمدينة القنيطرة، جنوب غربي سوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال سوريا الجولان الشرع سوريا الاحتلال دمشق الجولان الشرع المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل قصف النازحين قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، منذ فجر اليوم الجمعة إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواقع في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، وجرى قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

الاحتلال الإسرائيلي يقصف جباليا

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» باستشهاد 9 فلسطينيين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا قرب محطة السلطان في جباليا البلد شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الشهداء هم الأم وأبناء وأحفاد عائلة الصحفي عامر السلطان.

وأكدت الوكالة الفلسطينية استشهاد 5 مواطنين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة بركة في بلدة عبسان الجديدة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، مشيرا إلى استشهاد شابين إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة للنازحين بمحيط سوق الظهرة غرب خان يونس، وإلى استشهاد مواطن آخر عقب قصف قوات الاحتلال لخمية نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس. 

الاحتلال الإسرائيلي يقصف مخيم النصيرات

وفي وسط القطاع، قال مراسل الوكالة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خيمة لعائلة علي في شارع المحكمة بمخيم النصرات، ما أدى لاستشهاد مواطن، فيما استشهد آخر متأثرا بإصابته قبل أيام جراء استهدافه بقنبلة من طائرة مسيرة قرب شارع صلاح الدين، وأكد أنه جرى انتشال جثماني شهيدين من منزل لعائلة غراب الذي استهدفه الاحتلال أمس في منطقة المفتي في المحافظة الوسطى، في حين لا زالت جثامين ثلاثة شهداء تحت الانقاض.

وأكدت «وفا» أن قوات الاحتلال تواصل قصفها لعدة مناطق في قطاع غزة، كان آخرها شن 3 غارات على جباليا البلد شمال القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 46,788 فلسطينيا، وإصابة 110,453 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل التوغّل والبناء في المنطقة العازلة مع سوريا
  • سوريا تتطلع للعودة إلى الجامعة العربية.. وإسرائيل تواصل بناء المنطقة العازلة جنوبا
  • الأمم المُتحدة تُوثق التجاوزات الإسرائيلية تجاه سوريا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل البناء في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل انتهاك المنطقة العازلة مع سوريا
  • إسرائيل تواصل قصف النازحين قبل بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • الشرع بعد صمت طويل لم يشر إلى احتلال جزء كبير من الجولان واكتفى.. ملتزمون باتفقاق 1974 مع إسرائيل
  • الشرع: ملتزمون باتفاق 1974 مع إسرائيل
  • الشرع: ذرائع تقدم إسرائيل في سوريا لم تعد قائمة.. ونحترم اتفاقية 1974