بغداد اليوم - متابعة  

رجح عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، بدء الحكومة الإيرانية الخطوات الأساسية للمفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال شهرياري في مقابلة صحفية ترجمتها "بغداد اليوم"، "بالنظر إلى الفريق الذي تمتلكه الحكومة، بما في ذلك محمد جواد ظريف ومجيد تخت روانجي، هناك احتمال أنهم بدأوا في اتخاذ تدابير أساسية، لكن لا اللجنة البرلمانية ولا الحكومة لديهم أي فكرة عن ذلك، والنواب يدركون ذلك، وربما لاعتبارات تتعلق بوجود متطرفين في البرلمان فإنهم يرفضون الإعلان عن ذلك".

وأوضح شهرياري بشأن أداء حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني في مجال السياسة الخارجية "للأسف، فإن التوقعات التي كانت موجودة من السياسة الخارجية للحكومة الثانية عشرة لم تتحقق". 

وأضاف "بطبيعة الحال، في الوقت الذي وصلت فيه الحكومة إلى السلطة، شهدنا العديد من التطورات في المنطقة، والتي كان لها بلا شك تأثير على أداء الحكومة، لكن كان من المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية عباس عراقجي، نظراً لخبرته، سياسة خارجية نشطة، وخاصة في مجالات المفاوضات ورفع العقوبات، ولكن في بعض الأحيان قالوا: "لا نحتاج إلى التفاوض الآن"، ثم أعلنوا: "سوف نتفاوض"! وبالتالي، إما أنه لا توجد استراتيجية محددة في هذا الصدد، أو أنهم اتخذوا إجراءات لا أحد يعلم عنها.

وأكد عضو البرلمان الإيراني الذي يشجع حكومة بزشكيان على التفاوض مع امريكا، على أنه "لا ينبغي أن تطغى السياسة الخارجية للحكومة على وجود المتطرفين"، منوهاً "صوت الناس للحكومة على أمل حل المشاكل الاقتصادية".

وأشار النائب الإيراني، "نظرًا للمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المجتمع، وعلى أمل حل هذه المشاكل في الحكومة الثانية عشرة، فإن الشعب صوت للرئيس بزشكيان، وبالتالي فليس من المناسب الاستمرار في هذه السياسة الخارجية، ويجب أن نكون سلبيين وأن نتخذ إجراءات فقط في مجال الدول المجاورة".

وأكد أيضا على توسيع العلاقات مع أوروبا، قائلا: "للأسف، تأثرت العلاقات مع أوروبا بالسياسات الأخيرة ويجب إصلاحها"، ويجب عليهم أيضًا أن يفكروا في استراتيجية جديدة تجاه الدول المجاورة، لذا ورغم هذه الظروف، فإنني أرى أن مطالب أنصار الحكومة لم تتحقق كثيراً حتى الآن، ولكن ربما تحققت مطالب المعارضة بشكل أكبر.

وتابع "ينبغي للمسؤولين أن يكونوا على دراية بالعواقب المترتبة على عدم الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، ونأمل أن يخرج الأصدقاء من قوقعتهم ويدركوا عواقب عدم الانضمام إلى مجموعة العمل المالي".

وكانت حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، دعت إلى الدخول في مفاوضات مباشرة ومن دون وساطات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتسلم السلطة في البيت الأبيض.

وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية "علي عبد العلي زاده" في مقابلة تابعتها "بغداد اليوم"،: "ينبغي لنا أن نتفاوض مع إدارة دونالد ترامب بشكل مباشر، وليس التفاوض عبر وساطات أو إرسال رسائل أو ردود".

وشدد "يجب علينا أن نجري محادثة وجهاً لوجه مع ترامب للدفاع عن مصالحنا"، منوهاً أن "حكومة النظام في إيران توصلت إلى نتيجة مفادها أنه يجب علينا إجراء محادثة وجهًا لوجه مع السلطات الأمريكية دون وساطات".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: السیاسة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»

أكدت طهران “أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تضخيم التهديد الإيراني، عبر مزاعم متكررة بشأن اقتراب طهران من امتلاك قنبلة نووية”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “محاولة لخلق تهديد أمني عالمي مزعوم”.

وأكد نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق”.

وبحسب وكالة أنباء “تسنيم”، قال ظريف: “منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك”.

ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: “إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع”.

وأضاف: “اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا”.

وأوضح ظريف أن “الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: “هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي”.

وحذّر ظريف، “من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.

في السياق، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، “أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب”.

وقال أردستاني: إن “مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن “البلاد تستعد للحرب”، لكنها قد تدل على أن “المفاوضات ليست خيارا مطروحا”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: “لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا”.

وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ “الوعد الصادق 3″، قائلًا: “إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها”.

مقالات مشابهة

  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • ‎الرئيس الإيراني: ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا
  • هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»
  • الرياض تسعى لاستضافة مفاوضات طهران وواشنطن
  • مفاوضات سرية بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا... وكييف خارج الحسابات
  • حكومة السوداني تحت تهديد الحراك السياسي السري.. ماذا وراء الكواليس؟
  • حكومة السوداني تحت تهديد الحراك السياسي السري.. ماذا وراء الكواليس؟ - عاجل