نائب إيراني: طهران تستعد لإجراء مفاوضات مع واشنطن
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
رجح عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، محمد مهدي شهرياري، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، بدء الحكومة الإيرانية الخطوات الأساسية للمفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال شهرياري في مقابلة صحفية ترجمتها "بغداد اليوم"، "بالنظر إلى الفريق الذي تمتلكه الحكومة، بما في ذلك محمد جواد ظريف ومجيد تخت روانجي، هناك احتمال أنهم بدأوا في اتخاذ تدابير أساسية، لكن لا اللجنة البرلمانية ولا الحكومة لديهم أي فكرة عن ذلك، والنواب يدركون ذلك، وربما لاعتبارات تتعلق بوجود متطرفين في البرلمان فإنهم يرفضون الإعلان عن ذلك".
وأوضح شهرياري بشأن أداء حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني في مجال السياسة الخارجية "للأسف، فإن التوقعات التي كانت موجودة من السياسة الخارجية للحكومة الثانية عشرة لم تتحقق".
وأضاف "بطبيعة الحال، في الوقت الذي وصلت فيه الحكومة إلى السلطة، شهدنا العديد من التطورات في المنطقة، والتي كان لها بلا شك تأثير على أداء الحكومة، لكن كان من المتوقع أن يبدأ وزير الخارجية عباس عراقجي، نظراً لخبرته، سياسة خارجية نشطة، وخاصة في مجالات المفاوضات ورفع العقوبات، ولكن في بعض الأحيان قالوا: "لا نحتاج إلى التفاوض الآن"، ثم أعلنوا: "سوف نتفاوض"! وبالتالي، إما أنه لا توجد استراتيجية محددة في هذا الصدد، أو أنهم اتخذوا إجراءات لا أحد يعلم عنها.
وأكد عضو البرلمان الإيراني الذي يشجع حكومة بزشكيان على التفاوض مع امريكا، على أنه "لا ينبغي أن تطغى السياسة الخارجية للحكومة على وجود المتطرفين"، منوهاً "صوت الناس للحكومة على أمل حل المشاكل الاقتصادية".
وأشار النائب الإيراني، "نظرًا للمشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المجتمع، وعلى أمل حل هذه المشاكل في الحكومة الثانية عشرة، فإن الشعب صوت للرئيس بزشكيان، وبالتالي فليس من المناسب الاستمرار في هذه السياسة الخارجية، ويجب أن نكون سلبيين وأن نتخذ إجراءات فقط في مجال الدول المجاورة".
وأكد أيضا على توسيع العلاقات مع أوروبا، قائلا: "للأسف، تأثرت العلاقات مع أوروبا بالسياسات الأخيرة ويجب إصلاحها"، ويجب عليهم أيضًا أن يفكروا في استراتيجية جديدة تجاه الدول المجاورة، لذا ورغم هذه الظروف، فإنني أرى أن مطالب أنصار الحكومة لم تتحقق كثيراً حتى الآن، ولكن ربما تحققت مطالب المعارضة بشكل أكبر.
وتابع "ينبغي للمسؤولين أن يكونوا على دراية بالعواقب المترتبة على عدم الانضمام إلى مجموعة العمل المالي (FATF)، ونأمل أن يخرج الأصدقاء من قوقعتهم ويدركوا عواقب عدم الانضمام إلى مجموعة العمل المالي".
وكانت حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، دعت إلى الدخول في مفاوضات مباشرة ومن دون وساطات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتسلم السلطة في البيت الأبيض.
وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاقتصادية "علي عبد العلي زاده" في مقابلة تابعتها "بغداد اليوم"،: "ينبغي لنا أن نتفاوض مع إدارة دونالد ترامب بشكل مباشر، وليس التفاوض عبر وساطات أو إرسال رسائل أو ردود".
وشدد "يجب علينا أن نجري محادثة وجهاً لوجه مع ترامب للدفاع عن مصالحنا"، منوهاً أن "حكومة النظام في إيران توصلت إلى نتيجة مفادها أنه يجب علينا إجراء محادثة وجهًا لوجه مع السلطات الأمريكية دون وساطات".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السیاسة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
مصدر إيراني لـبغداد اليوم: منفذ الهجوم على المحكمة العليا عنصر أمني
بغداد اليوم - طهران
كشف مصدر أمني في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم السبت (18 كانون الثاني 2025)، إن منفذ الهجوم على المحكمة العليا في طهران، هو أحد عناصر الأمن وقد انتحر بعدما اغتال اثنين من كبار القضاة في غرفتهما عن طريق مسدس.
وقال المصدر في حديث لوكالة "بغداد اليوم"، إن "عنصراً أمنياً قام بجريمة إرهابية عندما فتح النار على ثلاثة من كبار القضاة في المحكمة العليا وسط طهران، ما أسفر عن مقتل محمد مقيسه وعلي رزيني".
وأضاف إن القاضي الثالث حسين علي نيري أصيب بجروح خطيرة وهناك معلومات عن وفاته داخل مستشفى بقية الله في طهران.
بينما زعمت وسائل إعلام إيرانية إن منفذ الهجوم هو عامل خدمات تمكن من سرقة سلاح أحد عناصر الأمن ونفذ العملية الإرهابية في المحكمة العليا.
ويعد القاضيين محمد مقيسه وعلي رزيني، وهما قاضيان إيرانيان رفيعا المستوى.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الحادثة وقعت في مكتب القاضي مقيسه، فيما ذكرت اخرى أن عملية الاغتيال وقعت أمام مبنى المحكمة العليا.
وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية قالت وبحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الهجوم وقع في الساعة 10:45 دقيقة أمام قصر العدل في ساحة آرك بطهران".
وأضافت إن "الهجوم أسفر عن مقتل قاضيين من قضاة المحكمة حجة الإسلام محمد مقيسه وحجة الإسلام علي رزيني، كما أصيب القاضي ميري وحارسه الشخصي".