تقرير صيني: انضمام إندونيسيا إلى "بريكس" يزيد من جذب دول (آسيان) للمجموعة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط تقرير صيني الضوء على أهمية انضمام إندونيسيا لمجموعة "بريكس"، وانجذاب دول الآسيان الأخرى للمجموعة، ما يعزيز دور المجموعة كقوة مؤثرة في الجنوب العالمي.
وذكرت شبكة (تلفزيون الصين) الدولية أنه في خطوة مفاجئة، أعلنت البرازيل، التي تتولى رئاسة مجموعة بريكس بالتناوب، عن انضمام إندونيسيا كعضو كامل في المجموعة، مما جعلها أول دولة من جنوب شرق آسيا تحصل على هذه العضوية.
وجاء الإعلان في بيان رسمي في 6 يناير الجاري، بعد حصول ترشيح إندونيسيا على دعم من الدول الأعضاء في "بريكس" خلال قمة جوهانسبرج في 2023، التي شهدت توسعًا في المجموعة.
وكانت إندونيسيا، التي حصلت على صفة "شريك بريكس" مع ثماني دول أخرى في بداية العام، قد انتظرت حتى تشكيل حكومتها الجديدة بعد الانتخابات في 2024 قبل اتخاذ قرارها النهائي بشأن الانضمام.. فمع تولي الرئيس برابو سوبيا نتو منصبه في أكتوبر، اتخذت إندونيسيا قرارها سريعًا.. وبذلك، تصبح العضو العاشر في مجموعة "بريكس"، التي تضم أيضًا مصر والبرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وإيران وإثيوبيا والإمارات.
وقد تكون هذه الخطوة مفاجئة للبعض، خاصة أن إندونيسيا كانت قد نالت صفة "شريك" مع ماليزيا وتايلاند، وهما من أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إضافة إلى دول أخرى مثل بيلاروس وبوليفيا وكوبا وكازاخستان ونيجيريا وأوغندا وأوزبكستان، الذين قبلوا دعوات للانضمام كدول شريكة.. وتلقت فيتنام أيضًا دعوة للانضمام كدولة شريكة، إلا أنها لم تُعلن عن قرارها بعد.
وتمثل إندونيسيا، التي تعد أكبر اقتصاد في آسيان، قوة اقتصادية هامة في العالم، حيث تحتل المركز الرابع عالميًا من حيث عدد السكان، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان وأحد أكبر 10 اقتصادات في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي من خلال تعادل القوة الشرائية. كما أن موقعها الجغرافي يجعلها لاعبًا رئيسيًا في الشؤون البحرية العالمية، حيث تشترك في حدود بحرية مع أستراليا من الشرق والهند من الغرب.
وعلى مر العقود، لعبت إندونيسيا دورًا بارزًا في القضايا العالمية، بدءًا من استضافتها لمؤتمر باندونج في 1955 وحتى إسهامها في تأسيس حركة عدم الانحياز، ومع ازدهار اقتصادها، المتوقع أن يصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم في العقود القادمة، يعزز انضمام إندونيسيا إلى بريكس مكانتها في العالم متعدد الأقطاب، بحسب التقرير.
ورأى التقرير أن "رؤية إندونيسيا، التي تهدف إلى أن تصبح دولة متقدمة بحلول عام 2045 بمناسبة مرور 100 عام على استقلالها، ستمكنها من تنفيذ مشاريع اقتصادية ضخمة في السنوات المقبلة، ومن خلال عضويتها في "بريكس"، ستتمكن من الوصول إلى قنوات جديدة للتجارة والتمويل، بما في ذلك المؤسسات مثل بنك التنمية الجديد، مما سيوفر لها خيارات أكبر لدفع طموحاتها الاقتصادية".
من جانب آخر، أبدت إندونيسيا رغبتها في ممارسة التجارة العالمية دون الضغوط الأحادية، وهو ما تجلى في تصريحات وزير الطاقة الإندونيسي بهليل لحاداليا، الذي أشار إلى أن انضمام بلاده إلى بريكس منحها الفرصة لشراء النفط من روسيا، على الرغم من العقوبات الغربية ضدها، طالما أن ذلك يتماشى مع القوانين المحلية ولا يثير أي مشاكل. "وهذا الموقف يعكس رغبة إندونيسيا في توسيع خياراتها التجارية بعيدًا عن الضغوط السياسية"، وفق التقرير.
وأشارت شبكة "تليفزيون الصين"، في تقريرها، إلى أن تأخير تأكيد موقف دول آسيان الأخرى، مثل ماليزيا وتايلاند، للانضمام إلى بريكس "لا يعني الاصطفاف مع كتلة ضد أخرى، بل هو خيار استراتيجي يعكس التغييرات الجيوسياسية والاقتصادية في العالم"، فقد أكد رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، في حديث له، أن بلاده لا تختار جانبًا، بل تدرك التغيرات في النظام العالمي وتوسع خياراتها.. كما أشار وزير خارجية تايلاند ماريس سانجيامبونجسا، إلى أن انضمام بلاده إلى بريكس يعكس رغبتها في تعزيز التعددية والمساهمة في الحوكمة العالمية بشكل أكثر عدلًا وانفتاحًا.
وعلى مدار السنوات، حافظت إندونيسيا وماليزيا وتايلاند على علاقات قوية مع دول "بريكس"، لا سيما في إطار التعاون مع الصين عبر مبادرة "الحزام والطريق".. ومع الشباب المتزايد والنمو الاقتصادي الذي تشهده دول آسيان، يبرز دور بريكس كإطار يعمل على تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي، مما يجعل تمثيل دول جنوب شرق آسيا في بريكس أمرًا حيويًا يعزز من أهمية هذه المجموعات في عصر التعددية المتزايدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بريكس اندونيسيا الصين فی العالم إلى بریکس إلى أن
إقرأ أيضاً:
في المنتدى السعودي للإعلام.. ملف كأس العالم 2034 وثيقة الحلم التي يراها العالم لأول مرة
في لحظة استثنائية تعكس التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مجالات الرياضة والإعلام والتواصل مع العالم، سيتاح لأول مرة للجمهور الاطلاع على ملف تقديم المملكة العربية السعودية الرسمي لاستضافة كأس العالم 2034، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى السعودي للإعلام، الذي أصبح منصة تجمع بين قوة الإعلام وصناعة الصورة الذهنية للمملكة، حيث خصص المنتدى جناحًا للتعريف الحضور به، تفعيلًا لمبادرة “بقعة ضوء” – إحدى مبادرات المنتدى – التي تهدف إلى التعريف بالمشاريع النوعية الرائدة في المملكة.
الملف الذي يوصف بأنه الأكبر والأعلى تقييمًا في تاريخ ترشيحات كأس العالم، لم يكن مجرد وثيقة تقنية لتنظيم بطولة، بل مشروعًا وطنيًا يعكس رؤية المملكة الطموحة لمستقبل الرياضة العالمية، وإستراتيجيتها في تعزيز مكانتها مركزًا رياضيًّا وإعلاميًّا عالميًّا.
ويؤكد اختيار المنتدى السعودي للإعلام ليكون المكان الأول الذي يُعرض فيه هذا الملف أمام العامة، وليدُلّ على الارتباط العميق بين الإعلام والرياضة، فكما أن كرة القدم أصبحت قوة ناعمة تؤثر في المجتمعات، فإن الإعلام هو الوسيلة التي تصوغ هذه التأثيرات وتوصلها إلى العالم، المنتدى، الذي يجمع نخبة من القيادات الإعلامية وصناع القرار والخبراء الدوليين، سيكون المنصة المثالية للكشف عن تفاصيل هذا الملف، الذي يعكس التزام المملكة بتقديم تجربة استثنائية لمونديال 2034، لا تقتصر على التنظيم، بل تمتد إلى إعادة تعريف تجربة كأس العالم برؤية سعودية مبتكرة.
اقرأ أيضاًالمملكة219 مليون عملية نقاط بيع في المملكة
ولن يكون الحضور في المنتدى أمام مستندات وإستراتيجيات تنظيمية فقط، بل أمام سردية وطنية متكاملة تحكي قصة التحول الذي تعيشه المملكة، والتي جعلتها قادرة على تقديم ملف هو الأقوى في تاريخ الفيفا، متجاوزًا كل المعايير التقليدية، ومؤكدًا أن السعودية لم تتقدم فقط لاستضافة البطولة، بل لتكون نقطة تحول في مستقبل كرة القدم عالميًا.
وسيكون إتاحة هذا الملف أمام الجمهور لأول مرة, رسالة واضحة بأن حلم كأس العالم 2034 ليس مشروعًا حكوميًا فقط، بل قصة وطن بأكمله، يشارك فيها الجميع، ويرى العالم من خلالها حجم التحولات التي جعلت من المملكة اليوم لاعبًا أساسًا في المشهدين الرياضي والإعلامي الدوليين، وفي قلب هذا الحراك، يبرز المنتدى السعودي للإعلام حدثًا يعكس كيف أصبحت المملكة ليست فقط مستضيفة للأحداث الكبرى، بل صانعة لها، وقوة مؤثرة في رسم ملامح المستقبل.