مراكش تستعد لإحتضان الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
زنقة20ا الرباط
ترأس عبد الصمد قيوح، وزيرالنقل واللوجيستيك يوم الجمعة 17 يناير 2025 بولاية جهة مراكش -آسفي اجتماعا تنسيقيا بحضور فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش وفريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي وسمير كوضار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي وبحضورالسادة الكتاب العامون والمدراء العامون ومدراء المؤسسات العمومية والإدارات المركزية والمصالح الخارجية و ممثلي السلطات الترابية والأمنية والقضائية بمدينة مراكش.
وقد تمحور جدول هذا الاجتماع التنسيقي حول عرض تقدم أشغال التحضير للدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 فبراير 2025 وتقديم الخطوط العريضة لبرنامج عمل السلامة الطرقية الخاص بمدينة مراكش خلال الفترة 2025 – 2028.
في مستهل هذا الاجتماع، ذكر الوزير بأهمية هذا اللقاء الوزاري العالمي الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والذي سيعرف مشاركة وازنة من طرف وفود رسمية يترأسها السادة الوزراء المعنيون بتدبير السلامة الطرقية على مستوى مختلف دول العالم.
كما أكد على ضرورة بذل قصارى الجهود من أجل أن تكون هذه الدورة ناجحة بامتياز على مستوى مخرجات هذا المؤتمر والمتمثلة في إعلان مراكش الذي سيتم اعتماده لاحقا خلال السنة المقبلة بقرار للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وأكد الوزير على أن تنظيم هذا الحدث الدولي سيكرس الصورة الإيجابية التي تتمتع بها بلادنا وخاصة مدينة مراكش في احتضان التظاهرات والمؤتمرات العالمية كما سيساهم في إعطاء صورة مشرفة تليق بمكانة وسمعة هذه المدينة الجميلة وسمعة وطننا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله.
في نفس الإطار، أبرز الوزير أنه من بين التبعات الإيجابية لتنظيم هذا المؤتمر الوزاري العالمي ببلادنا، هو المساهمة في خلق تعبئة شاملة لدى كل المتدخلين من أجل مزيد من الانخراط للتكفل بموضوع السلامة الطرقية في بلادنا.
وبهذه المناسبة، ذكر الوزير أن وزارة النقل واللوجيستيك قامت بإعداد مخطط عمل من أجل تحسين السلامة الطرقية بجهة مراكش -آسفي في إطار مقاربة تشاركية بين كل المتدخلين المعنيين وخاصة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وولاية جهة مراكش آسفي والمجلس الجماعي لمدينة مراكش والمصالح الخارجية لوزارة التجهيز والماء والنقل واللوجيستيك وباقي المتدخلين المعنيين. وقد حدد حجم الاستثمارات الضرورية لهذا المخطط في مبلغ يناهز 392 مليون درهم يتضمن مساهمة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بمبلغ يتجاوز 125 مليون درهم خلال السنتين المقبلتين.
وتهم هذه الاستثمارات، يضيف الوزير، معالجة النقط السوداء التي تعرف تراكم حوادث السير بمدينة مراكش بمبلغ يناهز 40 مليون درهم وتقوية التشوير الأفقي والعمودي والإشارات الضوئية بمبلغ يفوق 88 مليون درهم بالإضافة إلى تأمين محيط 52 مؤسسة تعليمية في إطار مشروع المدرسة الآمنة بمبلغ 7 مليون درهم وتقوية عمليات المراقبة من خلال تغطية المحاور الطرقية التي تسجل معدلات مرتفعة للسرعة عبر وضع أجهزة الرادارات الثابتة والمتنقلة بمبلغ يناهز 70 مليون درهم.
كما يتضمن البرنامج الاستثماري، حسب الوزير قيوح، تقوية التشوير وتثبيت الحواجز والجدران الواقية بالمقاطع والمحاور الطرقية الجبلية بأقاليم شيشاوة والحوز والصويرة بمبلغ 164 مليون درهم بالإضافة إلى تقوية التشوير الأفقي والعمودي بمداخل مدينة مراكش وأهم المحاور الطرقية المؤدية إلى المنتجعات السياحية بمبلغ 10 مليون درهم. وبغية تقليص مدة التدخل لإسعاف المصابين جراء حوادث السير بجهة مراكش ستقوم الوكالة باستثمار مبلغ 11,5 مليون درهم في إطار اتفاقية خاصة مع المديرية العامة للوقاية المدنية.
من هذا المنطلق، ذكر الوزير أن مخطط العمل يطمح إلى إيلاء أهمية بالغة للبنية التحتية الطرقية واحترام المعايير العلمية المعتمدة في التهيئة المجالية والتشوير، وهو ما يضمن توفير بنية طرقية آمنة كفيلة بحماية تنقلات مختلف فئات مستعملي الطريق وخاصة فئة الراجلين وفئة مستعملي الدراجات النارية. وجدير بالذكر أن أصحاب الدراجات النارية يشكلون أكثر الفئة الأكثر هشاشة في الفضاء الطرقي حيث يمثلون أزيد من 53% من مجموع الوفيات جراء حوادث السير بالجهة و 63% من الوفيات بمدينة مراكش.
ونظرا لهذه الخصوصية الجهوية والمحلية، أكد الوزير على أن الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ستقوم بتوزيع 30 ألف خوذة واقية بشكل مجاني على مستعملي الدراجات النارية بجهة مراكش . كما تمت تعبئة مشاركة فاعلين آخرين من القطاع الخاص من خلال المساهمة باقتناء أكثر من 20 ألف خوذة إضافية لفائدة هذه الفئة بالمدينة.
إثر ذلك، أكدت مختلف التدخلات وعلى وجه التحديد ولاية جهة مراكش-آسفي و رئاسة جهة مراكش-آسفي والمجلس الجماعي للمدينة على ضرورة تقديم الدعم والمواكبة اللازمين لإنجاح المؤتمرالعالمي الوزاري للسلامة للطرقية 2025. كما تم التشديد على ضرورة تنزيل مختلف المشاريع المقدمة في إطار برنامج العمل الخاص بالسلامة الطرقية بجهة مراكش آسفي عبرتعبئة الموارد المالية اللازمة لضمان كافة سبل نجاح هذا المخطط.
وفي ختام كلمته، أشار وزير النقل واللوجيستيك إلى أهمية هذا المخطط الذي يرمي إلى توفير الشروط الضرورية الكفيلة بتحسين السلامة الطرقية بمجال ترابي محدد، مبرزا أن هذا البرنامج يعتبر نموذجا سيتم تعميمه على باقي جهات المملكة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الوزاری العالمی السلامة الطرقیة جهة مراکش آسفی بمدینة مراکش ملیون درهم بجهة مراکش فی إطار
إقرأ أيضاً:
أكادير تُشيد مسبحًا أولمبيًا ضخما باستثمار يفوق 160 مليون درهم
في إطار تنفيذ برنامج التنمية الحضرية 2020–2024، تشهد مدينة أكادير انطلاق أشغال بناء مسبح أولمبي جديد بمنطقة ملعب أدرار، باستثمار يناهز 168 مليون درهم، وذلك في خطوة استراتيجية تروم تعزيز العرض الرياضي للمدينة استعداداً لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025.
ويأتي هذا المشروع الطموح في سياق رؤية شاملة تهدف إلى تحديث وتطوير البنية التحتية الرياضية، وجعل أكادير وجهة رياضية رائدة على الصعيدين الوطني والدولي. وسيمتد المسبح الأولمبي الجديد على مساحة مهمة، وسيتم تجهيزه وفق أحدث المعايير الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للسباحة (FINA)، ما سيتيح استضافة البطولات والتظاهرات الكبرى، فضلاً عن دعم التكوين الرياضي واحتضان الأندية المحلية.
كما يندرج المشروع ضمن جهود إعادة تنظيم القطب الرياضي المحيط بالملعب الكبير لأكادير، عبر إحداث مرافق متكاملة تشمل فضاءات تدريب، ومناطق خضراء، وبنية تحتية داعمة للتنقل والولوجية، مما سيساهم في خلق دينامية عمرانية واقتصادية جديدة بالمنطقة.
ويُرتقب أن يشكّل هذا الإنجاز نقلة نوعية في المشهد الرياضي لمدينة أكادير، ويمنح دفعة قوية للرياضات المائية خاصة في صفوف الشباب، استعداداً للاستحقاقات الرياضية القارية والدولية القادمة.