ترامب وخطة السلام.. هل يقوده إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا لجائزة نوبل؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
في تقرير لصحيفة «The Times» البريطانية، ذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إذا تمكن من إقناع أطراف الحرب الروسية الأوكرانية بقبول التسوية المكونة من 4 أجزاء، فإن ذلك قد يسهم في إنهاء الحرب ويحقق له مكانة تاريخية ستؤهله للحصول على جائزة نوبل للسلام.
ويؤكد ترامب دائمًا على رغبته في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة كبيرة، إذ أشار إلى أنه سيكون قادرًا على حل الأزمة في غضون 24 ساعة فقط بعد توليه منصب الرئاسة.
وأظهر الرئيس الأمريكي المنتخب، رغبة كبيرة في الحصول على جائزة نوبل للسلام، إذ قال الصحيفة إن ترامب يريد توسيع الاتفاقيات في ولايته الثانية لتشمل السلام الدائم في أوكرانيا، بجانب وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك لتعزيز مطالبته بالجائزة ولتحقيق مجد شخصي ومكانة تاريخية.
ففي سبتمبر 2019، أشار ترامب في الأمم المتحدة إلى أنه قد يفوز بجائزة نوبل: «أعتقد أنني سأحصل على جائزة نوبل للكثير من الأشياء، إذا أعطوها بشكل عادل»، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
وفي وقت سابق، جدد ترامب شكواه القديمة من أن الرئيس الأسبق، باراك أوباما، حصل على الجائزة بشكل غير عادل، قائلًا: «لقد انتُخبت في انتخابات أكبر وأفضل وأكثر جنونًا، لكنهم منحوه جائزة نوبل»، وقال إنه لن يفوز بواحدة لأن الأشخاص الذين يمنحون جائزة نوبل ليسوا «عادلين»، موضحًا: «لقد أعطوا واحدة لأوباما فور صعوده إلى الرئاسة، ولم يكن لديه أي فكرة عن سبب حصوله عليها».
شروط تسوية الحرب الروسية الأوكرانيةوفقًا للصحيفة، يعتقد ترامب أن تسوية الحرب يجب أن تتضمن 4 عناصر رئيسية أساسية، أولًا، وقف إطلاق النار بين الطرفين، ثانيًا، رفع بعض العقوبات على روسيا وربما جميعها، ثالثًا، تهديد الولايات المتحدة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا في حال رفضت روسيا الاتفاق، وأخيرًا، تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.
وإذا ما تم التوصل إلى هذه التسوية، فإن كل طرف سيتعين عليه قبول تنازلات، خاصةً أوكرانيا التي قد تضطر إلى التخلي عن بعض الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. وفي حال نجح ترامب في تنفيذ هذه الخطة، سيكون قد وضع نفسه في موقف تاريخي، حيث يمكن أن ينال تقديرًا عالميًا يعزز فرصه في الحصول على جائزة نوبل للسلام.
الطرق الضغط على روسياوفي حال رفضت روسيا شروط التسوية، يعتقد ترامب أن تقديم مساعدة عسكرية قوية لأوكرانيا سيكون خطوة حاسمة في فرض ضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ، لقبول التسوية.
ويعتقد أن تهديد الولايات المتحدة بزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك منحها حرية أكبر في استخدام الأسلحة الأمريكية ضد أهداف روسية، قد يشكل عاملًا مهمًا في دفع بوتين إلى القبول بوقف الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية ترامب بوتين تسوية الحرب جائزة نوبل جائزة نوبل للسلام على جائزة نوبل
إقرأ أيضاً:
ترامب يحمي بوتين مجددًا.. أمريكا لن تدعم إدانة مجموعة السبع لهجوم روسيا على سومي
كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة بأن واشنطن أبلغت حلفاءها في مجموعة السبع أنها لن تؤيد بيانا يدين الهجوم الروسي على سومي.
ذكرت بلومبرج عن مصادر إن واشنطن قالت إنها لا توقع على بيان يدين الهجوم لأنها تعمل على الحفاظ على مساحة للتفاوض.
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هجومه على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محملا إياه مسؤولية إشعال الحرب مع روسيا.
واعتبر ترامب، أن سلوك زيلينسكي ساهم في اندلاع الحرب إلى جانب مسؤولية كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وفي تصريحات أدلى بها ترامب، من المكتب البيضاوي أثناء استقباله رئيس السلفادور نجيب بوكيلي.
قال الرئيس الأمريكي إن زيلينسكي «يسعى دائمًا للحصول على صواريخ».
أضاف: "عندما تبدأ حربًا عليك أن تعلم أنك قادر على كسبها. لا يمكنك أن تبدأ حربًا ضد من يفوقك حجمًا بعشرين مرة ثم تأمل أن يمنحك الآخرون صواريخ".
ورغم تركيزه على زيلينسكي، حمّل ترامب كذلك بوتين وبايدن جزءًا من المسؤولية، قائلًا: «هناك ملايين القتلى بسبب ثلاثة أشخاص. فلنقل إن بوتين أولًا، لكن هناك أيضًا بايدن، الذي لم تكن لديه أدنى فكرة عمّا كان يفعله، وهناك زيلينسكي».
وأكد ترامب في الوقت ذاته أنه يسعى لوقف الحرب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تحرز «تقدمًا جيدًا» في جهود التهدئة، وأنه يتوقع «مقترحات جيدة قريبًا».
وتأتي تصريحات ترامب هذه بعد يوم واحد فقط من بث مقابلة أجراها زيلينسكي مع برنامج «60 دقيقة» على قناة "سي بي إس" الأمريكية، وصف فيها إدارة ترامب بأنها «تعيش في واقع بديل» بشأن أصول الحرب مع روسيا.
وفي المقابلة التي أُجريت معه في مسقط رأسه كريفي ريه حيث قُتل مؤخرًا 19 شخصًا في هجوم روسي، شدّد زيلينسكي على أن بلاده لم تبدأ الحرب، وقال: «لا أريد الانخراط في الواقع البديل الذي يُعرض عليّ».
وأضاف: «أولًا وقبل كل شيء، لم نبدأ الهجوم».