حالة من الرعب تسود الجزائر، حيث اكتظت المستشفيات بحالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والمتحور الجديد، مما أسفر عن استنفار بين الأطقم الطبية وزيادة الفزع بين المرضى وعائلاتهم بسبب شدة الأعراض والتخوف من موجة كورونا محتملة.

8 وفيات بتنزانيا من فيروس ماربورغ والصحة العالمية تحذر فيروس جديد.. قلق عالمي في ظل تعافي العالم من جائحة كورونا متحور XEC

واكتظت المستشفيات في الجزائر، بحالات الإنفلونزا الموسمية ومتحور xec، مما تسبب في حالة من الرعب خيمت على الجزائريين.

 

ووفقا للعربية، استدعى ذلك استنفار بين الأطقم الطبية، وسط مخاوف من موجة كورونا شرسة.

 

وفي قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، سادت حالة من الذعر بين المرضى الذين كان كل واحد منهم ينتظر دوره بفارغ الصبر، كما تصاعدت آهات طفل وبكاء والدته وهي تعجز عن التخفيف عنه.

 

ويشتكي الجميع من حمى قوية وإرهاق ودوار، وهو ما دفع المرضى إلى الحديث عن الفيروس الذي اشتبهوا في أنه متحور كورونا الجديد، الأكثر فتكا من سابقيه.

 

من جانبه أكد الطبيب محمد كواش، ارتفاع حالات الإصابة بنزلات البرد والزكام، مع أعراض شديدة جدا، ونسبة عدوى مرتفعة.

 

ومتحور "xec" انتشر في أغلب دول العالم، وظهر في شهر يونيو من السنة الماضية، في ألمانيا، ويتميز بسرعة الانتشار 13 مرة أكثر من المتحورات السابقة.

 

معظم المرضى كانوا يعانون من أعراض تشمل حمى قوية، إرهاق، ودوار، مما دفعهم للحديث عن الفيروس الذي يشتبهون في كونه المتحور الجديد من كورونا، والذي يعتقدون أنه أشد فتكا من المتحورات السابقة.

 

بعض المرضى لم ينتظروا حتى تصنيف الأطباء، بل كانوا يتسائلون عن التفشي المحتمل لمتحور جديد، غير مقتنعين بتطمينات الأطقم الطبية، خاصة بعد انفجار المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي حول ارتفاع حالات الوفيات.

 

أما الوضع في المستشفيات الأخرى، فلم يكن أفضل حالًا، حيث كانت طوابير المرضى تتزايد في مستشفيات أخرى مثل لمين دباغين.

 

وفي إطار التوضيح حول الوضع الصحي، أوضح طبيب مختص صحة عمومية أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بنزلات البرد والزكام، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية تشهد انتشار الأمراض التنفسية، بما في ذلك المتحور الذي هو أسرع في الانتشار من المتحورات السابقة.

 

أكد الطبيب أن أعراض هذا المتحور تشمل الإرهاق الشديد، آلام العظام، التهاب الحلق، وتغيرات في الصوت، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة بكورونا مثل فقدان حاسة الشم.

 

وشدد أيضًا على أنه لا يوجد دواء خاص لهذا المتحور، وأن العلاج يعتمد على المسكنات والفيتامينات. وأضاف أن الإجراءات الوقائية تبقى مهمة جداً، وتشمل استخدام الكمامات، التنظيف الشخصي، والتطعيمات.

 

كما أشار طبيب آخر إلى أن العالم أجمع يشعر بأثر انتشار فيروس كورونا، وأكد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل المسنين والأطفال والحوامل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجزائر فيروس ينتشر الإصابة بالإنفلونزا فيروس يثير الرعب موجة كورونا الذعر الفيروس متحور كورونا التطعيمات متحور XEC

إقرأ أيضاً:

جدل مزمن حول البدانه (تفاصيل)

هل يمكن تصنيف البدناء على أنهم مرضى؟ جدل مزمن تتقاطع فيه الاعتبارات الطبية والاجتماعية، وتوافق خبراء عالميون أخيرا على إجابة موحدة حوله، لكن نتيجتهم غير الحاسمة حول الموضوع قد لا ترضي أيا من الأطراف المعنية.

وأشارت خلاصة بحث نشرتها الأربعاء مجلة "لانسيت ديابيتيس أند اندوكرينولوجي" المتخصصة بأمراض السكري والغدد الصماء، إلى أن "فكرة تصنيف البدانة كمرض تشكل جوهر أحد أكثر النقاشات المثيرة للجدل والانقسام في الطب الحديث".

وحمل المقال الطبي الطويل توقيع عشرات المتخصصين في البدانة. وقد اتفق هؤلاء على إعادة تعريف كيفية تحديد هذه الحالة، فضلا عن المشاكل الطبية التي تسببها.

وينطوي هذا الموضوع على حساسية كبيرة لأنه يثير بانتظام نقاشات محتدمة تتجاوز حدود المجتمع الطبي، ومن المعروف أن البدانة ترتبط بمجموعة واسعة من الأمراض مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ولكن بالنسبة لبعض المراقبين، يمكن للشخص البدين أن يعيش في بعض الأحيان بصحة جيدة، وبالتالي لا ينبغي اعتبار وزنه الزائد إلا عامل خطر.

بالنسبة لآخرين، تشكّل البدانة بالضرورة مشكلة صحية، ويجب اعتبارها مرضا في حد ذاته. وهذا هو رأي منظمة الصحة العالمية.

"رهاب البدانة"

يتناول هذا النقاش جزئيا قضايا متعلقة بمكافحة التمييز، إذ يعتقد بعض الناشطين في مجال مكافحة "رهاب البدانة" أن المظهر البدني للبدناء لا ينبغي أن يشكّل بحد ذاته وصمة سلبية تدفع لتصنيفهم على أنهم مرضى.

ومع ذلك، سيكون من المبالغة اختصار الجدل في كونه مجرد مواجهة بين المرضى والأطباء. فبين أفراد الفئة الأولى، يرى كثر أن من الضروري النظر إلى البدانة كمرض، حتى يمكن التعامل معها على محمل الجد وتنفيذ سياسات صحية عامة طموحة بما فيه الكفاية.

في المقابل، يرى أطباء كثر مجازفة قد تحول دون تلبية احتياجات المرضى في حال التعامل مع البدانة كمرض مستقل، وليس كعامل خطر مرتبط بأمراض متغيرة للغاية يعاني منها المريض.

تكتسب هذه الأسئلة أهمية خاصة مع ظهور علاجات فعالة لإنقاص الوزن، بما في ذلك منتج "ويغوفي" الشهير. لكنّ آثارها الجانبية لا تزال تثير تساؤلات، بينها ما يتعلق خصوصا بمعرفة ما إذا كان ثمة ضرورة لإعطائها على نطاق واسع أم الاحتفاظ بها للمرضى الذين يعانون تبعات صحية كبيرة جراء البدانة؟

مؤشر كتلة الجسم ليس كافيا
وفي نهاية المطاف، "لا أحد على حق تماما ولا أحد على خطأ تماما"، بحسب فرانشيسكو روبينو، جراح البدانة الذي ترأس عمل لجنة الخبراء، في مؤتمر صحافي.

وقد حرص الباحثون في توصياتهم الجديدة على توخي الدقة... فباختصار، البدانة مرض، لكن ليس في كل الأوقات.
ويؤكد الخبراء في البداية على نقطة أصبح هناك إجماع عليها حاليا، ومفادها أن مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يقيس النسبة بين وزن الشخص وطول قامته، غير كافٍ على الإطلاق.

وسيكون من الضروري استكماله باختبارات أخرى لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من البدانة: قياس محيط الخصر، على سبيل المثال، أو استخدام تقنيات الأشعة لتقدير كمية الدهون في الجسم.

ولكن حتى لو صُنف الشخص على أنه مصاب بالبدانة، فإن الخبراء لا يعتبرون ذلك مرضا بالضرورة. وبحسب رأيهم، فإن البدانة لا تصبح "سريرية" إلا عندما تظهر على الأعضاء علامات خلل في وظائفها.

وبدون ذلك، فإنهم يدعون إلى الحديث عن البدانة "ما قبل السريرية". وبالتالي، لا يكون الأمر مرضا، بل حالة تتطلب إجراءات وقائية بالأساس، وليس بالضرورة علاجات دوائية أو جراحية، من أجل تجنب "الإفراط في العلاج الطبي".

ويرمي الباحثون من خلال هذه الاستنتاجات إلى أن يرضوا جميع المعنيين بالموضوع، لكنهم قد يثيرون استياء الجانبين. فلدى بعض جمعيات المرضى، ثمة رفض تام لفكرة عدم تصنيف البدانة تلقائيا على أنها مرض.

تقول آن صوفي جولي، مؤسسة التجمع الوطني لجمعيات الأشخاص المصابين بالبدانة، إن هذه النتائج "تتعارض مع رسائل الصحة العامة"، منتقدة بشدة الخبراء المنفصلين عن "الواقع الملموس" الذي يعيشه مرضى البدانة الذين لا يجدون متابعة كافية لوضعهم.
كما أن عمل اللجنة لا يرضي الجهات التي تعارض تصنيف البدانة على أنها مرض، مثل عالمة النفس سيلفي بن كمون التي ترأس مجموعة التفكير في البدانة وزيادة الوزن (GROS).

وتقول بن كمون "هذا ليس كافيا، رغم أنه يُحسب له فتحه نقاشا في الموضوع"، معتبرة أن الخبراء لا يقدمون أي إجابات تقريبا في ما يتصل بالرعاية، وأن توصياتهم ربما لن تغير كثيرا في مواقف مقدمي الرعاية.

 

مقالات مشابهة

  • الصبيحي: 850 مليون دينار كلفة كورونا على الضمان الاجتماعي
  • انتشار الإنفلونزا الموسمية ومتحور "XEC" يثير الذعر في الجزائر.. فيديو
  • تعرف على فيروس الإنفلونزا الموسمية ومتحور "XEC" عقب انتشاره فى الجزائر
  • وزير الصحة: شمال سيناء تستوعب 500 حالة من مصابي وجرحى قطاع غزة
  • الجزائر.. فيروس يملأ المستشفيات بالمرضى ومخاوف من موجة كورونا شرسة
  • تخرجت من الزراعة وماتت بـ كورونا.. دلال عبدالعزيز تركت بصمة لا تنسى
  • فيروس جديد.. قلق عالمي في ظل تعافي العالم من جائحة كورونا
  • السفير المصري في فيينا: السياحة النمساوية إلى مصر وصلت لمستويات ما قبل كورونا
  • جدل مزمن حول البدانه (تفاصيل)