وفد إماراتي يلتقي مسؤولين في الحكومة الفرنسية لتعزيز التعاون
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
زار وفد من دولة الإمارات برئاسة الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، خلال الأسبوع الجاري العاصمة الفرنسية باريس لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الجرائم المالية والجرائم المنظمة وتعزيز الأمن الاقتصادي الدولي.
وتهدف الزيارة إلى استعراض الخطة الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات 2024-2027، في مجال مكافحة الجرائم المالية، وإبراز جهود الدولة الاستباقية لتعزيز التعاون والشراكات الدولية وتبادل الخبرات في هذا المجال، كما تعكس الزيارة التزام دولة الإمارات بتفعيل قنوات اتصال فعّالة للحد من الجرائم المالية، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية للدولة لضمان الامتثال للمعايير العالمية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشاد سعادة فهد سعيد الرقباني، سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية بالعلاقات الثنائية الوطيدة التي تجمع دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، مؤكدا أن الزيارة تمثل خطوة جديدة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية والقوية بين البلدين، والتي تقوم على أسس من التعاون الوثيق والالتزام المشترك بالأمن الاقتصادي العالمي في مكافحة الجرائم المالية.
وقال إنه من خلال التعاون المتواصل وتبادل الخبرات، تسعى الدولتان إلى تعزيز الجهود الدولية في مواجهة التحديات المتعلقة بالتهديدات الأمنية المالية، مشيرا إلى استعراض الوفد الذي تقوده الأمانة العامة النهج الشامل الذي تتبناه دولة الإمارات في مكافحة الجرائم المالية.
ولفت سعادته إلى أن دولة الإمارات، تعد شريكا فاعلا في الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المالية وهي ملتزمة بتطبيق أفضل الممارسات الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب مع المحافظة على تعزيز النمو الاقتصادي.
من جانبه، أكد سعادة حامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال، أهمية تعزيز العمل الدولي في مواجهة الجريمة المالية، موضحا أن الجمهورية الفرنسية تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين للدولة، وبالمثل فإن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لفرنسا في المنطقة، الأمر الذي يتحتم معه تعزيز الشراكة لمواجهة أية تدفقات مالية غير مشروعة.
وقال أن الزيارة تعد جزءًا من الالتزام والإيمان الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات، لافتا إلى أنه تم مناقشة تعزيز الشراكة في العديد من الجوانب ومع عدد من الشركاء من وزارات الخزانة والعدل والداخلية ووحدة المعلومات المالية، وغيرهم.
وأكد على تطلعه لمواصلة العمل مع الشركاء الفرنسيين خاصة في القضايا ذات الأولوية مثل الجرائم المنظمة ومكافحة الاتجار بالمخدرات والحد من المخاطر المشتركة بين البلدين.
وضم وفد الدولة المشارك في الزيارة مسؤولين من وزارة الداخلية، والنيابة العامة الاتحادية، ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ووحدة المعلومات المالية، ومركز دبي للأمن الاقتصادي.
وقد عززت دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية العلاقات الثنائية من خلال التعاون الرسمي والمعلوماتي فيما يتعلق بمكافحة الجرائم المالية، ففي نوفمبر 2024، التقى معالي عبد الله سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، مع جان فرانسوا بوهنيرت رئيس مكتب المدعي العام المالي الوطني الفرنسي، في العاصمة أبوظبي، لاستكشاف سبل تعزيز التعاون الثنائي في المسائل القانونية والقضائية، كما وقعت وحدات المعلومات المالية في دولة الإمارات وفرنسا في فبراير 2024، مذكرة تفاهم لتعزيز تبادل المعلومات المالية، مما يعكس التزام البلدين بتعميق التعاون في مكافحة الجرائم المالية وتعزيز الشفافية المالية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ملك إسبانيا: مصر دولة صديقة ومحورية في أفريقيا.. ونعمل على تعزيز العلاقات معها
أعرب الملك فيليب السادس، ملك إسبانيا، عن سعادته بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد، مشيرًا إلى أنه كان يتطلع لهذه الزيارة منذ سنوات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس السيسي، والتي بثتها قناة إكسترا نيوز، أكد الملك فيليب السادس أن مصر وإسبانيا تعملان معًا على ترسيخ السلام، مضيفًا: "الرئيس السيسي، نرحب بك في زيارتك الجديدة، ونحن على أعتاب فصل جديد من التعاون المثمر الذي سيعود بالنفع على البلدين".
كما شدد على أن مصر ليست مجرد دولة صديقة، بل تُعد محورًا رئيسيًا في القارة الأفريقية، ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الملك إلى وجود تعاون واسع بين مصر وإسبانيا في مجالات متعددة، منها البنية التحتية والطاقة والبيئة، مؤكدًا أن هذا التعاون ساهم في تعزيز الجهود المشتركة في مجال الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بالثقافة، أوضح أن مصر تتميز بثرائها الثقافي الفريد، مشيرًا إلى أن إسبانيا تسهم أيضًا في نشر ثقافتها داخل مصر من خلال المركز الثقافي الإسباني في القاهرة، والذي يتيح للطلاب المصريين فرصة تعلم اللغة الإسبانية والاستفادة منها في مختلف المجالات.
كما تطرق الملك فيليب السادس إلى التعاون في مجال الاكتشافات الأثرية، موضحًا أن فرقًا علمية إسبانية شاركت في استكشاف الآثار المصرية، حيث أرسلت إسبانيا بعثتين أثريتين، إحداهما زارت مصر هذا الشهر، مؤكدًا أن هذه العلاقات التاريخية تعود إلى عام 1976.
واختتم كلمته بالإشارة إلى أن عبارة "مصر أم الدنيا" كانت معروفة في إسبانيا منذ القرن التاسع عشر، وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية والتبادل الثقافي بين البلدين.