مسوؤل: إدارة ترامب ستنفذ اعتقالات جماعية للمهاجرين بعد يوم من تنصيبه
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أعلن مسؤول حدودي كبير في إدارة دونالد ترامب القادمة أن سلطات الهجرة ستنفذ اعتقالات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في جميع أنحاء البلاد، الثلاثاء.
ستكون هذه الخطوة من بين أولى الخطوات التي سيتخذها الجمهوري ترامب، الذي يعود إلى البيت الأبيض الاثنين، بعد أن توعد خلال حملته بترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين من الولايات المتحدة.
وبعد ورود تقارير في صحيفة "وول ستريت جورنال" وغيرها من وسائل الإعلام تفيد بأن الإدارة الجديدة تخطط لتنفيذ "مداهمات" في شيكاغو بدءا من الثلاثاء، أكد توم هومان، المعروف باسم "قيصر الحدود" الجمعة لقناة "فوكس نيوز" أنه "ستكون هناك مداهمات كبيرة في جميع أنحاء البلاد. شيكاغو ليست سوى واحدة من أماكن عدة".
ترأس هومان الوكالة المكلفة الإشراف على حدود الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب السابقة (2017-2021) التي فُصل خلالها قرابة أربعة آلاف طفل عن ذويهم المهاجرين ووضعوا قيد الاحتجاز. وأكد هومان أنه في يوم الثلاثاء "ستنطلق وكالة الهجرة والجمارك أخيرا للقيام بعملها. سنزيل الأصفاد عن دائرة الهجرة والجمارك ونسمح لها بالقبض على الأجانب المجرمين". وأضاف: "ما نقوله لدائرة الهجرة والجمارك هو أنكم ستنفذون قانون الهجرة دون اعتذار. ستركزون على الأسوأ أولا، التهديدات التي تهدد السلامة العامة أولا، لكن لا أحد مصان. إذا كانوا في البلاد بشكل غير قانوني، فسوف يواجهون مشكلة".
وأوردت "وول ستريت جورنال" أن المداهمات واسعة النطاق في شيكاغو من المتوقع أن تبدأ الثلاثاء، بعد يوم من تنصيب ترامب، وستستمر "طوال الأسبوع" بمشاركة 100 إلى 200 من ضباط دائرة الهجرة والجمارك، نقلا عن أربعة أشخاص لم تكشف هوياتهم على دراية بتخطيط العملية.
وقال دون تيري، المتحدث باسم شرطة شيكاغو، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الإدارة لن "تتدخل مع أي وكالات حكومية أخرى تؤدي واجباتها". لكنه قال إن الدائرة "لا توثق حالة الهجرة" و"لن تشارك المعلومات مع سلطات الهجرة الفيدرالية".
وشيكاغو، الواقعة في الغرب الأوسط واحدة من عدة مدن أمريكية يقودها ديمقراطيون أعلنت نفسها "ملاذا" للمهاجرين، وهذا يعني أنه لن يتم اعتقالهم لمجرد عدم تمتعهم بوضع المهاجرين القانوني.
وبدأت المجموعات والمنظمات القانونية التي تقدم الدعم للمهاجرين الذين لا يمتلكون الوثائق الرسمية، تتلقى طلبات متزايدة للخدمات القانونية، لتعيين الأوصياء خاصة للأطفال الذين ولدوا في الولايات المتحدة، والبحث عن طرق للحصول على أوراق رسمية.
وتقدم هذه المنظمات توصيات بكيفية الاستعداد، وتعريفهم بنماذج تعيين الأوصياء المؤقتين على الأطفال، أو اختيار بديل لهم لاستلام أجورهم، أو منح الإذن لأطفالهم للسفر دوليا في حال ترحيلهم.
ويتخوف مهاجرون من تكرار مع نفذته إدارة ترامب الأولى خلال سنوات 2017 حتى 2021، عندما كانت تجري مداهما لمواقع عمال مصانع في نبراسكا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات ترامب مهاجرون امريكا مهاجرون ترامب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجرة والجمارک
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى لإبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوما.. مهمة ضخمة
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إبرام 90 اتفاقية تجارية خلال 90 يوماً، في محاولة لاحتواء تداعيات الحرب التجارية التي أثارتها سياسات الرسوم الجمركية الأخيرة.
ومن المقرر أن يكون مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، من بين أوائل المسؤولين الأجانب الذين سيتوجهون إلى واشنطن الاثنين المقبل لبدء مفاوضات حول الرسوم الجمركية المرتفعة التي أعلن عنها ترامب في 2 نيسان /أبريل الجاري.
وتأتي زيارة المسؤول الأوروبي إلى واشنطن بالرغم من أن كبير مفاوضي الإدارة الأمريكية، وزير الخزانة سكوت بيسنت، سيكون في بوينس آيرس لدعم الإصلاحات الاقتصادية في الأرجنتين، التي لا يتجاوز حجم تجارتها السنوية مع واشنطن 16.3 مليار دولار.
وأثار غياب بيسنت عن المفاوضات الأولى أثار تساؤلات حول مدى الجاهزية لتنظيم جولات تفاوض بهذا الحجم.
وقالت ويندي كاتلر، كبيرة المفاوضين السابقة لدى الممثل التجاري الأمريكي ورئيسة معهد سياسات مجتمع آسيا، إن "الاستعداد لاتخاذ هذه القرارات سيتطلب مفاوضات جادة… من المستحيل أن نتوصل خلال هذه الفترة إلى اتفاقية شاملة مع أي من هذه الدول".
في المقابل، أصر مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، على أن الخطة قابلة للتنفيذ، قائلاً لشبكة "فوكس بيزنس" إن "بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ووزير التجارة هوارد لوتنيك يمكنهم إنجاز المهمة".
وأضاف "لذا، سنبرم 90 اتفاقا خلال 90 يوما. هذا ممكن”، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيكون كبير المفاوضين. لن يتم إنجاز شيء دون أن ينظر فيه بعناية شديدة"، حسب وكالة رويترز.
وكان ترامب أطلق العد التنازلي مطلع الأسبوع الماضي بتعليق مؤقت للرسوم الجمركية المرتفعة لمدة 90 يوماً، في خطوة قال إنها تهدف لإتاحة الوقت للدول من أجل التفاوض على اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى استعادة ثقة الأسواق المالية التي شهدت اضطرابات مؤخرا، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض الدولار، في حين سجل الذهب مستويات قياسية.
وأوضحت كاتلر أن تلك الاضطرابات ستدفع إدارة ترامب إلى محاولة تحقيق "بعض الانتصارات السريعة"، وفق رويترز.
وأضافت "سيقع العبء على عاتقهم لإظهار قدرتهم على إبرام اتفاقيات بسرعة مع الدول، وبث بعض الثقة في السوق ولدى شركاء تجاريين آخرين بأن هناك مخرجا".
في السياق ذاته، ساهم التصعيد الأخير مع الصين في تعقيد المشهد، خصوصا بعد فشل بكين في الحصول على إعفاء من الرسوم الجديدة وقيامها بفرض رسوم مضادة.
وقالت كاتلر إن الوصول إلى اتفاقيات ترضي ترامب والأسواق المالية "مهمة ضخمة"، مشيرة إلى أن الإدارة قد تضطر إلى إعطاء الأولوية لبعض الدول وتمديد مهلة التعليق لدول أخرى.
واستغرق إبرام أصغر اتفاق تجاري لترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى، أكثر من ثمانية أشهر، وكان عبارة عن مراجعة للأحكام المتعلقة بالسيارات والصلب في اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في حين تطلب اتفاق التجارة الشاملة مع المكسيك وكندا عامين كاملين.
لكن الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، قال "يمكننا الوصول إلى نقطة يمكن فيها للرئيس إبرام هذه الاتفاقات. يستطيع التفاوض، وإذا توفر اتفاق جيد، فيمكنه النظر في قبوله، وإذا لم يتوفر فسيفرض الرسوم الجمركية".
واللوجستيات اللازمة لتنسيق 90 جولة مفاوضات ليست سوى عقبة واحدة أمام الإدارة التي تعاني من ضغوط شديدة.
وقال دبلوماسيون إن مناصب رئيسية عديدة ما زالت شاغرة وإن المسؤولين الحاليين غالبا ما يكونون مشغولين بمهام أخرى، مشيرين إلى لقاء مسؤولين بوزارة الخزانة أمس الجمعة مع مسؤولين من أوكرانيا لبحث صفقة معادن بالغة الأهمية.
وأكد جرير أن فريقه المؤلف من 200 موظف "يعملون على مدار الساعة" ويتبادلون المقترحات مع نظرائهم الدوليين.
ووافق مجلس الشيوخ على تعيين مسؤول كبير آخر فقط في وزارة الخزانة، وهو نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر. ولم يرشح ترامب حتى الآن أي شخص لمنصب وكيل الوزارة للشؤون الدولية، وهو منصب رئيسي يشغله حاليا موظف حكومي بصفته قائما بالأعمال.
ويعتمد مكتب الممثل التجاري الأمريكي أيضا بشكل كبير على موظفين حكوميين إذ لا يزال عدد من مناصب نواب الممثل التجاري الرئيسية شاغرا ويتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وقال مصدر دبلوماسي ثان، إن من العوامل المعقدة الأخرى غموض المواقف الأمريكية إزاء القضايا التجارية، مشيرا إلى أن كبار مستشاري ترامب التجاريين لديهم وجهات نظرهم الخاصة.
تجري دول، منها بريطانيا وأستراليا، محادثات تجارية مع إدارة ترامب منذ تنصيبه في يناير كانون الثاني، لكن لم تتمخض هذه المناقشات عن أي نتائج تذكر.
وقال مصدر دبلوماسي "ليس الأمر كما لو أن هناك ورقة تحتوي على نقاط حوار ثابتة يتم تداولها... إنها عملية. وأنصح باستخدام مصطلح ’محادثات‘ وليس ’مفاوضات‘".