جوزيف عون يطالب إسرائيل بسحب قواتها من جنوبي لبنان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم السبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في المهلة المحددة لذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال عون في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن لبنان متمسك انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب بحلول 26 يناير/كانون الثاني الجاري، محذرا من أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة انتهاك لسيادة لبنان ولاتفاق وقف إطلاق النار.
من جهته، أكد غوتيريش أنه سيبذل قصارى جهده لضمان انسحاب آمن للقوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان في الموعد المحدد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت الأمم المتحدة طالبت أمس الجمعة إسرائيل بالانسحاب الفوري من أراضي لبنان، مؤكدة أن الوجود الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية ينتهك القرارات الأممية.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة استماع بشأن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) وقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مستمر رغم بنيته الهشة.
إعلانوأكد لاكروا أن السلطات اللبنانية جددت التزامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار والامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 لعام 2006.
وأشار لاكروا إلى تقديم خطة تدريجية تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر قوات الجيش اللبناني بالمنطقة خلال اجتماع آلية وقف إطلاق النار والذي عقد في 6 يناير/كانون الثاني الحالي.
وأكد ضرورة انسحاب إسرائيل من لبنان قبل انتهاء مهلة 60 يوما بموجب اتفاقية وقف إطلاق النار، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحركاته في الأراضي اللبنانية قبل موعد انتهاء تلك المدة بـ10 أيام.
ودافع المسؤول الأممي عن تصرفات إسرائيل باعتبارها "إجراء ضد حزب الله"، لكنه أشار إلى أن الوجود الإسرائيلي في لبنان ينتهك القرار 1701.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول الفائت.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
خروق مستمرةوارتكب الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة 4 خروق لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 52 يوما إلى 564 خرقا.
وتركزت الخروق الإسرائيلية للاتفاق أمس في العاصمة بيروت، وقضاءي بنت جبيل ومرجعيون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، وشملت الخروقات تحليقا لمسيرات وتفجيرات لمنازل واختطاف مواطن سوري.
ففي بيروت وضاحيتها الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، تم رصد تحليق لطائرة مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض.
وفي قضاء مرجعيون، نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرا جديدا لمنازل داخل أحياء ببلدة ميس الجبل.
أما في قضاء بنت جبيل، فأقدم جنود إسرائيليون على خطف مواطن سوري أثناء رعيه الماشية في أطراف بلدة رميش قبل إطلاق سراحة مساء اليوم ذاته.
إعلانوقد تم تسجيل تحليق للطيران المسير والاستطلاعي الإسرائيلي بأجواء الجنوب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار جنوبی لبنان
إقرأ أيضاً:
توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
أوقفت السلطات اللبنانية ثلاثة أشخاص يُشتبه بانتمائهم إلى حركة "حماس"، على خلفية تورطهم المحتمل في إطلاق صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس" نقلاً عن مصدر أمني لبناني، يوم الأربعاء.
وبحسب المصدر، فإن الموقوفين هم فلسطينيان ولبناني، وقد جرت عمليات الاعتقال بين يومي الثلاثاء والأربعاء، في كل من بيروت وجنوب لبنان.
وأشار إلى أن التحقيقات تتعلق بصواريخ أطلقت من جنوب البلاد في 22 و28 مارس الماضي باتجاه مواقع إسرائيلية.
من جهته، نفى مصدر في حركة "حماس" أي علاقة للحركة بهذه العمليات، مؤكداً أنها "لا تقوم بأي عمل يخرب جهود التهدئة"، وأنها حريصة على أمن لبنان واستقراره.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعد تصعيد عسكري دام بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن التوتر لا يزال قائماً، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان. ففي 28 مارس، قصفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول استهداف مباشر منذ إعلان التهدئة.
وتنص اتفاقية وقف إطلاق النار على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المواقع التي توغل فيها جنوب لبنان، وانسحاب مقاتلي "حزب الله" حتى نهر الليطاني، إضافة إلى تنفيذ قرارات دولية تقضي بنزع سلاح الجماعات المسلحة.
ورغم ذلك، نفذت إسرائيل منذ بدء تنفيذ الاتفاق مئات الضربات الجوية والعمليات العسكرية، استهدفت مناطق في جنوب وشرق لبنان، بزعم ضرب "بنى تحتية لحزب الله"، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.