أقدم لبناني على ضرب طفلته من ذوي الاحتياجات الخاصة، ابنة الـ9 سنوات والتي تعاني من شلل وسوء تغذية حاد، حتى الموت لإسكاتها عن البكاء.
وفي بلاغ صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي شعبة العلاقات العامّة أنه «بتاريخ 12- 08- 2023، استُحضِرَت إلى أحد المستشفيات في محلة مرجعيون القاصر (ز. ظ. من مواليد عام 2014، لبنانية)، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة جثة هامدة.
إخماد حريق في نادٍ صحي بـ«العقيلة» منذ 8 دقائق جثة محروقة ومشوهة بالكامل في ممشى «الزهراء» منذ ساعة
على أثر ذلك باشرت قطعات قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لتحديد ملابسات الوفاة، وبنتيجة المتابعة تبيّن أنه الفتاة أُدخِلَت إلى المستشفى نتيجة ارتفاع حاد في الحرارة، وأُخرِجَت بعد توقيع والدها على تعهّد بإخراجها على مسؤوليته، وقد تم الاشتباه بإقدامه على ضرب ابنته ما أدى إلى وفاتها وهو المدعو: ق. ظ. (من مواليد عام 1983، لبناني).
وأضاف: بالتاريخ ذاته، تمكّنت إحدى دوريات شعبة المعلومات من توقيفه في بلدة دبين. وبالتحقيق معه، اعترف بأن ابنته هي من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعاني من شلل وسوء تغذية حاد، وأنّه أقدم عدة مرات على ضربها بهدف اسكاتها عن البكاء، وأنكر قيامه بالاعتداء عليها.
وباستماع إفادة الزوجة، أكّدت ما ورد في إفادة زوجها، وقد تعهّدت بالاهتمام بباقي أولادها وعنايتهم.
وقد أجري المقتضى القانوني بحق الوالد وأودع المرجع المختص بناءً على إشارة القضاء.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
صاحب الصورة الأشهر في زلزال تركيا يتحدث بعد عامين
لا يزال مسعود هانشر، الأب الذي وثّقت صورته واحدة من أكثر اللحظات ألماً في زلزال تركيا، والذي وقع في 6 فبراير (شباط) 2023، يعيش وجع الفقد، كما لو كان بالأمس.
وكانت صورته قد انتشرت في أعقاب الزلزال وهو يمسك بيد ابنته العالقة تحت الأنقاض في مدينة "قهرمان مرعش"، لتصبح رمزاً لمأساة الزلزال المدمر.
وفي الذكرى الثانية للكارثة، زار مسعود قبر ابنته إرمك ليلى هانشر، التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً، عندما فقدت حياتها تحت أنقاض مجمع إبرار السكني.
وأكد الأب في تصريحات إعلامية أن الألم لم يخفت، بل يزداد مع مرور الأيام، قائلًا: "ألم 6 فبراير لا ينتهي أبداً، بل يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لا تزال ابنتي أمام عينيّ، وكأنها ستعود في أي لحظة".
وتحدث مسعود عن مرارة الفقد بكلمات مؤثرة، مؤكداً أن الجرح لا يلتئم مهما فعل: "اليوم أكملنا سنتين على الكارثة، لكن النار لم تنطفئ، بل تشتعل أكثر فأكثر.. لا يمر يوم دون أن نأتي إلى قبرها، الألم لا يزول للأسف".
وأضاف الأب المكلوم أن فقدان ابنته لا يزال من الصعب تقبّله، قائلًا: "كنت قريباً جداً من ابنتي، والآن أزرع الورود على قبرها وأسقيها بدلًا من أن أراها تكبر أمامي. لم أتخيل أبداً أن ينتهي بها الأمر هنا.. 6 فبراير سيبقى دائماً حاضراً في ذهني".
ووقع الزلزال، الذي كان مركزه قهرمان مرعش، في تمام الساعة 04:17 فجر السادس من فبراير (شباط) 2023، بقوة 7.7 درجة، وأسفر عن دمار واسع طال 11 مدينة تركية، مخلّفاً عشرات الآلاف من القتلى والمفقودين، فضلاً عن ملايين المشردين.