تحويل 25 خدمة صحية في الإمارات إلى استباقية لتوفير 4.9 مليون دقيقة من وقت المتعاملين سنويا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
دبي في 20 أغسطس / وام / أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تحويلها 25 خدمة إلى خدمات استباقية بنسبة 100% وبالتالي المساهمة في توفير 24.4 دقيقة في كل معاملة عند إصدار البطاقة الصحية استباقياً وتوفير 4.9 مليون دقيقة من وقت المتعاملين بشكل سنوي وصفر ثانية من الوقت اللازم للتقديم على أربع خدمات استباقية.
وأكد سعادة الدكتور عبد العزيز الزرعوني المدير التنفيذي للقطاع المالي والخدمات المساندة بالإنابة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أن تحويل هذه الخدمات، يأتي في إطار حرص المؤسسة على توفير الوقت والجهد أمام جميع المتعاملين وبما ينسجم مع توجهاتها في توفير خدمات صحية ذات جودة فائقة بسرعة وسلاسة، موضحاً أن هذا التحويل يعتبر ضمن خطة منهجية لإحداث تحول نوعي في مجال سرعة الاستجابة ودقة الإنجاز وجودة وكفاءة العمل.
من جانبه أشار أحمد السويدي مدير إدارة سعادة المتعاملين في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن المؤسسة بوصفها جهة رائدة لتقديم الخدمات تسعى نحو توفير وتقديم أفضل الخدمات المختصة في قطاع الرعاية الصحية والارتقاء بجودة خدماتها وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية وتعزيز مكانة القطاع في دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي ويأتي تحويل الخدمات إلى خدمات استباقية تماشياً مع رؤية "نحن الإمارات 2031" في توفير وتعزيز خدمات رقمية استباقية متكاملة.
وأوضح أن الخدمات الاستباقية ستوفر الوقت والجهد على المتعاملين وتلبي احتياجاتهم بما يتناسب وطموحاتهم وهي قائمة على التقنيات الذكية التي تسمح بتحليل البيانات وقياس مدى سعادة المتعاملين وستسمح بإجراء التحسينات والتعديلات لتوفير نماذج خدمات أفضل في المستقبل وبشكل مستمر.
ولفت السويدي إلى أن المؤسسة توفر مركزاً لسعادة المتعاملين في كل منشأة من منشآتها الصحية التابعة لها حيث تطبق نظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، منوها إلى عمل مركز الاتصال التابع للمؤسسة على مدار الساعة كل أيام الأسبوع ولديه العديد من القنوات التعزيزية للتواصل مع الجمهور، عدا عن خدمة الاتصال المباشر من خلال الرقم المجاني مثل خدمة الدردشة الفورية وقناة "الميتافيرس" وتطبيق "الدردشة الافتراضية" ومنصة "خدماتي الرقمية".
وأضاف أن المؤسسة أطلقت "مختبر تجربة المستخدم" لإشراك المتعاملين في تطوير الخدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي بحيث يتم معرفة النقاط التي يواجه بها المتعامل صعوبات في المعاملة أو الإجراء عن طريق جهاز تتبع العين وتحديد نقاط التركيز بالإضافة إلى تقنية الخرائط الحرارية، منوها إلى أن 233 مستخدماً شاركوا في المختبر وتم الوصول إلى 537 فرصة بحثية تطويرية من خلال 24 جلسة محاكاة.
وذكر السويدي أن المؤسسة مستمرة في تقديم أفضل الخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة حيث ستطلق خلال الربع الثالث من العام الجاري "مختبر تجربة المستخدم المتنقل" للوصول للمتعاملين أينما كانوا والاستماع إلى آرائهم وتجربتهم ومعرفة مقترحاتهم عن قرب.
وشملت الخدمات الاستباقية عدداً من الخدمات المهمة مثل خدمة فحص اللياقة الطبية للالتحاق بالجامعات وخدمة استشارات الأمراض السارية وخدمة "اطمئنان" وهي خدمة الفحص الدوري الشامل وخدمة التطعيمات الوقائية وخدمة إصدار بطاقة صحية لذوي الهمم للمرضى المقيميين من الجنسيات المختلفة من ذوي الهمم وغيرها من الخدمات.
أحمد البوتلي/ حليمة الشامسي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
أبوظبي (الاتحاد)
جمعت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، نخبة من المسؤولين الحكوميين الدوليين خلال الجلسة الحوارية لقادة الصحة لصياغة إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وجاء ذلك على هامش أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، حيث تناولت الجلسة التحديات والفرص الرئيسة لإطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي، واستكشفت المبادئ الرئيسة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
وشاركت «برايس ووترهاوس كوبرز» الشرق الأوسط في تنظيم الجلسة، التي سيتم على إثرها تطوير نهج دولي تعاوني سيمثل مرجعاً للحكومات والنظم الصحية والمبتكرين لضمان توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بأسلوب قائم على أسس الشفافية والمسؤولية والشمول.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: «تبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أهمية وضع تصور مشترك وتحديد الإجراءات الواجبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب قائم على أرقى المبادئ الأخلاقية ووفق أرفع معايير المساواة والسلامة، لأن تقنياته لم تعد أمراً يتعلق بالمستقبل بل ضرورة في عالم اليوم. ففي الوقت الذي يبذل فيه العديد منا جهوداً حثيثة للتكيف مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي، لا بد من وضع إطار عمل موحّد يمكّن أجيال الغد من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول. لذلك يأتي «إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق إمكاناته في الرعاية الصحية» ليؤسس دليلاً عالمياً يتخطى في أهميته الأبعاد التجارية ليعود بالنفع على دول العالم بأسره. فهو ليس مجرد وثيقة عادية، بل دعوة جماعية للحكومات والمبتكرين ورواد الرعاية الصحية حول العالم».
وسيحدد إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية القواعد الإرشادية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول لتحسين المخرجات الصحية وحماية حقوق المرضى. وسيمثل الإعلان مرجعاً موثوقاً لإجراءات الحوكمة الموحدة يستفيد منه مختلف المعنيين عالمياً.
وخلال كلمتها الافتتاحية في الجلسة، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «يبرز اليوم الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، إذ أسهم بتحويل سبل تقديم الرعاية وإجراء التشخيص وتحقيق الاكتشافات العلمية، لذلك ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً مع هذه الإمكانات الكبيرة، ضماناً لتوظيفه بأسلوب مسؤول وفق أرقى المبادئ الأخلاقية. ونحن في أبوظبي نجحنا بالفعل بتسخير قدراته بالشكل المطلوب ووفق المبادئ المذكورة مدعومين بسياسات ولوائح صارمة تحدد سبل استخدامه، حيث أصبح يسهم في تحويل البيانات إلى معلومات قيّمة يمكن تحويلها لإجراءات ملموسة تنقذ حياة المرضى. وتنسجم هذه الجهود مع رؤيتنا بتقديم الرعاية الصحية الدقيقة والاستباقية والشخصية بأسلوب محوره الإنسان، بدعم من التكنولوجيا».
وخلال الجلسة الحوارية، شدد المشاركون على الحاجة لإطار عمل قانوني وتنظيمي مرن لإرشاد التوظيف الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مع تمكين الابتكار، وتناولوا ضرورة وجود نهج يتمحور حول الإنسان، وأشارت الحوارات لعدد من الموضوعات الرئيسة من بينها توحيد المعايير، وخصوصية البيانات، وموثوقية الاستخدام، وصقل المهارات، وتفاعل المجتمع.