جوتيريش يشيد بشجاعة وتفاني عمال الإغاثة في اليوم العالمي للعمل الإنساني
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشجاعة وتفاني عمال الإغاثة الإنسانية، مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكامل لجهودهم الحاسمة والمنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في رسالة لجوتيريش بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش إن هذا العام يوافق الذكرى العشرين للهجوم الدامي على فندق القناة في بغداد الذي أدى إلى مقتل 22 عاملا في مجال الإغاثة الإنسانية، بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، سيرجيو فييرا دي ميلو ، وأضاف "اليوم، وعلى الرغم من احترام العاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء العالم، فقد يتم استهدافهم أيضا من جانب أولئك الذين قد يؤذونهم".
وأشار جوتيريش إلى أن العمليات الإنسانية العالمية تهدف هذا العام إلى إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 250 مليون شخص في 69 دولة - أكثر بعشر مرات مما كان عليه وقت تفجير فندق القناة.
وقال إن التمويل بعيد عن المسار الصحيح للأسف، فمع تكاثر الأزمات، من غير المقبول أن يُجبر العاملون في المجال الإنساني على تقليل المساعدات لملايين الأشخاص المحتاجين.
وأضاف الأمين العام أن التحديات الأخرى تضاعفت أيضا خلال العشرين عاما الماضية مثل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وحملات الاعتداء والتضليل المتعمد، لكن هذه الاختبارات جعلت المجتمع الإنساني العالمي أقوى.
وأوضح أن "العاملين في المجال الإنساني - الذين هم في الغالب موظفون وطنيون يعملون في بلدانهم - هم أقرب إلى الأشخاص الذين يخدمونهم، إنهم يجدون طرقا جديدة للمغامرة بشكل أعمق في المناطق المنكوبة، وأقرب إلى الخطوط الأمامية للصراع، مدفوعا بهدف واحد: إنقاذ الأرواح وحمايتها".
وتابع الأمين العام أن "في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نحيي شجاعة وتفاني عمال الإغاثة الإنسانية في كل مكان.. ونعيد تأكيد دعمنا الكامل لجهودهم الحاسمة والمنقذة للحياة في جميع أنحاء العالم ونحتفل بتفانيهم الذي لا يتزعزع لخدمة جميع المحتاجين".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش عمال الإغاثة جميع انحاء العالم بغداد
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يغلق جميع مخابزه في غزة لنقص الوقود والدقيق
أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأحد، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، مع دخول الإغلاق الإسرائيلي للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.
وقال البرنامج الأممي، في منشور على منصة إكس، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة "يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين".
وأشار إلى أن "الوجبة الساخنة الواحدة توفر 25% أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص".
ويدعم برنامج الأغذية العالمي 25 مخبزا، موزعين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفق منشور لأمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة على منصة فيسبوك.
والمخابز المدعومة تقدم الخبز للفلسطينيين بأسعار رمزية تصل إلى شيكلين (الدولار يعادل 3.7 شواكل) للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تتراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.
وأسهمت هذه المخابز في التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كل ما يملكونه، وحوّلتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى فقراء.
إعلانومع توقف المخابز، يتخوف فلسطينيو غزة الذين دخلوا أولى مراحل المجاعة الشهر الماضي، من عدم توفير الخبز لأطفالهم في ظل انعدام وصول المساعدات الغذائية إليهم.
وضع كارثي
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت في وقت سابق اليوم أن الوضع الصحي والإنساني في القطاع بلغ مستويات "خطِرة وكارثية" حيث يعاني من انهيار شبه تام في ظل استمرار إغلاق المعابر وزيادة الاحتجاجات الطبية والإنسانية بصورة غير مسبوقة.
كما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن مخزون الإمدادات في غزة "آخذ في النفاد والوضع يزداد سوءا"، حيث مر أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة.
وأمس، رجحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ترتفع معدلات سوء التغذية والأمراض في قطاع غزة نتيجة عدم سماح الاحتلال بدخول المساعدات إلى القطاع وبالتالي نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى والإمدادات الطبية، الأمر الذي توقعت أن يؤدي إلى زيادة في عدد وفيات أطفال غزة.
وفي 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.