«الساحر مونفيس» يعيد «العقارب» في «أستراليا المفتوحة»
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ملبورن (رويترز)
تفوقت الموهبة الفرنسية على القوة الأميركية، عندما أعاد جايل مونفيس عقارب الساعة إلى الخلف ليطيح بالمصنف الرابع تيلور فريتز من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، واحتفل بحجز مقعده في دور الستة عشر بالرقص في الملعب.
وفي سن 38 عاماً، يستمتع مونفيس بفترة تألق في أواخر مسيرته وشعر فريتز بذلك عندما تعافى اللاعب الفرنسي من تأخره بمجموعة ليحقق فوزاً مثيراً 3-6 و7-5 و7-6 و6-4 تحت شمس الظهيرة في ملعب مارجريت كورت أرينا.
وبعد أن امتص مونفيس العقاب من فريتز بدفاع صلب، نجح في تفكيك قوة منافسه الأميركي عبر تقديم أداء ذكي ورقص رقصة رائعة، بعد أن حسم الفوز بضربة إرسال ساحقة بمحاذاة الخط.
وقال مونفيس عن احتفاله «أشعر بأنني على ما يرام، شعرت أني في هذه اللحظة أردت فعل ذلك».
وهذا الفوز جعل مونفيس ثاني أكبر لاعب سناً يصل للدور الرابع منذ 1988، عندما بدأت البطولة بمشاركة 128 لاعباً في القرعة الرئيسية، وكان روجر فيدرر الوحيد الأكبر سناً عام 2020.
وسيلتقي مونفيس، الذي يتقاسم الآن الرقم القياسي الفرنسي في عدد مرات الفوز في منافسات الفردي في ملبورن بارك برصيد 37 فوزاً مع جو-ويلفريد تسونجا، مع الأميركي بن شيلتون الذي تغلب على لورينتسو موسيتي 6-3 و3-6 و6-4 و7-6 في محاولته بلوغ دور الثمانية للمرة الثالثة في ملبورن.
وكانت هذه بداية ذهبية للموسم بالنسبة لمونفيس، بعدما حقق ثمانية انتصارات متتالية، عقب فوزه بلقب بطولة أوكلاند كلاسيك، في إطار استعداده لملبورن بارك، ليصبح أكبر لاعب يفوز بلقب إحدى بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين على الإطلاق.
وقال مبتسماً: «أعتقد أنني أفضل رياضي عمره 38 عاماً يشارك في بطولات اتحاد اللاعبين المحترفين، وشعرت أنني قادر على التحرك بشكل رائع اليوم، وكانت خطة المباراة هي الحفاظ على أفضل أداء لي وتغيير الإيقاع بالتأكيد، أعتقد أنني نجحت في المهمة».
وودع فريتز، الذي وصل إلى نهائي بطولة أميركا المفتوحة، البطولة، بعد أن وصل إلى دور الثمانية في ملبورن العام الماضي.
وربما ينظر اللاعب الأميركي القوي للمباراة باعتبارها فرصة ضائعة أمام اللاعب الأكبر سناً المتبقي في البطولة، لكن في الواقع تفوق عليه اللاعب الفرنسي الرائع، رغم فوزه بالمجموعة الأولى.
وقلص مونفيس أخطاءه للحد الأدنى، وكان يغير باستمرار من وتيرة ضرباته.
وكان الشوط الفاصل بالمجموعة الثالثة، بمثابة الكابوس لفريتز عندما تقدم مونفيس 6-صفر، بعد سلسلة من الضربات الناجحة قبل أن ينهيه بضربة أمامية قوية بمحاذاة الخط الجانبي للملعب.
وقال فريتز الأصغر بـ11 عاماً من مونفيس «من المؤسف الخروج من الدور الثالث، بالطريقة التي حدث بها ذلك، ربما لن يجافيني النوم كثيراً بسببها، نظراً لأنني شخص ينتقد نفسه بشكل مفرط عادة، إنها مباراة جيدة حقاً من جانبه، بدا الأمر سهلاً للغاية له حتى يتفوق علي نظراً لمعاناتي في إلحاق أي ضرر به».
وقال مونفيس «لقد كان الأمر مجرد حظ، ولكن كما تعرف فإن كل يوم يختلف عن الآخر، ونحن نعمل بجدية، وأحاول أن أكون منضبطاً للغاية في التعافي، أنا مؤمن بنفسي بشدة، وما زلت أعتقد أنني أستطيع التسبب في بعض الضرر للمنافسين، بالقليل من الحظ، ها نحن في الأسبوع الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة».
ولعب مونفيس قبل أن تتوجه زوجته الأوكرانية إيلينا سفيتولينا إلى ذات الملعب لمواجهة جاسمين باوليني - المصنفة الرابعة في منافسات السيدات.
وقال مازحاً «أعتقد أنني قمت بإشعال الملعب من أجلها»، ورفض التلميح إلى أنه يحلم للفوز باللقب.
وقال «حلمي أن أصبح عجوزاً ولدي الكثير من الأطفال وأتمتع بصحة جيدة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا ملبورن بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
إقرأ أيضاً:
أنس جابر «ضيق التنفس» في «أستراليا المفتوحة»!
ملبورن (أ ف ب)
بلغت البولندية إيجا شفيونتيك، المصنّفة ثانية عالمياً، الدور الثالث من بطولة أستراليا للتنس، أولى البطولات الأربع الكبرى، بفوز ساحق بمجموعتين على السلوفاكية ريبيكا سرامكوفا 6-0 و6-2.
واحتاجت البولندية البالغة 22 عاماً، والتي أوقفت لفترة بسبب فضيحة منشطات العام الماضي إلى ساعة فقط للتغلب على المصنّفة 49 عالمياً التي بلغت الدور الثاني في إحدى بطولات «الجراند سلام» للمرة الأولى في مسيرتها.
واضطرت شفيونتيك التي وصلت إلى الدور نصف النهائي في ملبورن عام 2022، وخسرت في الدور الثالث، خلال نسخة العام الماضي، لمواجهة ظروف هوائية صعبة على ملعب رود لايفر أرينا أمام لاعبة لم يسبق لها أن تنافست ضدها.
وكسرت البولندية إرسال المباراة الاول لسرامكوفا التي لم تجد الأجوبة لدقة وقوة ضربات شفيونتيك الفائزة بنسبة 64 في المئة من النقاط على الإرسال الأول للسلوفاكية في المجموعة الأولى التي دامت 27 دقيقة فقط، مقابل خسارتها 10 نقاط.
فازت سرامكوفا بأول إرسال لها في الشوط الثامن، وحصلت على تصفيق الجماهير، غير أن شفيونتيك تابعت إحكام قبضتها لتحسم المجموعة الثانية والمباراة لمصلحتها.
قالت شفيونتيك، المتوّجة بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى: «شعرت بأنني قوية للغاية وكانت مباراة فعّالة، أنا سعيدة لأنني حافظت على تركيزي».
وتعتمد البولندية نهجاً مختلفاً هذا العام مع البلجيكي فيم فيسيت «مدرب نجمات» التنس، حيث عمل سابقاً مع العديد من الفائزات في البطولات الأربع كبرى، إذ تستهدف الفوز بلقبها الأول في ملبورن.
انسحبت شفيونتيك من الجولة الآسيوية في أواخر العام الماضي بسبب «أمور شخصية» كما صرحت، ليتبيّن لاحقاً أنها كانت موقوفة لمدة شهر لاختبار إيجابي لدواء القلب تريميتازيدين، رغم نفيها تعاطي المنشطات عن علم.
خسرت المركز الأول في تصنيف اللاعبات المحترفات لمصلحة البيلاروسية أرينا سابالينكا، حاملة اللقب في العامين الماضيين في أستراليا، الموسم الماضي بعد إيقافها لمدة شهر بسبب المنشطات.
وأثنت شفيونتيك على فيسيت الذي تعاقدت معه في نهاية العام الماضي «هو رائع وأشعر بأنه يدعمني، كوننا سيدات أعتقد أنه ليس بالأمر السهل، خاصة عندما يكون معظم المدربين رجالاً، كما يحتاجون إلى فهم ما نمر به في بعض الأحيان».
وضربت شفيونتيك موعداً في الدور الثالث مع البريطانية إيما رادوكانو (61) الفائزة على صديقتها الأميركية أماندا أنيسيموفا (35) 6-3 و7-5 في ساعة و54 دقيقة.
قالت رادوكانو الفائزة ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2021 إنها تتطلع إلى التحدي المتمثل في اللعب ضد شفيونتيك، وتابعت «ستكون مباراة جيدة للغاية بالنسبة لي».
غابت رادوكانو عن جزء كبير من عام 2023، بعد جراحة في المعصم والكاحل، ثم ابتعدت عن الملاعب لمدة شهرين بسبب إصابة في القدم، كما انسحبت من دورة أوكلاند الاستعدادية لأستراليا بسبب إصابة في الظهر، واحتاجت إلى استراحة أمام أنيسيموفا جراء تعرضها لإصابة في عضلة الساق، عندما كانت متأخرة 0-3 في المجموعة الثانية قبل أن تفوز بها.
وأضافت، «هي فرصة لاختبار أسلوب لعبي، ومعرفة أين أنا».
وأردفت، «ليس لديّ ما أخسره (أمام شفيونتيك)، سأضرب بقوة وأقدّم أفضل ما لدي».
وفازت التونسية أنس جابر على الكولومبية ماريا كاميلا أوسوريو 7-5 و6-3.
وقالت التونسية البالغة 30 عاماً التي عانت نوبة ربو: إنها وجدت صعوبة في التنفس، وكادت أن تنسحب من المباراة، علماً أنها تسعى للعودة إلى القمة بعد إصابة في كتفها العام الماضي هددت مسيرتها.
واحتاجت جابر المصنفة 39 إلى استراحة طبية للعلاج واستخدام جهاز الاستنشاق.
وتابعت، «كنت أتنفس بصعوبة، عندما كنت أصغر سناً، تم تشخيصي بالربو»، مشددة على أنها ربما لم تكن لتستمر إذا خسرت المجموعة الأولى.
وأردفت، «كان من الصعب أن ألعب بهذه الظروف، كان عليّ ألّا أخوض مبادلات طويلة، لست أفضل منافسة عندما أكون في هذه الحالة، لكنني اعتذرت في نهاية المباراة، لأنني حقاً لا أريد أن أتصرف بهذه الطريقة على الملعب».
وقالت جابر إنها لا تتحدث عادة عن مشكلة الربو التي تعاني منها.
واستطردت قائلة «سيتعين عليّ إدارة الأمور، كما تعلمون، كما نفعل دائماً، أعتقد أنه سيتعين عليّ إيجاد طريقة للشعور بتحسن في اليومين المقبلين، وهو ما آمل في أن أفعله لأن هذا بدأ منذ يومين أو ثلاثة أيام، أشعر أن الأمر ساء لسبب ما.
وتخوض جابر مواجهة صعبة في الدور الثالث ضد الأميركية إيما نافارو الثامنة التي عانت للفوز على الصينية وانج شيو المصنفة 108 بنتيجة 6-3 و3-6 و6-4.
فازت جابر بمباراتهما السابقة الوحيدة أمام نافارو 6-3 و6-2، على الملاعب الرملية في مسقط رأس الأميركية في تشارلستون عام 2022.