تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصيب صناع المحتوى وأصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الأمريكيين صدمة شديدة، بعد تأييد المحكمة العليا الأمريكية، قانون حظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، في ظل مخاوف بتوقف أنشطتهم على التطبيق ذائع الصيت ما يكبدهم خسائر فادحة.

وأيدت المحكمة العليا الأمريكية، الجمعة، قانونا يحظر تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة؛ مما قد يؤدي إلى حرمان 170 مليون مستخدم من تطبيق مشاركة الفيديو خلال 19 يناير.

ووفق وسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت، من المتوقع أن يشكل قرار إغلاق تطبيق "تيك توك" غدا الأحد القادم تهديدًا كبيرًا لعالم الشركات الصغيرة والمتوسطة وما يُسمى بالمؤثرين الذين يعتمدون على موقع الفيديوهات القصيرة في تأمين قوتهم اليومي، بينما يُتوقع أن تنتقل العلامات التجارية الكبرى إلى منصات أخرى.

وذكرت منصة إم إس إن الأمريكية، أن "تيك توك" يدر في الولايات المتحدة مليارات الدولارات على صناع المحتوى والشركات الصغيرة التي تبيع الحلوى، ومنتجات التجميل، والملابس، وغيرها من السلع الاستهلاكية من خلال التطبيق، لكن الآن، أصبحت تلك الاقتصاديات في خطر.

ويُعد "تيك توك" أداة تسويقية لتلك الشركات، حيث يولد التطبيق إيرادات لنفسه ولعديد من مستخدميه والتجار عبر الإعلانات والرعايات، فضلًا عن جمع رسوم على المبيعات فالعديد من مستخدمي "تيك توك" يتقاضون أموالًا ليكونوا سفراء للعلامات التجارية، حيث يبيعون المنتجات ويشاركون في شراكات تجارية يحصلون بموجبها على عمولات من الشركات عندما يشتري الجمهور السلع المرتبطة بحساباتهم على التطبيق. كما يعوض "تيك توك" بعض المبدعين مقابل إنتاج مقاطع الفيديو.

ويشمل هؤلاء الذين يحصلون على إيرادات من "تيك توك" الشركات الناشئة، والشركات الاستهلاكية، والمدونين الذين يحققون أرباحًا من الانتشار الهائل للمنصة، التي يصل عدد مستخدميها في الولايات المتحدة إلى 170 مليون شخص.

على سبيل المثال، تعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية والمشروبات من أكثر المتضررين، حيث شهدت هذه الشركات زيادة في الإيرادات بنحو 4.1 مليار دولار في 2023 نتيجة للتسويق والإعلانات على التطبيق، وفقًا لتقديرات شركة الاستشارات الاقتصادية "أوكسفورد إيكونوميكس". وقد تم تكليف "تيك توك" بهذه البيانات.

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة "تيك توك" شاو زي تشو في فيديو نشر على التطبيق إن هناك سبعة ملايين شركة أمريكية تعتمد على المنصة في كسب عيشها.

وقالت فاليري فيرزويفلت، مالكة شركة "ماما في" لبيع الحلوى، إن "تيك توك شوب"، الذراع التجارية الإلكترونية التابعة لشركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق، غيّر مسار الأعمال بشكل كبير. وأضافت: "لقد ظللنا في حالة انتشار واسع منذ بداية إطلاق "تيك توك شوب" العام الماضي". 

وفي عام 2024، حققت الشركة، التي تبيع حلوى حامضية الطعم، 6 ملايين دولار، وباعت ما يقارب 300 ألف وحدة عبر التطبيق. وأضافت فيرزويفلت: "نحن في مرحلة التوسع الثانية"، وهو قرار اتخذته الشركة الواقعة في ولاية لويزيانا قبل أن تصبح حقيقة الموعد النهائي في 19 يناير أمرًا واقعًا. "عليّ الآن إعادة بناء عملي."

من جهته، قال سفين غرياني، الشريك المؤسس للعلامة التجارية "سمبلي مانديز" للمنتجات الجمالية التي تتخذ من كاليفورنيا مقرًا لها، إن حظر "تيك توك" سيوقف أعماله بشكل مفاجئ بعد موسم قياسي لتسوق العطلات.

وأضاف غرياني أن "سمبلي مانديز" حققت أكثر من 20 مليون دولار في مبيعات عام 2024 عبر "تيك توك شوب" باستخدام البث المباشر، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بالقلق من الصلة المباشرة للتطبيق مع الصين. وقال إن 95% من إجمالي مبيعات الشركة تأتي من المتسوقين عبر المنصة.

ورغم ذلك، تخطط الشركة لتحويل استراتيجياتها التسويقية إلى منصة "إنستجرام" فور حظر "تيك توك".

ومع ذلك، فإن سياسة الخصوصية في "تيك توك" تمنع البائعين من الوصول إلى عناوين البريد الإلكتروني للمشترين أو عناوينهم أو أي معلومات قد تكون مفيدة للتسويق خارج المنصة. بمعنى آخر، إذا اختفى "تيك توك"، فإن عملاء "سمبلي مانديز" سيختفون أيضًا، كما قال غرياني.

في الوقت نفسه، تعمل بعض الشركات على تنظيم تخفيضات وبيع مخزونها في محاولة للتخلص من المنتجات في حال توقف حركة المرور إلى متاجرها يوم الأحد بشكل مفاجئ.

بعيدًا عن العمولات، يمكن للمؤثرين على "تيك توك" الذين يتراوح عدد متابعيهم بالملايين أن يكسبوا حوالي 2000 دولار من كل حملة تسويقية لعلامة تجارية، وفقًا لوكالة التسويق المؤثرين "بيلو" في ليتوانيا. 

وبالنسبة لبعض كبار المبدعين الأمريكيين على "تيك توك"، سيتوقف دخلهم بالكامل، بينما تتحول الشركات الكبرى التي تعاونوا معها إلى منصات أخرى مثل "يوتيوب" أو "إنستجرام" التابع لشركة "ميتا".

وقالت "أوكسفورد إيكونوميكس" إن النشاط التجاري للشركات الصغيرة والمتوسطة عبر "تيك توك" ساهم في تحقيق 24.2 مليار دولار في 2023، ما يمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي، مع دعم 224،000 وظيفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تيك توك المحكمة العليا الأمريكية الولايات المتحدة فی الولایات المتحدة الصغیرة والمتوسطة الشرکات الصغیرة على التطبیق تیک توک

إقرأ أيضاً:

كهرباء غزة: خسائر القطاع الكهربائي بلغت 450 مليون دولار

غزة – أعلنت شركة توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة أن التقديرات الأولية لخسائر القطاع الكهربائي بلغت 450 مليون دولار مؤكدة عدم استلامها لأي من المواد الكهربائية أو متطلبات صيانة الشبكة.

وشددت كهرباء غزة في بيان لها على “حاجتها العاجلة لمتطلبات صيانة شبكة الكهرباء من المعدات والآليات لتمكين طواقمها من توصيل التيار الكهربائي للمرافق الحيوية الأساسية في قطاع غزة”.

وأكدت الشركة في البيان “عدم استلامها لأي من المواد الكهربائية أو الاحتياجات المعلن عنها لغاية اللحظة”، لافتة إلى أن ذلك “يضعها أمام تحديات غير مسبوقة في ظل الاحتياجات الشديدة للكهرباء من قبل المرافق الحيوية الأساسية”.

وأشارت الشركة في بيانها إلى أن: “مستويات الدمار في قطاع توزيع الكهرباء بغزة كبيرة جدا، والتقديرات المبدئية للخسائر بلغت 450 مليون دولار، وإعادة إعمار هذا القطاع وتأهيله تحتاج الكثير من المال والوقت والجهد”.

وأضافت: “خططنا جاهزة لإعادة إعمار وتأهيل قطاع توزيع الكهرباء ولكنها مرتبطة بتوفير وإدخال مستلزمات الصيانة والعمل والتشغيل.. لدينا خطة جاهزة ومتدرجة من 3 مراحل، الأولى تمتد 60 يوم، والثانية 6 أشهر، والثالثة 3 سنوات، جميعها تركز على إعادة احياء وانعاش القطاعات الحيوية عبر التوسع في عمليات صيانة الشبكات والخطوط واستيعاب مزيد من الكهرباء”.

ولفتت الشركة إلى وجود “تنسيق على أعلى المستويات مع سلطة الطاقة الفلسطينية والمؤسسات المانحة لدعم جهود إعادة إعمار وتأهيل قطاع الكهرباء بغزة”.

أوضحت كهرباء غزة أنها “فقدت 50 شهيدا من خيرة كوادر الشركة من المهندسين والفنيين ومن تخصصات مختلفة”، مشيرة إلى أنها رغم ذلك “ستواصل بكل عزيمة وإصرار مسيرتها نحو إعادة إعمار وبناء ما تم تدميره”.

وحول خسائر الشركة المادية أوضحت كهرباء غرة أن “أكثر من 80% من آليات ومركبات الشركة المتعددة المهام دمرت بشكل كامل خلال الحرب على غزة”، لافتة إلى أن الطواقم “بحاجة عاجلة لـ 3 رافعات وشاحنتين نوع مانوف، وحفارتين للبدء بتهيئة مسار مغذيات المرافق الحيوية الأساسية”.

ودعت الشركة في ختام بيانها “المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالضغط والتدخل السريع من أجل توفير وإدخال الاحتياجات العاجلة لقطاع الكهرباء بغزة، لدعم الجهود الإنعاشية والإغاثية لـ 2,5 مليون مواطن يعانون ظروفا صعبة للغاية”.

وكانت الشركة قد أكدت في وقت سابق أن تداعيات استمرار انقطاع التيار الكهربائي وكذلك غياب مصادر التدفئة في ظل الظروف الجوية القاسية والبرد القارص خطيرة جدا، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة المواطنين في عدة قطاعات تتصل اتصالا مباشرا بحياة المواطنين ولا يمكن الاستغناء عنها وأهمها: القطاع الصحي، حيث يشكل غياب الكهرباء تهديدا حقيقيا لحياة المرضى والجرحى الذين يعتمدون على الأجهزة الطبية الحيوية. وهو يعيق ايضا عمل المستشفيات ويحد من قدرتها على تقديم الخدمات الطبية.

المياه والصرف الصحي: يؤثر غياب الكهرباء سلبا على قدرة المواطنين على الحصول على المياه النظيفة، ويحد من قدرة البلديات على معالجة مياه الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، مما يزيد من خطر انتشار الأوبئة.

التعليم: يعيق انقطاع الكهرباء العملية التعليمية، خاصة لدى الأطفال، ويضع إدارات التعليم أمام تحديات غير مسبوقة.

القطاعات الأخرى: يؤثر انقطاع الكهرباء سلبا على قطاعات حيوية مثل الاتصالات والمطاحن والمخابز، مما يزيد من معاناة المواطنين.

وأكدت الشركة أن أي تأخير في توفير هذه الاحتياجات سيزيد من تردي الأوضاع الإنسانية ويعرض حياة الكثيرين للخطر. وأبدت الشركة استعدادها الكامل للتعاون مع كافة الأطراف لإعادة تشغيل الشبكات الكهربائية في أقرب وقت ممكن.

كما ناشدت شركة توزيع كهرباء محافظات غزة المجتمع الدولي والأطراف المعنية الاستجابة العاجلة لهذا النداء، لإنقاذ حياة المواطنين وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • خسائر الاحتلال.. 67 مليار دولار و25 ألف جريح و846 قـ.تيلا
  • خبير مصرفي: 40 مليار دولار صادرات مصر.. وتحفيز المشاريع الصغيرة ضروري لتعزيز الاقتصاد
  • البلدان الصغيرة تتعلَّم التحوُّط في عصر ترامب
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على الحرب
  • ترامب: زيلينسكي أقنع الولايات المتحدة بإنفاق 350 مليار دولار على حرب لا يمكن الفوز بها
  • 1.6 مليار دولار خسائر جلينكور في 2024
  • حقيقة إعلان ترامب عن فساد بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة
  • كيريل دميتريف: الخروج من السوق الروسية كلف الولايات المتحدة 300 مليار دولار
  • كهرباء غزة: خسائر القطاع الكهربائي بلغت 450 مليون دولار