وكأنها الحلقة الأخيرة من آثار اليمن.. عرض تمثالان لـ" بنت ملك قتبان والآخر لأحد أقيال مدينة مريمة في مزاد تل أبيب
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
كشف الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن عبدالله محسن عن تمثالان يعرضان في الثاني من أكتوبر في مزاد "عبري" بتل أبيب.
وكتب الباحث محسن في منشور له على حائط صفحته بالفيسبوك "تمثال بنت ملك قتبان (يدع أب غيلان) ، زوجة (يقه ملك) وتمثال قيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم) يعرضان للبيع في مزاد (عبري) في 2 أكتوبر 2023م !".
ووصف الباحث "تمثال الأميرة القتبانية كما يسميها النقش أو يصفها بـ(ابنت) ، هي بنت الملك القتباني الشهير يدع أب غيلان (ابنت بنت يدع أب غيلن ملك قتبن) ، وهي زوجة (يقه ملك) الذرحاني ، وهذا أول تمثال بهذا الجمال يعرض لها ، "وجه بيضاوي ممتلئ الجسم وعينان وحاجبان كبيرتان ولوزيتان وأنف مستقيم وفم صغير ورقبة قصيرة بثلاثة خطوط عنق" ، وكان أول ظهور له في العام 2009م في دراسة فرانسوا برون "ثلاث إهداءات قتبانية جديدة لحوكم".
واردف الباحث "وعلى الرغم من أن مدونة النقوش لم تحدد مكان إيداعه وذكرت أنه من "مجموعة خاصة" ، إلا أنها رمَّزته "موساييف 16" في إشارة إلى تاجر الآثار والمجوهرات الإسرائيلي الشهير شلومو موساييف، الذي جمع في حياته ستين ألف قطعة أثرية منها المئات من آثار اليمن ، ومنذ وفاته في يوليو 2015م باع ورثته الكثير من الآثار منها عشرات القطع الأثرية من سبأ وقتبان ومعين وحضرموت وأوسان".
وقال الباحث " أما التمثال الثاني لقيل قبيلة ومدينة مريمة (ددال برنطم) ، وهو من التماثيل المكتملة دون نقص، وأظهرت إحدى اﻟدراﺳﺔ أن "اﻟﻌﺸﲑة (برنطم) اﻟﱵ ﺗرد ﰲ ﻋدة ﻧقوش، ﻛانت ﺗﺘولى منصب اﻟﻘﻴﻞ ﰲ اﻟﻘﺒﻴﻠﺔ واﳌدينة مريمة" .
وأشار الباحث إلى أن التمثالان يعرضان إلى جانب تماثيل أخرى وبرونزيات في معرض يقام في الثاني من أكتوبر القادم في تل أبيب ، ومن المتوقع تنافس تجار آثار عرب في هذا المزاد لأهمية المعروضات، وسبق واقتنى تاجر آثار خليجي مجموعة من الآثار العام الفائت من نفس شركة المزادات".
واختتم الباحث محسن بالشكر للأصدقاء الذين أخذت من وقتهم لنقاش هذا الموضوع وفي مقدمتهم الدكتور محمد عليان ، الأستاذ المشارك في قسم الآثار بكلية الآداب جامعة عدن ، والأستاذ غيث هاشم أخصائي تنقيب وباحث أثري حاصل على درجة الماجستير بامتياز تخصص آثار قديمة بقسم الآثار جامعة صنعاء ، والأستاذ الباحث على صوال ، والأستاذ عمر صالح الغضراني ، وكان أغلب النقاش قد تركز حول اسم صاحبة التمثال هل هو إسم أو صفة لها ، وعن (يقه ملك) هل هو ملك أم لا نظراً لتشابه الاسم بينه وبين (يقه ملك) النشاني.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مذهل عن هوية السكان الأصليين لإفريقيا.. آثار أقدام بشرية توضح «أين اختفوا؟»
عند ذكر مصطلح «حفريات» ربما يتبادر إلى أذهان أغلب الناس أنها تشكل العظام القديمة للحيوانات والطيور، لكن البشر والأنواع الأخرى من الكائنات الحية تترك بصماتها بطرق أخرى أيضًا، إذ تشكل حفريات الجسم جزءًا كبيرًا من السجل الأحفوري العالمي، وتُسمى دراسة هذه الآثار والحفريات علم دراسة الآثار.
دراسة جديدة في إفريقيا تكشف مفاجآتمنذ عام 2008 أطلق عدد من المتخصصين في علم الآثار بجنوب أفريقيا مشروعًا بحثيًا في ساحل كيب ساوث، لدراسة مساحة تمتد 350 كيلومترًا من ساحل جنوب القارة السمراء.
واليوم، نجح فريق العلماء في تحديد أكثر من 350 موقعًا لآثار عدد من الفقاريات لبشر بدائيين معظمها كان داخل كثبان رملية أسمنتية تسمى الأيولية، ويعود تاريخها إلى عصر البليستوسين المعروف أيضًا باسم العصر الجليدي، والذي بدأ منذ حوالي 2.6 مليون عام وانتهى منذ 11700 عام.
وعلى المستوى العالمي، فإنه من النادر العثور على آثار متحجرة لإنسان بدائي، والمفاجأة الأكبر التي واجهها الفريق البحثي هي أن الآثار المتحجرة تبدو وكأنها قد تكونت بالأمس، بحسب موقع «phys» العالمي.
أول البشر في أفريقيامن خلال السجل الأثري واسع النطاق الذي أجراه الباحثون في المنطقة، توصلوا إلى أن البشر الأوائل قد سكنوا الجنوب الأفريقي، وربما وصلوا لأنحاء مختلفة من القارة السمراء.
وفي عام 2016 عثر فريق البحث على نحو 40 أثرًا لأسلاف البشر على سقف وجدران كهف في برينتون أون سي، بالقرب من بلدة كنيسنا على الساحل الجنوبي لكيب تاون، ومؤخرًا جرى العثور على المزيد من مواقع آثار أسلاف البشر، كانت جميعها على أسطح إيولاينيت على ساحل كيب تاون.
وجاء أحد الاكتشافات التي جرى التوصل إليها داخل منتزه جاردن روت الوطني، حيث تضمن أقدم أثر لأسلاف البشر تم تحديده في أي مكان في العالم والذي يعود تاريخه إلى حوالي 153000 عام.
وتوفر المواقع التي تحتوي على آثار أقدام البشر المُستكشفة أدلة تكميلية ليس فقط على الوجود البشري من خلال آثار الأقدام، ولكن أيضًا على سلوك أسلافنا، من خلال توفير تفاصيل عن أنشطتهم وأدواتهم ونظامهم الغذائي.
آثار أشباه البشر التي عثر عليها على ساحل كيب الجنوبي غير عادية على المستوى العالمي، ففي أغلب مواقع آثار أشباه البشر في مختلف أنحاء العالم، عادة ما تكون الطبقة التي صنعت فيها الآثار هي التي جرى الحفاظ عليها، ومع ذلك، على هذا الساحل يجرى الحفاظ على الآثار في الغالب على شكل قوالب طبيعية قد تشكلت من الرواسب التي ملأت الآثار.