زرها ولو مرة بحياتك.. إليك جدول لقضاء 10 أيام في اليابان
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
لعل زيارة اليابان يعد حلماً لكثير من الناس، السائحون منهم والقاعدون، فكلاهما يحفزه شيء واحد ويخلق بداخلهم تلك الرغبة في السفر لرؤية اليابان، ألا وهو الفضول الناجم عن كثرة السماع عنها، وعن مدى تميزها عن باقي بلدان المعمورة.
حتى لو لم تكن من هواة السفر، فلا شك أنك سمعت يوماً عن اليابان، وربما يبالغ البعض وينعتها بكوكب اليابان، فحينما نسمع عنها في التلفاز أو نسمع ممن زاروها نشعر بأنها مختلفة، وبها أشياء مميزة مادية كانت أو معنوية، نعم إنها تستحق الزيارة حقا ولو مرة في العمر.
ولهذا الغرض نقدم لكن برنامج سياحي لزيارة اليابان، بناءً على تجارب وخبرات سابقة لخبراء في السفر والسياحة، يتكون هذا البرنامج من 10 أيام صافية دون يومي السفر ذهابا وإيابا:
ما الذي يميز أكيهابارا؟
إعلانأكيهابارا هو جنة محبي الإلكترونيات مثل البلاي ستيشن وغيره، حيث يضم متاجر ضخمة مثل "يودوباشي كاميرا" (Yodobashi Camera) و"لاوكس" (LAOX)، بالإضافة إلى أكشاك صغيرة تبيع كل ما يتعلق بالإلكترونيات، من أحدث الأجهزة إلى قطع الغيار النادرة.
ويشتهر الشارع بأنه مركز لعشاق الأنمي والمانغا (الأنمي هي الأفلام والمسلسلات اليابانية وأما المانغا فهي القصص المصورة اليابانية التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع)، حيث تنتشر متاجر مثل "أنيميت" (Animate) و"ماندريك" (Mandarake) التي تبيع المجسمات والقصص والألعاب وأشرطة الفيديو المتعلقة بالشخصيات الشهيرة.
ويحتوي أكيهابارا أيضًا على مقاهٍ ذات طابع خاص مثل "مايد كافيه" (Maid Cafés) حيث يقدم العاملون خدماتهم بأسلوب شخصيات الأنمي.
وتعد المنطقة مكانا مشهورا بصالات ألعاب الأركيد، والتي هي صالات ألعاب الفيديو التقليدية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالألعاب القديمة والجديدة، وتجربة ألعاب تعتمد على المهارة أو الحظ، ومن هذه الصالات صالة "سيغا أكيهابارا" (SEGA Akihabara) التي توفر تجربة ممتعة لألعاب الفيديو الحديثة.
وإلى جانب المميزات السابقة، يعد أكيهابارا الوجهة الأساسية لعشاق الأوتاكو، وهي ثقافة تتعلق بالشغف المفرط بالأنمي والمانغا وألعاب الفيديو، إذ يزور الشارع الآلاف يوميا للبحث عن مقتنيات فريدة أو لقاء معجبين آخرين بهذه الثقافة.
كما يوجد في العاصمة اليابانية شارع شهير هو غينزا، وهو منطقة التسوق الأشهر والأرقى في البلاد، يضم أشهر العلامات التجارية العالمية، كما يحتوي على مطاعم فاخرة يمنة ويسرة، وتنتشر في جنبات الشارع مبانٍ شاهقة تتميز بتصميم عصري.
1. برج شيبويا سكاي: عند الصعود إلى أعلى البرج الذي يبلغ طوله 230 مترا، يجد الزائر منصة عرض زجاجية توفر إطلالة بانورامية خلابة على مدينة طوكيو، ويعتبر وجهة مثالية لرؤية كامل المدينة من الأعلى.
2. ميدان شيبويا: يقصده السياح لأنه يعتبر من أكثر تقاطعات عبور المشاة ازدحاما وشهرةً في العالم، ويتميز بشاشاته الإعلانية الضخمة وأجوائه النابضة بالحياة.
إعلان3. هاراجوكو وشارع تاكيشيتا: هو وجهة مفضلة لعشاق الموضة وخاصة السيدات، ويضم متاجر الأزياء الفريدة، ومطاعم صغيرة تقدم الحلويات اليابانية.
اليوم الثالث: طوكيوديزني لاند طوكيو: توجد مدينة ألعاب ديزني لاند العالمية الشهيرة في بلدان محدودة فقط حول العالم، وضمنها العاصمة اليابانية وهي مكان يناسب جميع الأعمار. وتتميز مدينة الألعاب بضخامة مساحتها (1.9 مليون متر مربع)، وبأقسامها المختلفة المستوحاة من أفلام ديزني الشهيرة. تقام في المكان العروض المتحركة والمهرجانات طيلة اليوم بمختلف أرجائه، كما ينتهي اليوم بعروض الألعاب النارية.
وننصح مرتادي المدينة الترفيهية بشراء تذاكر الدخول السريع (Fast Track Premium) وذلك لتجنب الزحام الكبير في طوابير الألعاب الذي قد يصل إلى ساعتين من الانتظار للألعاب الرئيسية. بالطبع تستحق هذه التذاكر فرق السعر الأغلى المدفوع فيها لأنها توفر العناء الكثير، ولكن يفضل الدخول على يوتيوب، ومشاهدة بعض الفيديوهات التي تشرح أنواع التذاكر لمدينة ألعاب ديزني، وكيفية الحصول عليها من الموقع الرسمي.
اليوم الرابع: طوكيو – هاكوني (الطبيعة الخلابة) متحف "تيم لاب" (Team Lab): تبدأ رحلتك صباحاً في هذا اليوم بزيارة هذا المتحف الموجود في طوكيو، وهو معرض فني حديث يأخذك في تجربة فريدة من نوعها عبر فنون رقمية تعتمد على الإضاءة والتفاعل. كل زاوية في المتحف تحكي قصة من خلال الألعاب الضوئية، مما يجعله وجهة لا تُنسى لعشاق الفنون الحديثة.عند وصولك، تبدأ الجولة بجولة بحرية على متن سفينة القراصنة في بحيرة آشي، وهي بحيرة تشكلت بعد انفجار بركاني منذ آلاف السنين. إذا كانت السماء صافية، يمكنك حينها رؤية جبل فوجي في الخلفية.
وجهتك في هذا اليوم هي مدينة الألعاب "يونيفرسال ستوديوز"، وهي شبيه بمدينة ديزني لاند، وتعتبر "يونيفرسال ستوديوز" الأشهر والأكبر في العالم من ناحية الترفيه والمتعة، وتختلف عن ديزني فكل منها له طابع خاص وفريد ويستحق الزيارة. يقدم هذا المنتزه الترفيهي تجربة استثنائية لمحبي الأفلام، مع أقسام مخصصة لعوالم مثل "هاري بوتر" و"جوراسيك بارك" و"سوبر ماريو وورلد".
إعلانوننصح وبشدة شراء تذكرة دخول تشمل ميزة الـ "المرور السريع" (Fast Pass)، مما يتيح لك تجاوز الطوابير والاستمتاع بألعابك المفضلة بشكل أسرع، ويمكنك الاستمتاع بعروض حية وتجارب طعام مستوحاة من الأفلام والعوالم الموجودة داخل المنتزه، مما يجعل اليوم مليئا بالإثارة والتشويق.
لا يمكن لمن يزور مدينة كيوتو إلا يتوجه إلى غابة أراشياما المشهورة بممراتها الساحرة، والتي تصطف على جانبيها أشجار البامبو الطويلة جدا. تعد الغابة مكانًا هادئًا ومثاليًا للاسترخاء والتأمل وسط الطبيعة.
وتعد كيوتو إحدى أهم المدن التاريخية والثقافية في اليابان، وتعتبر القلب الثقافي للبلا، فقد كانت كيوتو عاصمة اليابان لأكثر من ألف عام (بين عامي 794 و1868) أي أكثر من الوقت الذي أصبحت فيه طوكيو عاصمة، مما جعل كيوتو مركزا للحضارة اليابانية التقليدية ومهدا للفنون والثقافة، ولا توجد في المدينة مبان مرتفعة، بل هي أشبه بالقرية الثقافية التي تبرز حضارة اليابان القديمة من حيث المعمار والثقافة.
اليوم التاسع: كيوتو زيارة المعبد الذهبي (كينكاكوجي): يتميز المعبد بسطحه المغطى بورق الذهب، وهو محاط بحديقة مذهلة وبحيرة تعكس صورة المعبد بشكل مثالي.أوساكا هي ثاني أكبر مدينة يابانية بعد طوكيو، يتميز أهلها بروحهم المرحة، وتتميز شوارعها بالوسع وتمتاز بالحداثة والضخامة ومجمعات التسوق، لأن أهل أوساكا بالأصل تجار، لذلك فإن خيارات التسوق بها عديدة وكثيرة.
وتُعرف أيضاً بأنها "مطبخ اليابان"، وتشتهر بأطباقها المميزة مثل تاكوياكي (Takoyaki) وهي كرات الأخطبوط اللذيذة، وأوكونومياكي (Okonomiyaki) وهي فطيرة يابانية محشوة بمكونات مختلفة.
وتعد منطقة دوتونبوري (Dotonbori) من أكثر المناطق حيوية وجذباً للسياح في أوساكا، حيث تتميز بأجوائها النابضة بالحياة خصوصا في الليل. يقصد الناس هذه المنطقة للمشي والتجول والاختلاط بأهل البلد وأجوائهم الرائعة. وتتمتع هذه المنطقة بالمحال العديدة والمطاعم اليابانية الصغيرة والكبيرة، وتتميز أيضا بوجود لوحات إعلانية كبيرة وكثيرة مضيئة تميز المكان وسط مجرى نهر صغير.
وللإقامة، ننصح باختيار منطقة نانبا (Namba) أو أوميدا (Umeda)، حيث توفر هاتان المنطقتان سهولة الوصول إلى المرافق السياحية والمجمعات التجارية ووسائل النقل المتنوعة.
وللتسوق، نقترح عليك ثلاث مراكز تسوق كبرى في أوساكا، فإذا كنت تبحث عن تجربة تسوق فاخرة، توجه إلى "غراند فرونت أوساكا"، وأما إذا كنت تفضل التسوق في أجواء فريدة ومريحة فإن "نانبا باركس" هو الخيار الأمثل، ولمحبي التسوق المحلي والأجواء التقليدية فإن "شينسايباشي سوجي" يجب أن يكون على قائمتك.
ننصحك عزيزي المسافر بالترتيب والحجز المسبق لرحلة اليابان بما لا يقل عن 4 أشهر، حيث أن تذاكر السفر والفنادق والأنشطة غالبا ما ستكون باهظة الثمن وربما غير متوفرة إذا تأخرت بالحجز، كما يفضل حجز معظم المزارات والأنشطة للرحلة عن طريق المواقع الإلكترونية الخاصة بكل مزار، بما في ذلك القطارات.
ولا تنس التأكد ما إذا كنت تحتاج إلى تأشيرة سفر إلى اليابان حسب جنسيتك ونوع جواز سفرك، وأما قيمة التأشيرة فتناهز 22 دولار تقريبا، ولكن تختلف من بلد إلى آخر.
ويعد فصلا الربيع والخريف أفضل وقت في السنة لزيارة اليابان، وتحديدا أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول، حيث الجو المثالي ودرجات الحرارة تكون في العشرينيات، وتزهر أشجار الساكورا الشهيرة.
لعشاق السفر إلى اليابان، فإن صفحة سفر وسياحة في الجزيرة نت" ستقدم لهم موضوع آخر عن اليابان، ولكن هذه المرة سنستعرض فيه بعض الجوانب الغريبة والعجيبة التي تجعل من اليابان دولة تتميز عن بقية دول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ألعاب الفیدیو مدینة ألعاب فی الیابان دیزنی لاند فی مدینة إذا کنت من أکثر
إقرأ أيضاً:
من الأرض إلى الأثير.. الإمارات تستكشف آفاق الفضاء في «إكسبو أوساكا»
برزت منصة «مستكشفو الفضاء» في جناح دولة الإمارات ضمن فعاليات «إكسبو 2025 أوساكا- كانساي» كنقطة جذب رئيسية تجسد مسيرة الدولة في استكشاف الفضاء من الإنجازات الطموحة إلى رؤى المستقبل، حيث تستعرض المنصة المراحل المتقدمة من البرامج الفضائية الإماراتية.
توسيع آفاق المعرفةومن «مسبار الأمل» وصولاً إلى «المستكشف راشد»، ومشاريع استكشاف الكويكبات، تعكس هذه المحطات التزام الدولة بتوسيع آفاق المعرفة وتمكين الجيل الجديد من رواد الفضاء، حيث تسلط بدورها منصة «الحالمون المنجزون.. استكشاف الفضاء» الضوء على القيادات الإماراتية الشابة الطموحة في قطاع الفلك والفضاء.
وبصفتها الشريك الرسمي في منطقة «مستكشفي الفضاء» ضمن الجناح الوطني، تلعب شركة «سبيس 42» دوراً محورياً في إثراء هذا المحتوى من خلال تسليط الضوء على مساهماتها في دفع حدود الابتكار الفضائي والتكامل بين التقنيات الذكية والتطبيقات الأرضية، حيث تأتي رعاية «سبيس 42» امتداداً لمهمتهم في دفع حدود الممكن وإلهام الأجيال القادمة، وتحقيق قيمة حقيقية من الأرض إلى الفضاء وما بعدها.
إرث غني ومستقبل الاستكشافوفي هذا الإطار، أكد سليمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «سبيس 42»، أن دعم الشركة للجناح الذي يحمل شعار «من الأرض إلى الأثير»، يأتي تجسيداً لرحلة الإمارات من إرثها الغني إلى مستقبل الابتكار والاستكشاف، مشيراً إلى أن الشركة تسعى إلى إعادة تعريف كيفية التقاء الاتصالات الفضائية والتحليلات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي لابتكار حلول تُحدث أثرًا ملموسًا في المجتمعات والاقتصادات.
وأوضح آل علي أن «سبيس 42» تعد أول شركة تكنولوجيا فضاء تعتمد على الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات كعنصر أساسي في بنيتها التشغيلية، ما يجعلها شريكا فاعلا في تحقيق طموحات الدولة في الريادة العالمية في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، مع جعل حلول الفضاء أكثر وصولاً وارتباطاً بحياة الإنسان.
محطة لتلاقي الحضاراتوأشار الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بـ «سبيس 42» إلى تطلعهم للتوسع عالمياً انطلاقاً من المشاركة في إكسبو 2025 أوساكا الذي يشكل محطة لتلاقي الحضارات والعقول، ويعد منبراً رئيسياً للدول للنظر في كيفية تطوير مجالات الفضاء والاستدامة وغيرها، لافتاً إلى العلاقات الوطيدة مع اليابان التي أثمرت الوصول إلى الفضاء وما بعده.
وأوضح أن خدمات «سبيس 42» تغطي حالياً أكثر من 150 دولة حول العالم، وتشمل محفظتها أكثر من ستة أقمار صناعية تقدم حلولاً ذكية للاتصال والتصوير الفضائي، بما في ذلك رصد الكوارث والاستجابة للأزمات، مشيراً إلى أبرز مشاريعهم المتمثلة في إطلاق خدمات التنقل من الجيل المقبل عبر القمر الاصطناعي «الثريا 4»، وتوسيع كوكبة أقمار «فورسايت» المتخصِّصة في رصد الأرض، إلى جانب بناء القمرين الاصطناعيين «الياه 4» و«الياه 5» لدعم العقود الموقّعة مع حكومة دولة الإمارات، والعمل على إنجاز كوكبة الأقمار الاصطناعية الرادارية المتكاملة بحلول 2027، إضافة إلى تطوير أكثر من 15 منتجاً جديداً لتلبية الطلب المتنامي عبر مختلف القطاعات.
وفي لفتة تجسد التقاء التراث بالابتكار، تتوسط منصة «مستكشفو الفضاء» قطعة فنية فريدة لصاروخ مصمم بالكامل من «الخوص» عمل عليه أمهات إماراتيات من «بيت الحرفيين» خلال فترة استغرقت من شهرين إلى ثلاثة أشهر، حيث شكلت التحفة شاهداً بصرياً على قدرة الأيادي الإماراتية على تحويل المواد التراثية إلى رموز مستقبلية تعبر عن الطموح الوطني في بلوغ الفضاء، وتؤكد أن الإبداع الإماراتي متجذر في الأصالة وممتد نحو المستقبل.