العبدلي: التعاون الليبي الروسي في مجال الطاقة خطوة إيجابية نحو تعزيز الاقتصاد
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ليبيا – العبدلي: التعاون الليبي الروسي في مجال الطاقة خطوة إيجابية نحو الاستقرار الاقتصادي
اعتبر المحلل السياسي حسام الدين العبدلي أن اجتماع الأطراف الليبية والروسية في مجال الطاقة يمثل خطوة إيجابية تصب في صالح كلا البلدين، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الاستثماري والاقتصادي يعد أمرًا ضروريًا، خاصة في ظل الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا بعد سنوات من الحرب.
في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أكد العبدلي أن ليبيا بحاجة إلى تطوير علاقاتها مع الدول المتقدمة، مثل روسيا، للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والخبرات في مجالات الطاقة. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين في قطاع النفط ليس جديدًا، حيث كانت الشركات الروسية تعمل في ليبيا منذ سنوات طويلة قبل عام 2011.
وأضاف أن العديد من هذه الشركات اضطرت إلى مغادرة ليبيا بعد عام 2011 بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة، لكن بعضها استمر في العمل بشكل محدود رغم التحديات.
عودة الشركات الروسيةاعتبر العبدلي أن عودة الشركات الروسية إلى ليبيا، في الوقت الحالي، يعد أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز قطاع النفط، مشيرًا إلى أن شركة “تات نفط” الروسية أجرت مؤخرًا اكتشافات نفطية مهمة في حوض غدامس، وهو ما أعلنت عنه رسميًا المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
كما أشار إلى أن شركة “غازبروم” الروسية تسعى إلى إبرام عقود جديدة وتنفيذ مشاريع استثمارية في ليبيا، مما يعكس رغبة حقيقية في تعزيز التعاون بين البلدين.
انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الليبيأكد العبدلي أن هذا التواجد الروسي يعزز الاقتصاد الليبي ويوفر فرصًا جديدة للتنمية، مشيرًا إلى دعوة وزير الخارجية في حكومة الدبيبة، الطاهر الباعور، في نوفمبر الماضي للشركات الروسية للعمل والاستثمار في ليبيا.
وأضاف أن التعاون بين الجانبين يعكس أملًا كبيرًا في زيادة الإنتاج النفطي وتعزيز مصادر الدخل في ليبيا، خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الذي كان يعاني من أزمات مرهقة في السنوات الماضية.
ليبيا تمضي نحو الاستقرارأشاد العبدلي بالجهود التي تبذلها المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدًا أنها تسير في الاتجاه الصحيح وأن ليبيا أصبحت اليوم في وضع مستقر في إنتاج النفط، مما يجعلها بيئة مناسبة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وأضاف أن هذه الخطوات تشير إلى أن ليبيا تمضي نحو الاستقرار الاقتصادي وتوسيع التعاون الدولي في مجال الطاقة، مما يعزز من قدرتها على استقطاب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی مجال الطاقة العبدلی أن فی لیبیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الرئاسة الليبي يقترح نظام الأقاليم الثلاثة لتحقيق الاستقرار
اقترح المجلس الرئاسي الليبي، الأحد، تبني نظام الأقاليم الثلاثة (شرق، جنوب، غرب)، مع منح كل إقليم برلمانا خاصا به، بهدف تحقيق الاستقرار في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاء في طرابلس جمع نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني، بالسفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، وفق بيان.
وشدد الكوني، على "ضرورة العمل بنظام الأقاليم الثلاثة بمجالس تشريعية مستقلة، لضمان تحقيق الاستقرار في كل مناطق ليبيا".
وتشمل هذه الأقاليم برقة في الشرق، وفزان في الجنوب، وطرابلس في الغرب.
ولم تصدر ردود فعل من الأطراف الليبية حيال هذا المقترح، خاصة من مجلسي النواب والدولة، وحكومتي الغرب والشرق.
ويُعد هذا المقترح خطوة جديدة في المشهد السياسي الليبي، من شأنه أن تكسر حالة الجمود السياسي في البلاد.
وأكد البيان، أن "العمل بنظام المحافظات كسلطة تنفيذية يضمن نيل كل مناطق ومكونات الشعب الليبي حقوقهم من خلالها بتسليمها ميزانياتها لإدارة مشاريعها".
وأضاف أن ذلك يهدف إلى "تقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم حتى تتفرغ الدولة لممارسة دورها السيادي ولتخفيف الضغط على العاصمة".
وجدد الكوني، استمرار دعمهم "لجهود البعثة الأممية واللجنة الاستشارية المنبثقة عنها بتقديمها مقترحات لحل القضايا الخلافية العالقة من أجل الوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي".
وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في ليبيا على مختلف الأصعدة لاسيما الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية سياسية شاملة لمعالجة حالة الجمود السياسي الحالي".
بدوره، جدد لونغدن، اهتمام بلاده بالملف الليبي "للمساهمة في معالجة حالة الانسداد بالتواصل مع الأطراف السياسية لتجاوز النقاط الخلافية تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية".
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس (غرب) التي تدير منها كامل غرب البلاد، وتحظى باعتراف دولي.
والحكومة الثانية عينها مجلس النواب مطلع 2022، ويرأسها حاليا أسامة حماد، ومقرها مدينة بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.
ويأمل الليبيون أن تؤدي الانتخابات التي طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).