نهيان بن مبارك يستقبل رئيس وزراء غرينادا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اليوم في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، معالي ديكون ميتشل، رئيس وزراء غرينادا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وغرينادا في مختلف المجالات.
وخلال اللقاء، رحّب معالي الشيخ نهيان بن مبارك، بمعالي ديكون ميتشل والوفد المرافق، وتمت مناقشة الفرص المتاحة لتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة.
تطرق اللقاء إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز علاقاتها مع دول الكاريبي، بما يعكس رؤيتها لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة.
أخبار ذات صلةوأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك، على حرص دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، على تعزيز ودعم شراكاتها العالمية، مشددًا على أهمية بناء جسور ثقافية لتعزيز التفاهم والتعايش بين الشعبين، بما يسهم في ترسيخ قيم التسامح والسلام العالمي.
من جانبه أعرب معالي ديكون ميتشل، عن شكره وامتنانه لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك على حسن الاستقبال، مشيرًا إلى تقدير بلاده للدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
كما أعرب عن تطلعه لتعزيز الشراكات القائمة واستكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق أهداف التنمية للبلدين.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية ودفعها نحو آفاق أرحب، معربين عن تطلعهما إلى فتح صفحة جديدة من التعاون المثمر في مختلف المجالات، بما ينسجم مع تطلعات البلدين لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك غرينادا الإمارات معالی الشیخ نهیان بن مبارک
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من أئمة 7 دول بعد تدريبهم بأكاديمية الأزهر.. صور
استقبل الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من المتدربين في أكاديمية الأزهر الشريف العالمية للتدريب.
وذلك في إطار التعاون المشترك بين المؤسسات الدينية في مصر ودورها في نشر العلم الشرعي الوسطي.
وضم الوفد 57 متدربًا من سبع دول هي: الجزائر، اليمن، السودان، توجو، تنزانيا، الهند، إندونيسيا.
في بداية اللقاء، رحَّب المفتي بالوفد، معربًا عن سعادته بهذه الزيارة التي تعكس مدى اهتمام طلاب العلم من مختلف دول العالم بالنهل من المنهج الأزهري الوسطي، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية مؤسسة علمية ذات تاريخ عريق، تضطلع بدور محوري في نشر الفكر الوسطي والتصدي للفتاوى الشاذة التي تساهم في زعزعة استقرار المجتمعات.
وشدد على أن التنوع العلمي والثقافي للمتدربين المشاركين في هذا اللقاء يعد دلالة واضحة على أن الأزهر الشريف هو المظلة الجامعة لكل من يريد أن يتعمق في العلوم الشرعية بمنهج وسطي رصين، بعيدًا عن التشدد والانغلاق.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يعكس التقدير الذي تحظى به دار الإفتاء المصرية كمؤسسة إفتائية رائدة ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تقدم نموذجًا متطورًا في مجال الإفتاء يجمع بين الأصالة والتجديد.
كما أوضح أن اللقاء يُمثل فرصة للتكامل والتعاون بين المؤسسات الدينية في مصر وغيرها من الدول، بما يعزز من عملية نقل الخبرات العلمية والشرعية، ويوفر للمتدربين معرفة أوسع حول كيفية إدارة العمل الإفتائي وفق منهجية علمية منضبطة. وخلال اللقاء، قدَّم فضيلة المفتي شرحًا تفصيليًّا عن أبرز إدارات دار الإفتاء المصرية التي تساهم في تقديم خدمات إفتائية متنوعة، حيث أشار إلى أن دار الإفتاء لديها عدة إدارات متخصصة تشمل الفتوى الشفوية والمكتوبة والهاتفية والإلكترونية، التي تعمل على تقديم الفتاوى الشرعية بسرعة ودقة عبر مختلف الوسائل، مما يضمن وصول الفتوى الصحيحة إلى المستفتين في كل مكان.
كما استعرض دور إدارة الأبحاث الشرعية والفروع الفقهية التي تهتم بإعداد الدراسات الشرعية المتخصصة التي تساهم في تجديد الفكر الديني، وإدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات التي تقدم الدعم الفقهي والقانوني للجهات القضائية والمؤسسات الرسمية، بالإضافة إلى إدارة الإرشاد الزواجي التي تعمل على حل النزاعات الأسرية والمجتمعية من خلال منهجية شرعية تحقق العدالة والتوازن.
وأشار إلى جهود دار الإفتاء في التحوُّل الرقْمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق خدماتها عالميًّا، حيث أطلقت عددًا من التطبيقات والمنصات الإلكترونية التي تساعد في نشر الفتوى الصحيحة، مثل تطبيق "فتوى برو" (Fatwa Pro)، الذي يهدف إلى التواصل مع الجاليات المسلمة، لا سيَّما في الغرب، لمساعدتهم في الحصول على الفتاوى الشرعية المعتدلة باللغة الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى. كما أشار إلى منصة (IFatwa)، التي تُعد أول منصة رقمية متخصصة في علوم الفتوى، تجمع بين الإعلام والتحليل والبحث العلمي، وتوفر قاعدة بيانات علمية موثوقة تساهم في ضبط الفتوى الشرعية وفق معايير علمية دقيقة.
وتحدَّث المفتي عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والدور البارز الذي تضطلع به على المستوى الدولي، موضحًا أنها منصة عالمية تضم 111 عضوًا من المؤسسات والهيئات الإفتائية من أكثر من 108 دول، وتسعى لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المفتين حول العالم، إضافة إلى مناقشة القضايا الفكرية والإفتائية المعاصرة، وإصدار الأبحاث والدراسات العلمية التي تساهم في ضبط العمل الإفتائي دوليًّا.
كما أشار إلى الجهود التي تبذلها الأمانة في إصدار العديد من الإصدارات العلمية المهمة، التي تعزز من فهم قضايا الفتوى المعاصرة، وتسهم في نشر الفكر الإسلامي الوسطي القائم على التيسير ومراعاة الواقع المعاصر.
وخلال حديثه، استعرض المفتي دور المراكز العلمية التابعة لدار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن هذه المراكز تمثل أدوات علمية متخصصة تهدف إلى معالجة القضايا الفكرية والاجتماعية وفق رؤية شرعية معتدلة، ومن أبرزها مركز سلام لدراسات التطرف، وهو منصة علمية متخصصة لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال، حيث يعتمد المركز على دراسات معمقة وبرامج تدريبية تستهدف نشر الفهم الصحيح للإسلام والتصدي لظاهرة التطرف بأساليب علمية مدروسة. كما أشار إلى مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، الذي تم إطلاقه مؤخرًا ليكون مركزًا علميًّا متخصصًا في تعزيز فقه التعايش والسلام، ومكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية متخصصة، وتشجيع البحث العلمي في هذا المجال.
وألقى المفتي الضوء على إدارة التدريب في دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تولي اهتمامًا كبيرًا ببرامج التدريب والتأهيل، حيث تقدم برامج متخصصة لرفع كفاءة الكوادر الإفتائية، وتحرص على نقل خبراتها لطلاب العلم الشرعي من مختلف دول العالم، وذلك بهدف تعزيز قدرتهم على التعامل مع القضايا الفقهية المعاصرة وفق منهجية علمية رصينة.
من جانبهم، عبَّر أعضاء الوفد عن سعادتهم البالغة بهذا اللقاء، وأعربوا عن تقديرهم لما تقدمه دار الإفتاء المصرية من جهود رائدة في مجال الإفتاء والتعليم الشرعي، مشيدين بالمستوى العلمي الرفيع الذي تميزت به الدار.
وأكدوا أن هذه الزيارة كانت فرصة ثمينة للاطلاع من كثب على الدور الريادي لدار الإفتاء في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.