أكد أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة الأهرام، أن العد التنازلي لتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار بدأ وأصبح هناك أقل من 27 ساعة لتنفيذ الاتفاق، ومع الساعة الثانية عشر ظهر الغد سيدخل الاتفاق حيز التنفيذ ويبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الموقع عليه في الدوحة، والذي خضع لنقاشات طويلة بين الوسطاء والجانبين.

الدولية لدعم فلسطين: الأسعار باتت أقل في غزة بعد إعلان الهدنة (فيديو) الجيش الإسرائيلي يُعلن استعداده لتنفيذ بنود اتفاق غزة  قطاع غزة

وأشار «العشري»، خلال مداخلة عبر الإنترنت ببرنامج «صباح جديد»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أنه تم تشكيل آليات عمل تمت في القاهرة بالأمس وتستمر خلال الأيام المقبلة لضمان جدية التنفيذ الكامل والدقيق والآمن وكل ما جاء في الاتفاق على أرض الواقع في قطاع غزة، مشددًا على أن هناك تحضيرات وتجهيزات على أعلى مستوى من كل الأطراف بما يتعلق بضمان تنفيذ الاتفاق في الساعات القادمة.

ونوه بأنه سيكون هناك آلية مراقبة لتدفق المساعدات وهذه الآلية تتولها القاهرة بالتعاون مع الوسطاء القطري والأمريكي ايصًا، وهناك خطوة جيدة وإيجابية أن يكون هناك بالفعل كثير من التنسيق بين مصر والسلطة الفلسطينية، وهو ما يؤكد على أننا أمام مرحلة جديدة الجميع يتمنى أن يكون هناك التزام إسرائيل كامل بتنفيذ الاتفاق في مراحله الثلاثة، مشيرًا إلى أنه هذه المرة في الاتفاق مختلفة عن المرات السابقة ولن يكون هناك فرصة لرئيس وزراء الاحتلال للتهرب أو التسويف أو المراوغة، بسبب وجود ضمانات من الوسطاء لتنفيذ هذا الاتفاق.

الشعب الفلسطيني

وتابع: «هناك تعويل على المواقف المصرية أنها ستستطيع هذه المرة ايضًا توفير كل استحقاقات النجاح لإنقاذ ومساعدة الشعب الفلسطيني ودخول المساعدات الإنسانية والغذائية وتوفير كل السبل من أجل الجرحى والمصابين للعلاج في المستشفيات المصرية في الساعات المقبلة»، موضحًا أن هناك نجاح مصري في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

جدير بالذكر أن النائب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إن ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة ودخوله رسميا حيز التنفيذ، في خطوة تاريخية نحو استعادة الاستقرار الإنساني وإعادة إعمار قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا الاتفاق الذي تم برعاية مصرية سيُحدث تحولا نوعيا في حياة سكان القطاع، بعد 15 شهر من الحرب الدامية التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وانهيار كل أوجه الحياة في القطاع المحاصر .

وأضاف "محسب"، أن الاتفاق سيفتح الباب أمام سلسلة من الخطوات الإنسانية والتنموية، تقودها مصر، لإعادة الحياة إلى غزة، حيث تستعد مصر لدخول المرحلة الأولى من خطة إنسانية شاملة، حيث سيتم يوميًا إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الأساسية عبر معبر رفح، تشمل هذه المساعدات الغذاء والدواء والوقود، إلى جانب مستلزمات الإيواء الضرورية للأسر المتضررة، مؤكدا أن مصر الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية وستظل المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية أعلنت أنها لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللوجستي والإنساني لسكان القطاع، خاصة مع حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية، متوقعا أن تبدأ خطة إعادة إعمار غزة، والتي ستكون تحت إشراف مصري كامل،  فور تثبيت وقف إطلاق النار، حيث ترتكز الخطة على إعادة تأهيل المساكن المدمرة، وبناء مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء والمياه.

وتابع : مصر التي قادت جهود التهدئة على مدار الأشهر الماضية، تسعى إلى تقديم نموذج يُحتذى به في كيفية تحويل المآسي إلى فرص تنموية مستدامة، مطالبا المجتمع الدولي بضمان استمرار التهدئة، وتوفير الموارد المالية الضخمة التي تتطلبها خطة الإعمار، إلى جانب ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون قيود، مؤكدا أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خطوة أولى على طريق طويل وشاق، لإعادة الحياة للقطاع لكن بتكاتف الشعب الفلسطيني مع الدولة المصرية سيتم إعادة صياغة مستقبل قطاع غزة، ووضع أسسا لمستقبل أكثر استقرارا وأمانا بالمنطقة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد اتفاق وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بيان مصري قطري أمريكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

شاب يُلوح بالأعلام الفلسطينية بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

أعلنت جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية في بيان مشترك، عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى والعودة للهدوء المستدام بما يحقق في النهاية وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم الأحد 19 يناير 2025.

ويتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ثلاث مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوما على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفاة المتوفين، وعودة النازحين داخليا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

وفي هذا الإطار، تؤكد دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية أن سياستها كضامنين لهذا الاتفاق، هي المساعدة في التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.

وسوف يعمل الضامنون أيضا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق. وفي هذا السياق، يحث الضامنون الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • أشرف العشري: مصر نجحت في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
  • إسرائيل وحماس توقعان رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أكسيوس: إسرائيل وحماس توقعان رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار
  • بيان مصري قطري أمريكي بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • بايدن: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس نجاح دبلوماسي بتنسيق مصري قطري
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إسرائيل وحماس تعلنان التوصل إلى صفقة.. واحتفالات عارمة في غزة
  • 8 بنود لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.. تعرف عليها