«يمكن إعادة الجثة إلى الأرض».. ماذا يحدث إذا مات شخص في الفضاء؟
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يتساءل البعض عن مصير الأشخاص، الذين يلقون حتفهم خلال الرحلات الفضائية، التي تسعى وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، لإرسال البشر إلى القمر أو المريخ.
وخلال العقود الستة من رحلات الفضاء البشرية، لقي 20 شخصا حتفهم، 14 منهم في مآسي مكوك الفضاء التابع لـ "ناسا" عامي 1986 و2003، و3 رواد فضاء خلال مهمة "سيوز 11"، و3 آخرون إثر حريق في مقصورة مركبة «أبولو 1» عام 1967.
وطرح الباحثون على مستوى العالم كيفية التصرف في حال وقوع هذه الحوادث، خاصة أن وكالة "ناسا" لا تضع أي بروتوكولات للتعامل مع الموت في الفضاء.
وهناك أسباب أساسية لموت الإنسان على سطح المريخ، بسبب الإشعاع أثناء سفرهم إليه، وبعد الهبوط على الكوكب الأحمر، كما يمكن أن تتحطم المركبة الفضائية أثناء محاولتها الهبوط على سطح المريخ، إضافة إلى انخفاض جاذبية كوكب المريخ، والتي يمكن أن يسبب مشاكل طبية، مثل فقدان العظام، كما يمكن أن تتمزق بدلة رائد الفضاء أثناء استكشافه للمريخ، مما سيؤدي إلى اختناقه بسبب نقص الأكسجين.
أما فيما يخص ما يحدث إذا مات الشخص في الفضاء، فإن جسمه معرض للتجمد، بعد فترة، كما سيبحر عبر الكون لملايين السنين، حتى يصادف يوما ما كوكبا أو نجما آخر يستقر فيه، أو سيدمّر بسبب الحرارة أو الإشعاع.
يقول البروفيسور كريستوفر نيومان، من جامعة نورثمبريا، إنه من المحتمل إعادة الجثة إلى الأرض، إذا وقعت الوفاة في مهمة قصيرة إلى أماكن مثل محطة الفضاء الدولية أو القمر، مشيرين إلى أن ذلك لن يكون ممكنا في رحلة إلى المريخ، لأن الطاقم سيكون على بعد ملايين الأميال. جاء ذلك وفق ما نشر في سكاي نيوز.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: وكالة ناسا الفضاء
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
توصل فريق من الباحثين من جامعة كولورادو إلى أدلة جديدة تعزز فكرة امتلاك المريخ نظامًا هيدرولوجيًا نشطًا، يشبه إلى حد بعيد ما نراه على كوكب الأرض اليوم.
وتعكس النتائج تحولا كبيرا في فهمنا لماضي الكوكب الأحمر، الذي كان يعتقد سابقًا أنه كان جافًا وقاحلًا على مدار ملايين السنين.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المريخ، قبل حوالي أربعة مليارات سنة، كان مغايرًا تمامًا لما هو عليه الآن، حيث كان يحتوي على بيئة مشابهة للمناطق الأرضية التي تشهد تدفق الأنهار وتساقط الأمطار.
ووفقًا لما أظهره التحليل الدقيق للتضاريس المريخية، فإن الأنماط المعقدة للوديان والأنهار القديمة على سطح الكوكب تدل على أن هذه المجاري المائية تشكلت بفعل هطول الأمطار والثلوج، وليس فقط من ذوبان الجليد كما كان يُعتقد في بعض النظريات السابقة.
من خلال النماذج الحاسوبية المتطورة، أظهر الباحثون أن سيناريو المناخ الدافئ الرطب يفسر بشكل أفضل التوزيع الواسع لمصادر الأنهار على ارتفاعات مختلفة من سطح المريخ.
هذه النتائج تقدم رؤية أكثر واقعية لماضي المريخ، حيث كانت المياه السائلة تساهم بشكل كبير في تشكيل سطحه، بما يتناقض مع الصورة التقليدية التي كانت تشير إلى كوكب جاف ومجمد.
وتتضمن الأدلة الجديدة صورًا ملتقطة من الأقمار الصناعية التي تُظهر شبكات معقدة من القنوات المائية، تنحدر من المرتفعات القريبة من خط الاستواء المريخي، لتتجمع في بحيرات قديمة، بل وربما محيط ضخم.
من بين هذه المواقع المهمة هي فوهة "جيزيرو"، التي يواصل المسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ناسا استكشافها حاليًا، تحتوي هذه الفوهة على دلتا نهرية مميزة يُعتقد أنها تشكلت منذ ما بين 4.1 إلى 3.7 مليار سنة، وهو ما يدعم الفكرة بأن المريخ كان في السابق بيئة مائية أكثر ديناميكية.
وقال الدكتور برايان هاينك ، أحد المشاركين في الدراسة: "لنقل تلك الصخور الضخمة التي نراها في دلتا جيزيرو، نحتاج إلى تدفقات مائية بعمق عدة أمتار".
وتقدم هذه الاكتشافات صورة جديدة لمريخ قديم كان يشهد تأثيرات كبيرة من المياه السائلة، مما يعزز من فرص العثور على أدلة تدعم وجود حياة في الماضي.
لكن، على الرغم من أهمية هذه النتائج، تحذر الدراسة من أنها لا تقدم إجابة حاسمة حول تاريخ مناخ المريخ. بل إنها تمثل خطوة هامة نحو تعزيز فهمنا لكيفية تطور الكوكب الأحمر وتغيره عبر العصور.