أحمد ياسر يكتب: من يحكم غزة بعد وقف إطلاق النار؟
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
على الرغم من الحديث عن نقاط الخلاف في المفاوضات بشأن هدنة غزة، فإن نقطة الخلاف الحقيقية التي تكمن وراء كل شيء لم يتم حلها بعد.. من سيسيطر على غزة بعد الحرب؟ تريد حماس ضمان قدرتها على إعادة البناء وإعادة التسلح، وإسرائيل عازمة بنفس القدر على منع ذلك، يدعو الاتفاق إلى مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب خلال المرحلة الثانية.
ولكن لا تخطئ، لا أحد مستعد لما يتطلبه هذا حقًا….
إن إدارة بايدن المنتهية ولايتها وإدارة ترامب القادمة، وكذلك حكومة نتنياهو، تدرك أن الشرط الأساسي للسلام الدائم هو ألا يكون لحماس أي دور في غزة بعد الحرب، حتى أن وكلاء حماس يشيرون إلى أن حماس تعلم أنها ستضطر إلى التراجع عن حكم غزة - في الوقت الحالي.
ونظرا للتوترات في السياسة الإسرائيلية ــ إذ تشير التقارير إلى أن موافقة نتنياهو على توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تنطوي على مخاطر حقيقية ــ فإن احتمالات التوصل إلى نتيجة تفاوضية في الأسابيع الاثني عشر المقبلة ضئيلة للغاية، وقد تستأنف المعارك.
وسوف عمل رئاسة ترمب على تقوية موقف نتنياهو، ويحتاج الفلسطينيون حقا إلى أن يأخذوا على محمل الجد ما قاله مستشار الأمن القومي الجديد "مايك والتز" في الخامس عشر من يناير الجاري: "لا يوجد سوى الجانب السلبي" في الصمود… ومن المرجح أن تتراجع إدارة ترمب لفترة من الوقت وتنتظر لترى ما قد يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من فعله بمفردهم.
وتخلق التوترات في السياسة الفلسطينية أيضا خطرا مختلفا… فكما فشلت إسرائيل في التوصل إلى خطة قابلة للتطبيق بعد الحرب، فإن السلطة الفلسطينية في رام الله في وضع أسوأ… إن الأصوات التي تهيمن على المجتمع المدني الفلسطيني تريد الاعتراف الدولي بعدالة القضية الفلسطينية، ويبدو أنها فشلت في إدراك أن الناس الذين يتحدثون إليهم غير قادرين على تحقيق ما يريدون.
ويتعين على رام الله والمجتمع المدني الفلسطيني أن يوسعا دائرة من يتحدثون إليهم بشأن مستقبل فلسطين.
الآن يأتي الجزء الصعب ـ الحل الطويل الأجل لمشكلة غزة
على الرغم من طول الوقت وصعوبة المفاوضات، فإن هذه الصفقة المؤقتة تشكل في واقع الأمر الجزء الأسهل… أما الجزء الصعب فهو الحل الطويل الأجل للصراع.. ولا تزال الصورة غير واضحة للحكم والأمن في غزة على المدى البعيد، وهو ما قد يتطلبه تيسير إعادة الإعمار في نهاية الصراع.
إن حماس تريد الانسحاب الكامل والشامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم... وما زالت إسرائيل تنظر إلى غزة باعتبارها قضية أمنية تتطلب وجودًا عسكريًا، ولا يوجد حاليًا شريك للسلام أو الاستقرار يمكن الاعتماد عليه لإدارة غزة.
وإذا رفضت حماس والشعب الفلسطيني في غزة قوة أمنية وسلطة حاكمة، فإن هذا قد يؤدي إلى تمرد طويل الأمد في غزة... وكما أشرنا سابقًا، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق أمني مؤقت قبل عام، ولكنه فشل في دفع عملية السلام على نطاق أوسع... ينبغي لنا أن نحتفل بالاتفاق، فإن هناك الكثير من العمل الصعب الذي ينتظرنا لتحديد مستقبل غزة ومحيطها الإقليمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله غزة فلسطين قطاع غزة هدنة غزة وقف اطلاق النار نتنياهو دونالد ترامب الرئيس الأمريكي مصر أخبار مصر قطر حركة حماس المقاومة الفلسطينية لبنان ايران بعد الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: حماس تتراجع عن أجزاء من اتفاق وقف إطلاق النار
سرايا - اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بالتراجع عن بعض تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما أدى إلى تأخير موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية عليه.
وقال نتنياهو في بيان، الخميس، "تتراجع حماس عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء و "إسرائيل" في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة".
وأضاف "لن تجتمع الحكومة الإسرائيلية حتى يخطر الوسطاء "إسرائيل" أن حماس قبلت جميع عناصر الاتفاق".
إقرأ أيضاً : في جعبة ترامب حل قد يمنع حظر تيك توك .. ما هو؟إقرأ أيضاً : جولة رعب ثانية في كاليفورنيا .. رياح قوية تؤجج حريقين جديدينإقرأ أيضاً : من فرض هدنة غزة؟ .. مستشار ترامب يرد مذكراً بعام 1981
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ترامب#الحكومة#غزة#رئيس#الوزراء#تيك#توك#الاحتلال
طباعة المشاهدات: 1524
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-01-2025 02:18 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...