أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، أنه كل التقدير لمصر واستعداداتها لضمان تنفيذ المحلق الإنساني، حيث إن الوسطاء والفصائل الفلسطينية أحسنت في بنود الاتفاق بما يضمن مقاربات محددة لضمان الاستجابة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة بحاجة لأكثر من 10 مليارات دولار لكي يتعافى استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب غزة قطاع غزة 

وأوضح «عبدالعاطي»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتفاق يشمل على تحديد عدد الشاحنات على أن يكون الحد الأدنى من الشاحنات التي تدخل قطاع غزة 600 شاحنة يوميًا مع فرض عدم عرقلة هذه المساعدات كما كانت تفعل قوات الاحتلال الإسرائيلي سابقًا، بالإضافة إلى إدخال 200 ألف خيمة و60 ألف كرفان بالمرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس.

وشدد على أن عمليات إزالة الركام من قطاع غزة بعد 15 شهر من العدوان الإسرائيلي المستمر وعمليات الإعمار ستأخذ سنوات، موضحًا أن بالتزامن مع هذه الفترة لابد أن يكون هناك عدد من الكرفانات لإيواء الشعب الفلسطيني، منوهًا بأن الكرفانات هي الحل الأكثر ملائمة باعتبار أن الخيام تهترئ في ظل المناخ.

التشكيلات العصابية

وأشار إلى أن قطاع غزة ينقصه كل شيء بعد أن جففت إسرائيل كل منابع الحياة بالقطاع، متابعًا: «الجميع يتحدث الآن منذ الإعلان عن التهدئة والاتفاق بأن الأسعار باتت أقل، واختفت العصابات والتشكيلات العصابية المرتبطة بالاحتلال، ولأول مرة تمر الشاحنات بدون عمليات سرقة».

قال النائب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة ودخوله رسميا حيز التنفيذ، في خطوة تاريخية نحو استعادة الاستقرار الإنساني وإعادة إعمار قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا الاتفاق الذي تم برعاية مصرية سيُحدث تحولا نوعيا في حياة سكان القطاع، بعد 15 شهر من الحرب الدامية التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وانهيار كل أوجه الحياة في القطاع المحاصر.

وأضاف "محسب"، أن الاتفاق سيفتح الباب أمام سلسلة من الخطوات الإنسانية والتنموية، تقودها مصر، لإعادة الحياة إلى غزة، حيث تستعد مصر لدخول المرحلة الأولى من خطة إنسانية شاملة، حيث سيتم يوميًا إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الأساسية عبر معبر رفح، تشمل هذه المساعدات الغذاء والدواء والوقود، إلى جانب مستلزمات الإيواء الضرورية للأسر المتضررة، مؤكدا أن مصر الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية وستظل المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية أعلنت أنها لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللوجستي والإنساني لسكان القطاع، خاصة مع حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية، متوقعا أن تبدأ خطة إعادة إعمار غزة، والتي ستكون تحت إشراف مصري كامل،  فور تثبيت وقف إطلاق النار، حيث ترتكز الخطة على إعادة تأهيل المساكن المدمرة، وبناء مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء والمياه.

وتابع : مصر التي قادت جهود التهدئة على مدار الأشهر الماضية، تسعى إلى تقديم نموذج يُحتذى به في كيفية تحويل المآسي إلى فرص تنموية مستدامة، مطالبا المجتمع الدولي بضمان استمرار التهدئة، وتوفير الموارد المالية الضخمة التي تتطلبها خطة الإعمار، إلى جانب ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون قيود، مؤكدا أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خطوة أولى على طريق طويل وشاق، لإعادة الحياة للقطاع لكن بتكاتف الشعب الفلسطيني مع الدولة المصرية سيتم إعادة صياغة مستقبل قطاع غزة، ووضع أسسا لمستقبل أكثر استقرارا وأمانا بالمنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الشعب الفلسطينى صلاح عبدالعاطي الفصائل الفلسطينية الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد ساعات من إعلان اتفاق غزة.. أجساد شهداء فلسطين تفترش مستشفى المعمداني

بعد ساعة واحدة فقط، من إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد من الغارات الوحشية التي استهدفت عددا من المواقع المختلفة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء ما لا يقل عن 30 شهيدا خلال ساعة واحدة فقط، وعشرات الإصابات، كما اُستهدفت الضفة الغربية، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فقد استشهد خلال ساعة واحدة فقط عقب توقيع الاتفاق نحو 30 فلسطينيا في قطاع غزة، وقد وصلت جثامينهم إلى مستشفى المعمداني، موضحين أنه بسبب قوة القصف افترشت الجثامين أرض المستشفى.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة شمال قطاع غزة، مما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء، فيما لا تزال قوات الدفاع المدني عاجزة عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف

وبحسب تفاصيل الغارات الجوية، فقد تم قصف حي الشيخ رضوان، غرب مدينة غزة، حيث استهدفت منازل قرب نقابة المهندسين، أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا وإصابة عدد آخر، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية,

كما استهدفت منطقة الدرج، شرق مدينة غزة، حيث تم قصف منزل في ساحة الشوا أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، كما قصف الاحتلال منطقة قيزان رشوان،  جنوب خان يونس، حيث شنت غارة استهدفت منزلًا، أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين.

استهداف الضفة الغربية

وخلال أقل من 24 ساعة، قصف جيش الاحتلال للمرة الثانية مخيم جنين، مما أسفر عن ارتقاء 5 فلسطنييين، 3 منهم من عائلة واحدة.

تصعيد رغم التهدئة

وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن الغارات الإسرائيلية استمرت رغم الإعلان عن اتفاق التهدئة، مشيرًا إلى أن الاحتلال صعّد من عدوانه على كافة مناطق القطاع.

ومن المقرر أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الأربعاء، حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

مقالات مشابهة

  • «الدولية لدعم فلسطين»: الأسعار باتت أقل في غزة بعد إعلان الهدنة
  • «الدولية لدعم فلسطين»: الأسعار باتت أقل في غزة بعد إعلان الهدنة
  • «الدولية لدعم فلسطين»: الأسعار انخفضت والشاحنات تمر دون سرقات بعد الهدنة في غزة
  • مصر تكشف عن عدد الشاحنات التي ستدخل غزة من رفح يوميا
  • دعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد": نتنياهو فشل في القضاء على حماس في غزة والسلطة الفلسطينية ينقصها التوافق
  • السيسي وبن زايد يؤكدان حرصهما على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني
  • بعد ساعات من إعلان اتفاق غزة.. أجساد شهداء فلسطين تفترش مستشفى المعمداني
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: نشكر مصر وقطر للوصول إلى وقف إبادة غزة
  • إصرار الوسطاء لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. مصر تستعد لإدخال أكبر قدر من المساعدات لدعم أهالي غزة