بريطانيا تنشر لوائح جديدة لتشجيع السفر والاستثمار في العراق
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
18 يناير، 2025
بغداد/المسلة: قامت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية البريطانية، اليوم السبت، بتخفيف نصائحها المتعلقة بالسفر إلى العراق، فيما خفضت مستوى المخاطر بمناطق كبيرة في العراق.
وأشار مجلس الأعمال العراقي البريطاني (IBBC) في تقرير الى أنه “في إطار نهج جديد وأكثر تفصيلاً، خفضت الوزارة مستوى المخاطر في مناطق كبيرة من العراق، بما في ذلك بغداد ومناطق واسعة جنوب بغداد، وشمال شرق البلاد في كردستان على طول الحدود مع إيران”.
وتابع أنه “لطالما ضغط المجلس من أجل تخفيف هذه النصائح لصالح شركاته، حيث يتحرك العديد من أعضائه بحرية داخل العراق دون تهديد أو خطر”.
ويتمثل التغيير في تحول المنطقة المصنفة باللون البرتقالي من اللون الأحمر – حيث ينصح اللون الأحمر بعدم السفر مطلقًا، بينما يسمح اللون البرتقالي بالسفر الضروري بناء على تقدير الشخص والشركة.
وأكد المدير العام لمجلس الأعمال العراقي البريطاني كريستوف ميشيل، الى أنه: “لقد أثرنا قضية تخفيف نصائح السفر مع وزارة الخارجية البريطانية في كل فرصة خلال العامين الماضيين، خاصةً أنها لم تواكب الإحساس بالعودة إلى الحياة الطبيعية في معظم أنحاء العراق، لذلك نرحب بهذا التخفيف لقيود السفر لكونه سيسهل على الشركات السفر إلى العراق، ويشجع الشركات الجديدة على التفكير في الاستثمار والزيارات”.
وبين مستشار غرفة مجلس الأعمال العراقي البريطاني والسفير البريطاني السابق في العراق، جون ويلكس، أن “هذه خطوة مدروسة ومرحب بها تعكس التحسينات الإيجابية في الأمن، وكذلك زيادة أعمال إعادة الإعمار على أرض الواقع في العراق خلال السنوات الأخيرة”.
وتابع: “يجب أن يشجع ذلك المزيد من الشركات البريطانية على زيارة العراق لرؤية التقدم الذي يتم إحرازه، وكذلك التحديات المتبقية”، مردفاً: “كنت في بغداد مؤخراً وكان التقدم واضحاً ومشجعاً، ونحن في مجلس الأعمال العراقي البريطاني دائماً نكون على استعداد لدعم أعضائنا والترحيب بأعضاء جدد للاستفادة من هذه التحسينات”.
وفي وقت سابق، اختتم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارته إلى المملكة المتحدة وتوجه إلى بغداد.
وتضمنت الزيارة توقيع 12 مذكرة تفاهم في مختلف التخصصات مع الجامعات البريطانية، وتوقيع 8 مذكرات تفاهم بين القطاعين العام والخاص العراقيين وشركات بريطانية، وتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة بريتش بتروليوم BP، وتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التغير المناخي والبيئة واقتصاديات الكاربون، وتوقيع مذكرة تفاهم بين لجنة مبادرة الضمانات السيادية ومؤسسة ضمان الصادرات البريطانية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مذکرة تفاهم فی العراق
إقرأ أيضاً:
بغداد وواشنطن بعد الزلزال السوري: إعادة تشكيل العلاقة
17 يناير، 2025
بغداد/المسلة: ترى تحليلات بأن من المرجح ان يبدأ التواصل العراقي مع ادارة البيت الابيض الجديدة، ليتجاوز القضايا الثنائية التقليدية، الى التركيز على أزمات المنطقة، وخصوصًا الوضع في سوريا.
ومثل هذه التحركات المستقبلية تأتي في سياق تصاعد التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، لتؤكد مكانة العراق كفاعل محوري في الملفات الإقليمية، ورغبة واشنطن في تعزيز شراكتها مع بغداد لمواجهة التحديات المشتركة.
و برز العراق كشريك رئيسي في الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة الأزمة السورية، انطلاقًا من رؤيته التي تركز على دعم استقرار سوريا وشعبها.
و يُدرك العراق أن الحدود الطويلة المشتركة مع سوريا تجعل من المستحيل تجاهل تداعيات الأزمة السورية على أمنه واستقراره.
وبحسب تحليل الخبراء، فإن بغداد تمتلك موقعًا جيوسياسيًا يتيح لها لعب دور فاعل في التوصل إلى حلول مستدامة، خصوصًا في ظل التزامها بمبادئ احترام سيادة الدول ودعم خيارات الشعوب.
وكانت زيارة بلينكن الى بغداد، جددت التأكيد على دعم التحالف الدولي لأمن العراق واستقراره، مشددة على أهمية التنسيق العراقي-الأمريكي في معالجة التحديات الأمنية، خصوصًا تلك المرتبطة بمكافحة الإرهاب. فالعراق، الذي خاض معارك ضارية ضد تنظيم “داعش”، يظل في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى القضاء على الإرهاب. ويعكس ذلك التزام واشنطن المستمر بتقديم الدعم العسكري والتدريب للقوات العراقية، بما يعزز قدرتها على مواجهة المخاطر المستمرة.
و أكدت بغداد مرارًا استعدادها لدعم سوريا في إعادة بناء مؤسساتها السياسية والاجتماعية، بما يضمن احترام التنوع العرقي والطائفي. ويرى العراق أن استقرار سوريا لن يتحقق إلا عبر مسار سياسي شامل يُشرك جميع الأطراف ويُجنب الحلول الأحادية.
و هذه الرؤية تتماشى مع التوجه الدولي والإقليمي الذي يهدف إلى إحلال السلام في سوريا من خلال دعم انتقال سياسي مستدام.
و على صعيد العلاقات الثنائية، فان المتوقع، العمل على تعزيز الشراكة بين بغداد وواشنطن في حقبة ترامب في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وسوف تتجاوز العلاقة مرحلة التعاون الأمني لتشمل جوانب اقتصادية وتنموية، لكن ذلك مشروط بانتقال العراق الى المحور الامريكي وترك المحور الايراني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts