شاركت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية “مبروكة توغي” في مؤتمر المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية، والذي أقيم في الرباط بالمغرب، تحضيرًا لمؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة “موندياكولت 2025″.

وتعد هذه المشاورات الإقليمية للمنطقة العربية واحدة من خمس مشاورات إقليمية حول العالم لتشكل جزءًا أساسياً من عملية شاملة وتشاركية تهدف لبلورة نتائج مؤتمر موندياكولت 2025 الذي ستعقده منظمة اليونسكو باستضافة حكومة إسبانيا في سبتمبر المقبل.

وألقت الوزيرة كلمة قالت فيها: “إن وزاره الثقافة والتنمية المعرفية في دوله ليبيا تعتبر هذا المؤتمر حدث ثقافي هام ومفيد في وقت يشهد فيه العالم الاضطرابات في كل مكان، وان العالم يعيش أوضاع الصراع والاضطراب والانقسام ويخيم عليه انعدام اليقين ويتحدى العدل والتعددية، وتلك الأوضاع مدعاة للتوظيف القوة والاضطرابات في العلاقات الدولية وذلك ما يؤكد ضرورة الاهتمام والمعالجة خاصه وان ذلك قد انعكس على اوضاع المناخ مما زاد من التفاوت بين الشعوب داخل البلدان وفيما بينها”.

وأضاف الوزيرة: “ومن أجل ذلك قامت حركات ودعوات من اجل تصحيح الأوضاع وتقديم نماذج سياسيه تركز على الانسان ومن أجل المساواة ويعطي الأولوية للتخفيف من الفقر، ولذلك توجهت جهود الأمم المتحدة الى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارها أساس المساواة ويعطى الأولوية للتخفيف من الفقر ولذلك فان هذه البيئة والأوضاع المضطربة التي تسودها الصراعات التي طال امدها وتتطلب نهجا شديدا متعدد الأطراف وأكثر شمولا لتعزيز السلام الدائم وبذلك تشكل الثقافة عاملا إنسانيا وجسرا حيويا من البلدان والمجتمعات لتعزيز الحوار والتفاهم.

وتابعت، “لقد أصبحت الثقافة حاليا ما جالا بارزا بين مجالات السياسة الوطنية والإقليمية والعالمية الا ان الإطار القانوني لحماية الحقوق الثقافية وحقوق المهنيين العاملين في مجال الثقافة لا يزال غير كاف ويشهد القطاع الثقافي تحولا كبيرا مدفوعا بعوامل من بينها التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي مما يطرح تحديات كبيره وفرصا في آن واحد فتعمل التقنيات الرقمية على احداث ثوره في كيفيه نشوء الثقافة ومشاركتها”.

واعتبرت أن (موندياكولت) بمثابة منصة اساسيه للدفاع عن الاستثمار في القطاع الثقافي لمعالجه نقاط الضعف وتعظم امكانياته والحفاظ على التراث الثقافي هو مسؤولية جماعية تتطلب جهودًا مشتركة لحمايته من التهديدات المختلفة وخاصة في أوقات الأزمات، حيث تلعب الثقافة دورًا محوريًا في تعزيز الصمود والتماسك الاجتماعي.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: حكومة الوحدة الوطنية وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزيرة التخطيط: لذكاء الاصطناعي داعم للتنمية المستدامة ومفتاح لمواجهة التحديات

نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء، بالمشاركة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات في الإمارات، ومكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية».

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المسؤولين والشخصيات البارزة، على رأسهم: الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لدولة الإمارات، والسفيرة مريم الكعبي سفيرة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم للإمارات لدى جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والدكتور أسامة الجوهري مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والدكتور ماجد عثمان الرئيس التنفيذي لمركز بصيرة، الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، والدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار.

استهلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي حديثها بالإشارة إلى أهمية الذكاء الاصطناعي، كأحد الركائز الرئيسية في صياغة مستقبل البشرية، مشيرةً إلى أنّ هذه التقنية أصبحت أحد محددات الاقتصاد العالمي، خاصةً في ظل التحديات البيئية والتنموية المتزايدة.

الذكاء الاصطناعي يوفر حلولا لتحقيق تنمية مستدامة

وأكدت المشاط أنّ الذكاء الاصطناعي يوفر حلولًا مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات الحاضر ومتطلبات الأجيال المقبلة.

وشددت الوزيرة على الجهود المصرية لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير قدرات الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع التركيز على تحسين كفاءة العنصر البشري. واستشهدت بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي دعت إلى بناء مجتمع رقمي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء في مختلف القطاعات، ما يُسهم في تحقيق التقدم المستدام.

وأشارت مريم الكعبي، سفيرة الإمارات لدى مصر، إلى أنّ الإمارات كانت سباقة في تبني الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء أول وزارة للذكاء الاصطناعي عام 2017، وإطلاق استراتيجية وطنية شاملة تستهدف تعزيز الأداء الحكومي والابتكار.

وأوضحت الكعبي أنّ الذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات مهمة حول دوره في تعزيز التواصل بين المجتمعات أو دعم العزلة، وكذلك تأثيره على فرص العمل، مشددةً على أهمية تحقيق توازن بين استغلال الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي ومعالجة التحديات التي يفرضها.

دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية

من جانبه، أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية وعضو مجلس الشيوخ، أنّ الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أنّ هذه التكنولوجيا تتيح حلولًا فعّالة لمعالجة القضايا العالمية، مثل الفقر والجوع والتغيرات المناخية.

وأضاف زايد أنّ الذكاء الاصطناعي يعزز الأمن الغذائي من خلال تحسين إدارة الموارد الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعي. كما تناول التحديات الاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والعزلة الاجتماعية، داعيًا إلى توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا وضرورة تطوير ضوابط اجتماعية وأخلاقية تحكم استخدامها.

بدوره، أوضح الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني للإمارات، أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح شريكًا رئيسيًا في تقديم الخدمات الحيوية، مثل التعليم والصحة والنقل، مؤكدا أهمية الحوكمة ووضع أطر تنظيمية وسياسات واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعّال.

كما تناول أهمية الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أنّ الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية تجاوزت الخسائر التقليدية على المستويات النفسية والمادية. وأكد أنّ الإمارات تعمل على تطوير استراتيجيات متقدمة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتعزيز الابتكار في مواجهة التحديات العالمية.

الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز للبحوث والاستشارات، أكد أنّ الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية للبشرية لتحقيق تقدم ملحوظ، لكنه يفرض تحديات جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهتها.

وشدد على أهمية الشراكة بين الدول والمؤسسات البحثية لتبادل المعرفة والخبرات من أجل الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي وتحقيق التنمية المستدامة على الصعيد العالمي.

وأضاف أنّ مواجهة التحديات العالمية، سواء كانت اقتصادية أو تكنولوجية، تستلزم التكاتف الدولي لتعزيز الاستقرار وتحقيق الأهداف المشتركة.

وأشار الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة وكفاءة عمليات صنع القرار، لا سيما في مجالات التنبؤ الاقتصادي وتحليل البيانات.

وأوضح أنّ المركز يعمل على تطوير نماذج متقدمة تستند إلى الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين القدرة على التنبؤ بالتغيرات الاقتصادية المستقبلية وتحليل الاتجاهات المالية والسوقية، مؤكدًا أنّ استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة (Big Data) أصبح جزءًا لا يتجزأ من أدوات المركز، حيث تُستخدم التقنيات لاستخلاص معلومات دقيقة ومفيدة من الكم الهائل من البيانات المتاحة.

وأضاف أنّ أدوات التنقيب النصي (Text Mining) تُستخدم أيضًا لتحليل المحتوى النصي من مصادر متعددة، مثل التقارير الاقتصادية والإخبارية، لاستخلاص رؤى تساعد على فهم الأنماط الاقتصادية والتوجهات العامة.

واتفقت مداخلات الحضور على أهمية الذكاء الاصطناعي كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على توظيفه بطرق مدروسة تضمن تحقيق أقصى استفادة منه، وجرى التأكيد على أهمية الأمن السيبراني والتعاون الدولي لمواجهة تحديات التكنولوجيا، مع تعزيز وعي المجتمعات والشباب بالاستخدام الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 33 دولة.. انطلاق مسابقة بورسعيد للقرآن الكريم والابتهال الديني غدا
  • عبد اللطيف يبحث مع الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة بألمانيا سبل التعاون فى تطوير التعليم قبل الجامعي
  • عبداللطيف يبحث مع الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة بألمانيا سبل دعم تعليم ذوي الإعاقة
  • محافظ الغربية: العمل جار لافتتاح منفذ “جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة ” بالمحلة
  • محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • مصر ترسم خارطة الطريق.. مشروعات النقل بوابة لدعم الاقتصاد والتنمية المستدامة
  • محافظ سقطرى يؤكد أهمية برنامج الصون والتنمية المستدامة
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتنمية المستدامة
  • المشاط: الذكاء الاصطناعي داعم للتنمية المستدامة ومفتاح لمواجهة التحديات العالمية
  • وزيرة التخطيط: لذكاء الاصطناعي داعم للتنمية المستدامة ومفتاح لمواجهة التحديات