اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.. موعد سريان الاتفاق وآلية محاسبة من يخترق الهدنة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
وافقت الحكومة الإسرائيلية في ساعة مبكرة من اليوم “السبت”، على خطة الهدنة مع حركة حماس التي تنص على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين، حسبما جاء في بيان رسمي مقتضب، وفق ما أوردت صحف عبرية.
وأورد البيان الذي نشره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "الحكومة وافقت على خطة الإفراج عن الرهائن".
وأضاف "ستدخل خطة الإفراج عن الرهائن حيز التنفيذ الأحد المقبل.
ونقلت وكالة رويترز عن وسائل إعلام، أن 24 وزيراً في حكومة نتنياهو صوتوا لصالح الاتفاق مقابل معارضة ثمانية له.
يأتي الاتفاق على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تمتد على ستة أسابيع وتتضمن إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، بمن فيهم الأطفال والنساء والمسنّون، في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية.
وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الشرق بعيداً عن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في غزة، كما سيُسمح للنازحين الفلسطينيين بالبدء في العودة إلى منازلهم، وسيُسمح كذلك بإدخال مئات من شاحنات المساعدات إلى القطاع كل يوم.
وتبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من تنفيذ الاتفاق، ويُفترض أن تتضمن هذه المرحلة إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين، إلى جانب انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، والعودة إلى "الهدوء المستدام".
أما المرحلة الثالثة فتتضمن إعادة الجثامين المتبقية للرهائن، وإعادة إعمار القطاع، وهو أمر قد يستغرق سنوات.
كما ستدخل الهدنة في غزة حيز التنفيذ صباح غد الأحد في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً بتوقيت جرينيتش (الثامنة والنصف بتوقيت قطاع غزة)، وفق تصريحات لوزير الخارجية القطري نقلتها وكالة رويترز.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون اتفاق الهدنة مع حماس الذي يؤمّن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وأشار الاستطلاع الذي شمل أكثر من 500 إسرائيلي، إلى أن 73% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون الصفقة، بينهم 45% يؤيدونها بشدة، فيما عارض 19% الاتفاق، وامتنع 8% عن إبداء آرائهم.
وفي دلالة على حجم التباين في الآراء بين التحالفات السياسية المختلفة في إسرائيل، أظهر الاستطلاع أن 91% من مؤيدي أحزاب المعارضة يؤيدون الاتفاق، فيما حظيت الصفقة بتأييد 52% فقط من المؤيدين لأحزاب الائتلاف الحكومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نتنياهو غزة المرحلة الثالثة اتفاق وقف إطلاق النار لترامب موعد سريان الاتفاق المزيد إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
حماس: حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار
قالت حركة حماس، إن حكومة الاحتلال تواصل انقلابها الدموي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وترفض التعاطي مع الرؤى والمقترحات التي قدمت عبر الوسطاء.
وأضافت الحركة أنها قدمت رؤية تقوم على اتفاق شامل ومتزامن لوقف إطلاق النار يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، قابلها رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرفض.
وذكرت الحركة في جاء إفادات صحفية مصورة أدلى بها القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، أنها "قدمت بتاريخ 17 نيسان/ أبريل الماضي، وفي إطار جهود الوسطاء، رؤية واضحة ومسؤولة، تقوم على اتفاق شامل ومتزامن، يتضمن وقفًا دائمًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة، ورفع الحصار، ودخول المساعدات والإغاثة، وإعادة الإعمار".
البيان الصحفي المصوّر لحركة حماس حول آخر التطورات في قطاع غزة، يلقيه القيادي د. عبد الرحمن شديد.
الخميس 03 ذو القعدة 1446هـ | 01 مايو 2025م
(المصدر: الموقع الرسمي لحركة حماس) pic.twitter.com/l4bZySqauH — همام شعلان || H . Shaalan (@osSWSso) May 2, 2025
وأضاف: "كما تتضمن الرؤية صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة، مقابل عدد متفق عليه من أسرانا، إلى جانب وقف إطلاق نار طويل يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، وتشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة".
وتابع شديد: "اللجنة المقترحة لإدارة غزة تتكوّن من مستقلين تكنوقراط بكافة الصلاحيات والمهام، وفق المقترح المصري للجنة الإسناد المجتمعي، بما يضمن تسيير شؤون القطاع بعيدًا عن التدخلات السياسية المباشرة، وبما يحقق الأمن والخدمات لشعبنا في ظل المرحلة الحرجة".
رفض نتنياهو
ولفت إلى أن "حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت رؤية الحركة بالرفض، وأصرت على تجزئة الملفات، ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب، متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار، حتى لو كان ذلك على حساب حياة أسرى جيشها المحتجزين في غزة".
وأوضح شديد، أن "هذا الموقف يؤكد أن نتنياهو لا يعير حياة جنوده أي أهمية، بل يوظف معاناتهم لخدمة أجنداته السياسية، في استخفاف صارخ بالقيم الإنسانية وبمشاعر عائلاتهم، رغم إدراكه التام أن استمرار الحرب يفاقم الخسائر على كل المستويات العسكرية والإنسانية".
وأشار إلى أن حماس، "أكدت للوسطاء أنها تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية مع أي أفكار أو مقترحات تضمن، في نهاية المطاف، الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل حقيقية وعادلة".
وحمّل شديد، الولايات المتحدة والدول الداعمة لتل أبيب مسؤولية "جرائم المجازر وحرب الإبادة والتجويع".
وبشأن المجاعة في القطاع، قال القيادي في حماس: "غزة تواجه إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مع تفاقم سوء التغذية بشكل حاد، خاصة بين الأطفال والرضع، بسبب الحصار الذي يمنع إدخال الغذاء، الدواء، والمساعدات الإنسانية".
وأضاف: "حوّل الاحتلال غزة إلى سجن كبير يموت فيه الحياة جوعا ومرضا، في جريمة إبادة بطيئة تنفذ بدم بارد، وسط غياب الضمير العالمي".
وتابع شديد: "الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح حرب لكسر شعبنا، في انتهاك لاتفاقيات الدولية، بينما تكتفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببيانات الإدانة لا تُسمن ولا تُغني من جوع".
وتتوسط مصر وقطر بين "إسرائيل" و"حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.