أول قرار لترامب بعد توليه منصب الرئاسة.. غارة واسعة على المهاجرين في شيكاغو
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
بعد أداء اليمين الدستورية وتولي منصب الرئيس الأمريكي، كشف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة دونالد ترامب تخطط لتنفيذ غارة كبيرة تستهدف المهاجرين في مدينة شيكاغو، يوم الثلاثاء المقبل بعد التنصيب وستستمر طوال الأسبوع، وتشتمل على نشر ما بين 100 إلى 200 ضابط من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية.
تنفيذ عمليات ترحيل ضد المهاجرين غير الشرعيينستكون العملية التي ستنطلق في شيكاغو جزءًا من حملة واسعة لتنفيذ عمليات ترحيل ضد المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، وخاصةً الذين لديهم سجل جنائي مرتبط بجرائم بسيطة مثل المخالفات المرورية.
ووفقًا لمصادر مطلعة على التخطيط، ستستمر الغارة في شيكاغو طوال الأسبوع، وسيتم تنفيذها بمشاركة عدد كبير من ضباط الهجرة، ولن تقتصر على شيكاغو فقط، إذ أكدت مصادر لوكالة «رويترز» أن إدارة ترامب تخطط لتنفيذ عمليات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وذكر أحد المسؤولين في إدارة الهجرة والجمارك: «ستشاهدون اعتقالات في نيويورك، وستشاهدونها في ميامي».
تصريحات المسؤول عن الهجرة في إدارة ترامب الجديدةأشار توم هومان، المعروف بـ«قيصر ترامب» وهو المسؤول عن الهجرة في إدارة ترامب الجديدة، إلى أن العملية ستبدأ من ولايجة شيكاغو، ووجه تحذير إلى عمدة الولاية التي تعلن نفسها «ملاذ» للمهاجرين، قائلًا: «إذا لم يرغب عمدة شيكاغو في المساعدة، فيمكنه التنحي جانبا»، مشيرا إلى تهديدات لعمدة الولاية، قائلًا: «إذا أعاقنا، وإذا كان يؤوي أو يخفي أجنبيًا غير شرعي عن علم، فسأحاكمه».
ترامب وترحيل المهاجرينكانت الهجرة جزءًا أساسيًا من حملة ترامب الانتخابية، إذ أعلن مرارًا عن أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد المهاجرين، ووعد ترامب ببدء «أكبر عملية ترحيل محلية في التاريخ الأمريكي» فور توليه منصبه.
ومن المتوقع أن يحشد ترامب الوكالات الأمنية والقانونية في جميع أنحاء الولايات المتحدة لمساعدته في ترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، وفقًا لوكالة «رويترز».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب المهاجرين شيكاغو إدارة ترامب ترحيل المهاجرين
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعتمد سياسة أكثر تشددا تجاه الطلاب الأجانب
تتجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تنفيذ سياسة أكثر تشددا ضد الطلاب الأجانب بعد أن اعتقلت العديد منهم أو رحلتهم بسبب مشاركتهم في فعاليات مؤيدة لفلسطين ومناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن السياسة الجديدة تتعلق بإلغاء الوضع القانوني للطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التفاصيل الجديدة ظهرت في دعاوى قضائية رفعها بعض الطلاب الذين تم إلغاء وضعهم القانوني فجأة في الأسابيع الأخيرة، دون توضيح.
وأضافت الوكالة أنه بعد تزايد الطعون القضائية أعلن مسؤولون اتحاديون أن الحكومة ستعيد الوضع القانوني للطلاب الأجانب مؤقتا فيما تعمل على وضع إطار جديد يوجه عمليات الإلغاء المستقبلية.
وفي وثيقة قدّمت إلى المحكمة أول أمس الاثنين كشفت الحكومة الأميركية عن السياسة الجديدة، وهي وثيقة نشرت نهاية الأسبوع تتضمن إرشادات بشأن مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إلغاء وضع الطلاب الأجانب، من بينها إلغاء تأشيرات الدخول التي استخدموها لدخول الولايات المتحدة.
وقال براد بانيس -وهو محام متخصص في الهجرة وينوب عن أحد الطلاب المتضررين- إن التوجيهات الجديدة توسع بشكل كبير سلطة إدارة الهجرة مقارنة بالسياسات السابقة التي لم تكن تعتبر إلغاء التأشيرة سببا كافيا لفقدان الوضع القانوني.
إعلانوأضاف بانيس "لقد منحهم هذا تفويضا مطلقا لجعل وزارة الخارجية تلغي التأشيرات ثم ترحيل الطلاب حتى وإن لم يرتكبوا أي مخالفة".
طلاب مذعورون
وفي مارس/آذار الماضي شعر العديد من الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة بالذعر بعد أن اكتشفوا أن سجلاتهم حُذفت من قاعدة بيانات الطلاب التي تديرها إدارة الهجرة والجمارك الأميركية، ولجأ بعضهم إلى الاختباء خوفا من اعتقالهم، في حين اضطر آخرون إلى ترك دراستهم والعودة لبلدانهم.
وأشار العديد من الطلاب الذين ألغيت تأشيراتهم أو فقدوا وضعهم القانوني إلى أن سجلاتهم لم تتضمن سوى مخالفات بسيطة مثل مخالفات مرورية، في حين لم يعرف بعضهم السبب في استهدافهم.
وكانت سلطات الهجرة تعتقل في بادئ الأمر طلبة شاركوا في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين، ثم توسع الأمر ليشمل استهداف آلاف الطلاب الأجانب بالاعتقال والترحيل بسبب مخالفات بسيطة.
ومارست إدارة ترامب ضغوطا كبيرة على الجامعات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب الناشطين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطينيين بحجة أن أنشطتهم تدخل ضمن "معاداة السامية"، وشملت الضغوط قطع التمويل الفدرالي عن الجامعات التي ترفض الامتثال.
وبدأت الحملة الأمنية باعتقال الطالب والنشاط في جامعة كولومبيا محمود خليل، وتوسعت لتستهدف آخرين من جامعات مختلفة، بينهم طالبة تركية.