التصديري للكيماويات: إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية يحتاج إلى حوافز جادة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب محمد مجيد المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، بتوفير الحوافز والمزايا اللازمة لإقامة بنية أساسية متطورة لمنظومة تجميع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية.
أشار مجيد خلال جلسة “الاقتصاد الدائري للبلاستيك” على هامش فعاليات معرض أفروبلاست (المعرض الإفريقي الدولي لماكينات ومنتجات البلاستيك والمطاط والصناعات غير المنسوجة) إلى عدم توافر البنية الأساسية لاستخدام المخلفات وإعادة تدويرها من أجل منتجات ذات ميزة نسبية يمكن لها المنافسة في الأسواق الخارجية، مشيرا إلى التجارب الرائدة لكل من الهند والصين في تحويل المخلفات وإعادة تدويرها لإنتاج خامات أولية تستخدم في الصناعة.
كشف مجيد عن ارتفاع تكاليف التحويل وإنتاج منتج جديد من إعادة التدوير مؤكدا علي الحاجة إلى حوافز حكومية ومزايا ضريبية وتمويل مخفض وميسر لإقامة منظومة صناعية جديدة تعتمد على الاقتصاد الدائري والمنتجات المستديمة بما ينتج منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق.
قال مجيد إن هناك أعباء ومتطلبات عديدة أصبحت عبئا على المصنع في التصدير للأسواق الخارجية وعلى رأسها السوقين الأوروبي والأمريكي، فضلا عن البصمة الكربونية والقيود المتعلقة بالمناخ والبيئة والتي من شأنها أن تضيق من الفرص المتاحة للصادرات المصرية، وهو ما يقتضي توفير المناخ اللازم لخلق منظومة للتجميع والتدوير سليمة من خلال توفير التمويل والمراكز التدريبية لتأهيل العمالة وتهيئتها للعمل على المعدات والتكنولوجيا الحديثة.
وتابع أنه لا بد من توفير الحوافز للمصانع غير الرسمية لدمجها في الاقتصاد الرسمي وربطها بالمصانع التي تتولى عمليات التدوير، مشيرا إلى نجاح ألمانيا في خفض نسبة المواد الخام بنسبة 20% حيث تبلغ صادرات ألمانيا من المنتجات البلاستيكية المعاد تدويرها والقابلة للتحول نحو 20 مليار دولار سنويا مقابل 10 مليارات دولار صادرات للولايات المتحدة الأمريكية والصين الذي يبلغ حجم صادراتها نحو 4 مليارات دولار سنويا.
وأضاف أنه تبلغ الصادرات العالمية من البلاستيك القابل للتحلل والمعاد تدويره نحو 12 مليار دولار تستورد أوروبا (فرنسا وألمانيا وهولندا) نحو 50% من هذه الصادرات، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند وجنوب إفريقيا وكينيا والبرازيل والمكسيك.
أكد مجيد أنه لا بديل عن التطوير وتشجيع المصانع للعمل في مجال الاقتصاد الأخضر وربطها بالمراكز البحثية، مطالبا بدعم مشروع باحث لكل مصنع وخلق ثقافة إعادة التدوير بما يسهل عمليات فرز وتجميع المخلفات.
وقال مجيد إن بديل البلاستيك وهو الورق مرتفع للغاية، فضلا عن أن خامته غير متوافرة محليا وهو ما يرفع من حجم الواردات ويحد من تنافسية منتجي هذا، فضلا عما أشار إليه من الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها خلال الفترة الماضية في صناعة البتروكيماويات والتي لا يمكن إهدارها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة افروبلاست
إقرأ أيضاً:
إعادة تدوير مبتكرة لقشر الجريب فروت.. طاقة وأجهزة استشعار وتقليل النفايات
يتميز الجريب فروت (فاكهة حمضية كبيرة الحجم) بقشرة سميكة للغاية، التي عادة ما يتم التخلص منها، مما ينتج عنها كمية كبيرة من هدر الطعام، وتزرع عادة في جنوب وشرق آسيا.
وتتكون قشر الجريب فروت من جزأين رئيسيين – طبقة خارجية رقيقة وطبقة داخلية بيضاء سميكة، الجزء الأبيض ناعم ويشبه الإسفنج عند الضغط عليه، استخدم بعض الأشخاص قشر الجريب فروت لاستخراج مركبات للزيوت الأساسية أو البكتين، لكننا أردنا الاستفادة من البنية المسامية الطبيعية للقشر.
يبلغ وزن ثمرة الجريب فروت عادة من 1 إلى 2 كيلوجرام (2 إلى 4.5 رطل)، ويمثل القشر ما بين 30% إلى 50% من هذا الوزن
في دراسة جديدة نُشرت في مجلةACS Applied Materials & Interfaces، يستكشف باحثون طرقًا للاستفادة من الكتلة الحيوية لقشر الجريب فروت المهدرة لتطوير أدوات يمكنها تشغيل الأجهزة الكهربائية الصغيرة ومراقبة الحركات البيوميكانيكية.
قال يي تشنج وانج، الأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية بجامعة إلينوي في أوربانا شامبين: “إذا تمكنا من إعادة تدوير القشر إلى منتجات ذات قيمة أعلى بدلاً من التخلص منه ببساطة، فلن نتمكن فقط من تقليل النفايات الناتجة عن إنتاج الجريب فروت واستهلاكه وصنع العصير، بل وأيضًا خلق المزيد من القيمة من الغذاء والنفايات الزراعية”.
وفي الدراسة، فصل الباحثون القشر عن اللحم وأزالوا الطبقة الخارجية. ثم قطعوا القشر الأبيض السميك الإسفنجي المتبقي إلى قطع أصغر وجففوه بالتجميد للحفاظ على بنيته المسامية ثلاثية الأبعاد الفريدة، ثم خزنوه في ظروف رطوبة مختلفة.
تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهرباء
وبعد تحليل التركيب الكيميائي للقشر وخصائصه الميكانيكية، استخدمه فريق البحث لإنشاء أجهزة يمكنها تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهرباء وتعمل كأجهزة استشعار للحركة تعمل بالطاقة الذاتية.
وقال وانج “تعتمد هذه الأجهزة على مبدأ التكهرب عن طريق التلامس، قد يبدو هذا الأمر معقدًا، لكنه في الواقع بسيط للغاية ونختبره طوال الوقت، على سبيل المثال، عندما نلمس مقبض الباب، وخاصة في فصل الشتاء، نشعر أحيانًا بصدمة كهربائية، والآلية الأساسية هي التكهرب عن طريق التلامس، أو التكهرب عن طريق الاحتكاك – “التريبو” تعني الاحتكاك.
وأضاف “عندما يتم فرك مادتين ببعضهما البعض، يمكن أن تتشكل كهرباء ساكنة بسبب نقل الشحنات بينهما، أردنا أن نستكشف ما إذا كان بإمكاننا جمع تلك الكهرباء والاستفادة منها”.
واستخدم الباحثون الكتلة الحيوية من قشور الجريب فروت وغشاء بلاستيكي (بولي إيميد) كطبقتين كهربائيتين يتم توصيلهما عند وجود قوة خارجية، قاموا بتوصيل قطب كهربائي من رقائق النحاس بكل من هاتين الطبقتين وقاموا بتقييم مدى قدرة الجهاز الناتج على تحويل الطاقة الميكانيكية الخارجية إلى كهرباء.
ومن خلال النقر على هذه الأجهزة الكهربائية الاحتكاكية المصنوعة من قشر الجريب فروت بأصابعهم، تمكنوا من إضاءة حوالي 20 صمامًا ثنائيًا باعثًا للضوء (LED) ، كما أثبتوا أن الآلة الحاسبة أو الساعة الرياضية يمكن تشغيلها فقط بهذه القوى الميكانيكية، دون الحاجة إلى كهرباء خارجية، عندما يتم دمج الجهاز مع نظام إدارة الطاقة الذي يتضمن وحدة تخزين الطاقة.
تحويل الطاقة المهدرة إلى كهرباء
وأوضح وانج أن “هذا التطبيق يتمتع بإمكانات قوية لتحويل الطاقة المهدرة إلى كهرباء مفيدة، كما وجدنا أنه بفضل البنية المسامية الطبيعية لقشر الجريب فروت، يمكن للأجهزة الكهربائية الاحتكاكية التي تعتمد عليه أن تكون شديدة الحساسية للقوة وتردد القوة، وقد ألهمنا هذا لتطوير أجهزة استشعار يمكن ربطها بجسم الإنسان لمراقبة النشاط البيوميكانيكي”.
عند ربط أجهزة الاستشعار التي ابتكرها الباحثون بأجزاء مختلفة من الجسم، تمكنت من مراقبة الحركة البيوميكانيكية مثل حركات المفاصل وأنماط المشي. ويرجع هذا إلى أن حركات أجزاء مختلفة من الجسم يمكن أن تؤدي إلى كهربة التلامس بين طبقات الاحتكاك الكهربائي، مما يؤدي إلى توليد إشارات كهربائية مميزة تتوافق مع حركات مختلفة. تتمتع هذه القدرة بإمكانات كبيرة لتوفير رؤى قيمة لمهنيي الرعاية الصحية وإعادة التأهيل البدني.
وقال وانج “يسلط هذا العمل الضوء على فرص مثيرة لتحويل النفايات الغذائية إلى أجهزة ومواد ذات قيمة مضافة. ومن خلال استبدال أو استكمال نظيراتها غير المتجددة والحد من النفايات، يمكن أن يساهم ذلك بشكل كبير في الاستدامة طويلة الأجل، وسنواصل استكشاف المزيد من الفرص لإعادة تدوير النفايات الغذائية والزراعية “.