أواني طهي تخلصي منها فورًا .. تعرفي على أدوات المطبخ الآمنة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أدوات المطبخ الصحية.. دعا الطبيب الأمريكي المتخصص في جراحة العظام، جوزيف ميركولا، إلى ضرورة التخلص من بعض الأدوات الأساسية التي توجد في المنازل، خصوصاً في المطبخ، محذراً من المخاطر الصحية المرتبطة بها.
وأوضح أن المواد البلاستيكية التي تدخل في صناعة هذه الأدوات قد تزيد من احتمالية الإصابة بعدد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والخرف.
في كتابه "دليلك إلى صحة الخلايا"، أشار ميركولا إلى أن "الميكروبلاستيك"، وهي الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، تتسرب من الأدوات البلاستيكية إلى الطعام والماء والهواء، مما يؤدي إلى تراكمها في أجسامنا بمرور الوقت. وأوضح أن هذه المواد قد تضر بصحتنا بشكل كبير خاصة عندما تتعرض للحرارة في بيئة المطبخ، حيث يتم تحضير الطعام.
وأكد ميركولا على أن العديد من الأدوات التي نستخدمها يومياً في المطبخ، مثل الأواني البلاستيكية السوداء وألواح التقطيع البلاستيكية، تحتوي على مستويات عالية من المواد الكيميائية السامة. وأضاف أن بعض الأدوات الأخرى مثل حاويات الطعام البلاستيكية وكبسولات القهوة والشاي، قد تكون هي أيضاً مصدرًا لتسرب المواد البلاستيكية الدقيقة.
ودعا إلى استبدال هذه الأدوات بأخرى أكثر أماناً، مثل استخدام ألواح التقطيع الخشبية بدلاً من البلاستيكية، والاعتماد على الحاويات الزجاجية لتخزين الطعام بدلاً من البلاستيك. كما أشار إلى أن المواد البلاستيكية الدقيقة تحتوي على مواد كيميائية تعطل الغدد الصماء، مثل الفثالات، التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة كالعقم أو السرطانات الهرمونية.
كما حذر من المطاحن البلاستيكية التي يمكن أن تسهم في نقل المواد البلاستيكية الدقيقة إلى التوابل المطحونة، خاصة تلك المصنوعة من مواد بوليمرية مثل البولي أوكسي ميثيلين (POM) والبوليسترين (PS)، مما يزيد من خطر تعرضنا لهذه المواد السامة.
واستعرضت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية فيما يلي أبرز أنواع الأواني الصحية التي يجب مراعاتها عند اختيار أدوات المطبخ.
أواني الاستانلس ستيل
تعد أواني الاستانلس ستيل من أفضل الخيارات الصحية في المطبخ بفضل متانتها العالية وقدرتها على مقاومة الخدوش. تتميز هذه الأواني بأنها لا تتفاعل مع الطعام ولا تذوب مكوناتها فيه، مما يضمن الحفاظ على طعمه وفوائده الغذائية.
عند شراء أواني الاستانلس ستيل، من الضروري التأكد من أنها خالية من المواد الضارة مثل النيكل أو الكروم التي قد تؤثر سلبًا على الصحة. كما يجب تجنب تنظيفها باستخدام أدوات خشنة مثل الأسلاك لتفادي تسرب المواد المكونة لها.
الأواني الزجاجية
تعتبر الأواني الزجاجية من أكثر الأدوات الصحية في المطبخ، حيث أنها لا تتفاعل مع الطعام بأي شكل من الأشكال، مما يحافظ على خصائص الطعام كما هي. تمنع هذه الأواني امتصاص العناصر الغذائية القيمة التي قد تحدث عند استخدام بعض المواد الأخرى. وعلى الرغم من فوائدها الكبيرة، إلا أن الأواني الزجاجية قد لا تكون مناسبة لجميع الاستخدامات، مثل التسخين في الميكروويف، لذا يجب التأكد من أنها مناسبة لهذه التطبيقات قبل الاستخدام.
يتميز النحاس بقدرته الفائقة على الحفاظ على العناصر الغذائية داخل الطعام، إذ تشير الدراسات إلى أنه يحفظ حوالي 90% من هذه العناصر خلال عملية الطهي. تعتبر الأواني النحاسية خيارًا ممتازًا للطهي الصحي، لكن ينبغي الحذر عند تنظيفها للحفاظ على سطحها من الخدوش. كما يجب التأكد من أن الأواني النحاسية مبطنة بطبقة من الفولاذ لضمان عدم تسرب النحاس إلى الطعام، مما قد يسبب مشاكل صحية.
تعتبر الأواني الفخارية من الخيارات الصحية المثالية للطهي البطيء، حيث أن الطين المستخدم في صناعتها لا يتفاعل مع الطعام. هذه الأواني تحافظ على رطوبة الطعام وتساعد في طهيه بشكل متوازن. إلا أن العيب الوحيد في الأواني الفخارية هو أنها تحتاج إلى وقت أطول للتسخين والطهي مقارنة ببقية الأواني، مما قد يتطلب مزيدًا من الوقت والجهد في المطبخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المطبخ جزيئات البلاستيك السرطان وأمراض القلب سبب العقم السرطان أمراض القلب البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة فی المطبخ
إقرأ أيضاً:
خبراء يؤكدون: التعليم المبكر يصنع طفلاً متمكناً
الشارقة (الاتحاد)
أكد خبراء في التعليم وأدب الطفل أن الاستثمار في التعليم المبكر يشكّل حجر الأساس لبناء مجتمعات متعلمة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل، مشيرين إلى أن المراحل الأولى من حياة الطفل تلعب دوراً حاسماً في تشكيل وعيه المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
جاء ذلك، خلال جلسة حوارية بعنوان «بناء أسس وطيدة»، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، التي تستمر حتى 4 مايو المقبل في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من محمد الحسن السجاد، المستشار الفني للتعليم ما قبل المدرسي في وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بموريتانيا، والكاتبة الباكستانية المتخصصة في أدب الأطفال مريم شاه، وأدارها الإعلامي عبدالكريم حنيف.
وقال محمد الحسن السجاد إن التعليم المبكر يشكل نقطة الانطلاق نحو منظومة تعليمية متكاملة، مؤكداً أن تطوير المناهج في سن الطفولة ليس شأناً تربوياً فقط، بل هو مدخل أساسي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن موريتانيا تعمل حالياً على بناء مناهج حديثة تستند إلى الإرث الثقافي الموريتاني، وأضاف:«نحن نعيد صياغة تجربة التعليم المبكر، اعتماداً على قيمنا الأصيلة، مع انفتاح على المقاربات الحديثة، بهدف تمكين الطفل في سن الخامسة من أدوات التعلم، وتعزيز قدراته العقلية والاجتماعية في مرحلة بالغة الحساسية من حياته».
من جانبها، شدّدت الكاتبة الباكستانية مريم شاه على أن مؤلفي كتب الأطفال وخبراء التعليم يقع على عاتقهم دور كبير في صياغة محتوى شائق ومناسب للمراحل العمرية المبكرة، يجمع بين الفائدة والمتعة، ويأخذ بعين الاعتبار سيكولوجية الطفل.
وقالت شاه:«الكتاب والمعلم يجب أن يكونا وسيلتين لتحفيز خيال الطفل وإشراكه، لا مجرد أدوات نقل معلومات. التعليم في السنوات الأولى يحتاج إلى أدوات مرنة تراعي الفروق الفردية، وتُبنى على فهم عميق لاحتياجات الطفل».