مؤشرات وول ستريت تنتعش قبيل بدء ولاية ترمب الجديدة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قادت شركات التكنولوجيا مؤشرات الأسهم الأميركية لتسجيل أقوى أداء أسبوعي لها منذ الانتخابات الرئاسية في نوفمبر قبل تنصيب دونالد ترمب مباشرة.
ارتفعت معظم المجموعات الرئيسية في مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) ليصعد 1%. وقادت أسهم شركتي "تسلا" و"إنفيديا" ارتفاع أسهم الشركات الكبرى، بينما صعد سعر سهم "إنتل كورب" بنسبة 9.
كما تلقت المعنويات دعماً من الأنباء المتعلقة بمناقشة ترمب والرئيس الصيني شي جين بينغ أمور التجارة و"تيك توك" والفنتانيل، والتي يمكن أن تحدد شكل العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وسجلت السندات أيضاً مكاسب أسبوعية، مع انخفاض عوائد السندات لأجل 10 سنوات 15 نقطة أساس في هذه الفترة.
أكد ترمب، الذي من المقرر أن يؤدي اليمين الدستورية باعتباره الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة يوم الاثنين، تركيزه على الأولويات الأساسية مثل خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية. وارتفعت الأسهم بعد الانتخابات رهاناً على أن الإدارة الجديدة سوف تسن سياسات داعمة للنمو من شأنها أن تدعم الشركات الأميركية. وبينما تعثرت الأسهم الشهر الماضي بسبب إشارات متشددة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن البيانات الأخيرة التي أظهرت تباطؤ التضخم أعادت الروح للرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة.
ظروف داعمة
قال كريغ جونسون من "بايبر ساندلر" (Piper Sandler): "إن بيانات تباطؤ التضخم هذا الأسبوع ورد الفعل الإيجابي على أرباح العديد من الشركات المالية أدى إلى ارتفاع السندات والأسهم"، و"ظروف التشبع البيعي على المدى القصير الأخيرة والميول الصعودية الضعيفة تدعم تعافي المؤشرات الرئيسية داخل اتجاهاتها الصعودية الرئيسية".
يرى مارك هاكيت من "نيشن وايد" (Nationwide)، أن تعافي أسعار الأسهم أمر مشجع، مما يشير إلى أن التوازن بين المضاربين على الصعود والمضاربين على الهبوط بدأ في الاستقرار.
وأشار إلى أنه "من المرجح أن تتحرك الأسواق عرضياً خلال موسم الأرباح"، لافتاً إلى أنه "بمجرد انتهاء موسم الأرباح، وإعادة ضبط التوقعات، وإعادة فتح نافذة إعادة الشراء، يمكن للمضاربين على الارتفاع استعادة السيطرة".
ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1%. وصعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.7%. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 0.8%. ارتفع مؤشر بلومبرغ "العظماء السبعة" بنسبة 1.8%. وصعد مؤشر "راسل 2000" بنسبة 0.4%. وواصلت أسعار أسهم البنوك الارتفاع مدعومة بالأرباح القوية، مما أدى إلى صعود مؤشر القطاع 8.2% خلال الأسبوع. وستكون الأسواق الأميركية مغلقة يوم الاثنين بسبب العطلة.
استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.61%. وارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%. وقفز سعر "بتكوين" إلى حوالي 105000 دولار.
أداء إيجابي للأسهم بعد التنصيب
قال ستيف سوسنيك من "إنتر أكتف بروكرز" (Interactive Brokers): "لاحظنا اختلافاً جوهرياً في أسبوع واحد. ففي هذا الوقت من يوم الجمعة الماضي، تعرضت الأسهم لعمليات بيع حادة بعد تقرير وظائف أقوى من المتوقع. لقد كشف ذلك عن تفضيل سوق الأسهم الواضح إلى حد ما لخفض أسعار الفائدة عن الاقتصاد القوي".
ومن منظور فني، يقول دان وانتروبسكي من "جاني مونتغمري سكوت"، إن الظروف كانت "مثالية تقريباً، حيث هاجمت الأخبار الإيجابية ظروف ذروة البيع ما أدى إلى الارتفاع الذي نشهده حالياً".
عندما يؤدي ترمب اليمين الدستورية رئيسا للولايات المتحدة يوم الاثنين، سيكون لدى مستثمري الأسهم سبب واحد كبير لتنفس الصعداء. الأداء التاريخي يشير أن مؤشر الأسهم يحقق عوائد إيجابية على مدى فترة ثلاثة أشهر بعد يوم التنصيب.
يُظهر الأداء التاريخي أن متوسط تحرك مؤشر "إس آند بي 500" لمدة ثلاثة أشهر قبل التنصيب يبلغ حوالي 1% فقط، مقارنة بارتفاع 3.7% بعد الحدث، وفقاً لتحليل "جيفريز" للبيانات التي تعود إلى 1929.
وقال استراتيجيو الشركة إن المؤشر "يتداول عادة بشكل متقلب حول فترات حفلات التنصيب"، لكن الأمور تبدأ في التحسن بعد بضعة أشهر. في الواقع، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" في المتوسط بنسبة 8.3% بعد ستة أشهر من التنصيب وحوالي 9.5% بعد 12 شهراً، وفق "جيفريز".
"تحت حماية ترمب"
من المرجح أن تحمي عودة ترمب إلى البيت الأبيض الأسهم الأميركية من عمليات بيع كبيرة، وفق استراتيجيي "بنك أوف أميركا"، إذ يركز المستثمرون على أجندته الحمائية ومقترحاته لخفض الضرائب على الشركات.
كتب الاستراتيجي مايكل هارتنت في مذكرة أن الأسهم الأميركية "يحميها ترمب" من الهبوط، رغم أنه لا يتوقع مكاسب حادة أيضاً بسبب المخاطر بما في ذلك التركز العالي في أسهم التكنولوجيا الضخمة والتقييمات ومراكز المستثمرين.
وقال مارك هيفيل من "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management): "ما زلنا ننظر إلى الأسهم الأميركية على أنها جذابة، ونتوقع أن يدفع نمو الأرباح 9% هذا العام مؤشر (إس آند بي 500) إلى 6600 نقطة بحلول نهاية العام".
وعلى صعيد القطاعات، أبدى هيفيل نظرة إيجابية لأسهم تكنولوجيا المعلومات، والشؤون المالية، والمرافق، وخدمات الاتصالات، والقطاع الاستهلاكي.
قال زهريد عثماني، من شركة "مارتن كوري انفتسمنتس مانجمنت": "عندما تشهد سنوات عديدة من الأداء المتفوق للأسهم الأميركية، فمن الصعب للغاية أن تنظر بعد ذلك إلى الفرص خارج الولايات المتحدة وتعتقد أنها ستكون أكثر جاذبية". وأضاف:"لكن انضباط التقييمات يجب أن يكون مهم للمستثمرين. سنحتاج إلى رؤية توسيع زخم الأرباح في الوقت الحالي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شركات التكنولوجيا مؤشرات التضخم الأسهم الأميركية ترمب الفيدرالي الأسهم المزيد الأسهم الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
بورصة إسطنبول تنتعش.. هل تنجح الإجراءات الجديدة في كبح التقلبات؟
بعد الموجة البيعية الحادة التي شهدتها الأسبوع الماضي، استهلت بورصة إسطنبول الأسبوع الجديد بمكاسب إيجابية. وجاء ذلك بعد قرار حظر عمليات البيع على المكشوف وتسهيل برامج إعادة شراء الأسهم، حيث افتتح مؤشر BIST 100 تعاملات الأسبوع بارتفاع نسبته 1.35% ليصل إلى 9,167 نقطة.
ارتفاع المؤشر بعد قرارات هيئة الأسواق المالية وبورصة إسطنبول
شهد مؤشر BIST 100 ارتفاعًا في مستهل الجلسة، حيث صعد بنسبة 1.35% ليصل إلى 9,167 نقطة، بينما استقر سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية عند 38.0090.
ويترقب المحللون رد فعل الأسواق على هذه الإجراءات التنظيمية، مشيرين إلى أن المستويات الفنية للمؤشر تشير إلى 9,000 و8,900 نقطة كمستويات دعم، بينما تُعد مستويات 9,100 و9,200 نقاط مقاومة رئيسية.
وكانت البورصة قد تعرضت لضغوط بيعية مكثفة الأسبوع الماضي عقب اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مما أدى إلى خسائر أسبوعية تجاوزت 16% لمؤشر BIST 100. وتسعى هيئة الأسواق المالية التركية (SPK) وبورصة إسطنبول إلى الحد من التقلبات الحادة من خلال اتخاذ تدابير جديدة.
حظر مؤقت على عمليات البيع على المكشوف
أعلنت هيئة الأسواق المالية (SPK) حظر عمليات البيع على المكشوف بشكل مؤقت اعتبارًا من 24 مارس وحتى 25 أبريل 2025، وذلك بهدف تقليل التقلبات الحادة في السوق. ويشمل الحظر أيضًا الصفقات التي يقوم المستثمرون بفتحها وإغلاقها في نفس اليوم دون استخدام زر البيع على المكشوف. ووفقًا للمسؤولين، فإن هذا القرار يهدف إلى الحد من العمليات المضاربية والسيطرة على التقلبات المفرطة في السوق.
اقرأ أيضاأسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
الإثنين 24 مارس 2025تسهيلات لبرامج إعادة شراء الأسهم
اتخذت هيئة الأسواق المالية تدابير جديدة لتسهيل عمليات إعادة شراء الأسهم من قبل الشركات المدرجة، حيث شملت التعديلات ما يلي:
السماح للشركات بوضع أوامر شراء الأسهم عند مستويات سعرية أعلى من السابق.
إمكانية تنفيذ عمليات إعادة الشراء خلال جلسات الافتتاح والإغلاق.
إلغاء الحد الأقصى للقيمة الإجمالية للأسهم التي يمكن للشركات شراؤها.
تعديلات في نسب الأوامر والرسوم ببورصة إسطنبول