عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقرير مصور بعنوان: «جحيم غزة.. مأساة شعب تصنف كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ».

استشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي جنوب غزة الصحة العالمية: القطاع الصحي في غزة بحاجة لأكثر من 10 مليارات دولار لكي يتعافى  قطاع غزة 

تحول قطاع غزة على مدار 15 شهرًا إلى أرض تعجز الضمائر عن إيجاد وصف مناسب لمأساتها، حيث المجازر والدماء والقتل والقصف والتهجير والجوع والعطش والمرض.

مطارات لا نهاية لها وأرقام متزايدة نحو الكارثة، في غزة الجميع ليس بخير، حيث إن هناك العديد من المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية والتي حاولت على مدار أكثر من عام كامل إجراء إحصاءات تقديرية لتلك الكارثة الإنسانية، إلا أن كل ما حصلت عليه لم يتخطى الجزء من الكل، وبحسب الأمم المتحدة، فلقد خرجت الأمور عن السيطرة وأصبحت غزة أرضا صالحة لموت كل من عليها.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الاحتلال لا يزال يعيق وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن الأمم المتحدة بمساعدة مصر تمكنوا مؤخرًا من إدخال 100 شاحنة مساعدات فقط محملة بالإمدادات الإنسانية و69 ألف لتر من الوقود من أصل 170 شاحنة و1000 لتر من الوقود يحتاجها القطاع يوميًا.

منظمة الصحة العالمية

وأسفرت الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، عن تداعيات صحية تخطت قدرات منظمة الصحة العالمية ذاتها على احتواء الأزمة، إذ أكدت إصابة 350 ألف شخص بالأمراض المزمنة كالسرطان والتهاب الكبد الوبائي، فضلًا عن إصابة عشرات الآلاف بأمراض مختلفة معظمهم من الأطفال.

وقدر علماء الاوبئة، أن تتسبب هذه الأمراض في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال الأشهر الستة المقبلة؛ نظرًا لنقص أكثر من 65% من الأدوية والعلاجات اللازمة، وتصف الأرقام المرعبة الأوضاع الإنسانية والصحية السيئة التي يعيشها نحو مليوني شخص بالقطاع، إلى جانب عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.

جدير بالذكر أن النائب الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، قال إن ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة ودخوله رسميا حيز التنفيذ، في خطوة تاريخية نحو استعادة الاستقرار الإنساني وإعادة إعمار قطاع غزة، لافتا إلى أن هذا الاتفاق الذي تم برعاية مصرية سيُحدث تحولا نوعيا في حياة سكان القطاع، بعد 15 شهر من الحرب الدامية التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وانهيار كل أوجه الحياة في القطاع المحاصر .

وأضاف "محسب"، أن الاتفاق سيفتح الباب أمام سلسلة من الخطوات الإنسانية والتنموية، تقودها مصر، لإعادة الحياة إلى غزة، حيث تستعد مصر لدخول المرحلة الأولى من خطة إنسانية شاملة، حيث سيتم يوميًا إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الأساسية عبر معبر رفح، تشمل هذه المساعدات الغذاء والدواء والوقود، إلى جانب مستلزمات الإيواء الضرورية للأسر المتضررة، مؤكدا أن مصر الحاضنة التاريخية للقضية الفلسطينية وستظل المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية أعلنت أنها لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم اللوجستي والإنساني لسكان القطاع، خاصة مع حجم الدمار الهائل الذي أصاب البنية التحتية، متوقعا أن تبدأ خطة إعادة إعمار غزة، والتي ستكون تحت إشراف مصري كامل،  فور تثبيت وقف إطلاق النار، حيث ترتكز الخطة على إعادة تأهيل المساكن المدمرة، وبناء مدارس ومستشفيات، بالإضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء والمياه.

وتابع : مصر التي قادت جهود التهدئة على مدار الأشهر الماضية، تسعى إلى تقديم نموذج يُحتذى به في كيفية تحويل المآسي إلى فرص تنموية مستدامة، مطالبا المجتمع الدولي بضمان استمرار التهدئة، وتوفير الموارد المالية الضخمة التي تتطلبها خطة الإعمار، إلى جانب ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون قيود، مؤكدا أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ خطوة أولى على طريق طويل وشاق، لإعادة الحياة للقطاع لكن بتكاتف الشعب الفلسطيني مع الدولة المصرية سيتم إعادة صياغة مستقبل قطاع غزة، ووضع أسسا لمستقبل أكثر استقرارا وأمانا بالمنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين بوابة الوفد الوفد جحيم غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أفراح في غزة| مصر تنجح في ملف المفاوضات.. وخبير: الدولة الوحيدة التي حافظت على القضية

في ظل تواصل المفاوضات بشأن هدنة في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس قبولها مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح عشرات المحتجزين، مما يمثل خطوة هامة نحو إنهاء النزاع الذي دام 15 شهرا.

وتشير التطورات الأخيرة إلى أن كلا من إسرائيل والحركة الفلسطينية قد اقتربا أكثر من أي وقت مضى من التوصل إلى صفقة قد تنهي فترة طويلة من الحرب والدمار في المنطقة.

وفي هذا الصدد، يقول عبدالله نعمة المحلل السياسي اللبناني، إن الأمر بدأ بعد توصية الرئيس دونالد ترامب بضرورة وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل وتحديدا حين قال أنه يجب أن تتبلور هذه الصفقة ويقف إطلاق النار قبل 20 يناير وهو موعد تسلمه سدة الرئاسة في البيت الأبيض أو سيكون هناك جحيم على غزة والفلسطينيين.

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي وطلب منه أن تقوم مصر بجهود كبيرة لإتمام الصفقة وتقارب وجهات النظر بين الطرفين ضمن مفاهيم عريضة اتفقوا عليها وتحركت مصر وقطر وبذلا جهودا جبارة للوصول لوقف إطلاق النار واتمام صفقة التبادل.

وأشار نعمة، إلى أنه كان هناك عراقيل كبيرة من كلا الطرفين وخصوصا أنه منذ حوالي ثلاثة أسابيع قيل أنهم وصلوا لصيغة الاتفاق وهناك بعض العراقيل تقوم مصر وقطر على إزالتها كالاتفاق على الأسماء التي ستتولى الحكم وكيفية الحكم في غزة وموضوع فتح معبر غزة مع مصر والاتفاق على أسماء المعتقلين الذين ستخرجهم إسرائيل من السجون لإتمام صفقة التبادل مع الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حماس وكيفية وآلية التنفيذ ومراحلها والتوقيت والوقت لتنفيذ هذا الاتفاق لضمان نجاحه لأنها الفرصة الأخيرة لكلا الطرفين وتجنيب غزة والفلسطينيين مزيدا من الدماء والدمار .

وأكد نعمة، أن حرص مصر والقيادات السياسية على إتمام الأمور بشكل تدريجي ومدة زمنية معينة تريح الأطراف المتنازعة وبلورة الأمور بالشكل والمضمون الصحيح، يثبت أن مصر بقيادتها الحكيمة هي "رمانة الميزان" في الشرق الأوسط، فهي مصر التي تحافظ على الأمن القومي العربي والتي يسجل لها التاريخ أنها الوحيدة التي حافظت على القضية الفلسطينية بموقفها المشرف عندما منعت الفلسطينيين بالنزول إلى سيناء وعدم ابعادهم عن أرضهم رغم أن مصر خسرت الكثير جراء هذه الحرب نتيجة ما قام به الحوثيون وخسائرها في قناة السويس. 

واختتم:  "اتفاق غزة يشمل وقفا لاطلاق النار مدته 6 أسابيع تشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من وسط غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع والسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية 50 منها تحمل الوقود إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار مع تخصيص 300 شاحنة إلى شمال القطاع وسيتم الإفراج ما يقارب 1700 معتقل فلسطيني بينهم رجال ونساء وأطفال".

وعمت الزغاريد والأفراح وصيحة "الله أكبر" قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن فى قطاع غزة برعاية مصرية قطرية.

وذلك بعد 15 شهرا كاملة من العدوان، والذى أسفر عن سقوط عشرات الألاف الشهداء والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، ناهيك عن حالة الدمار الكبير التي يشهدها القطاع إثر الهجمات المتواترة، والتي وضعت سكانه في مأزق إنساني حرج، خلال الأشهر الماضية، وهو ما يمثل ثمرة مهمة لجهود كبيرة بذلتها القوى الإقليمية، وعلى رأسها الدولة المصرية، والتي نجحت في إدارة العملية التفاوضية، خلال العديد من المراحل، ناهيك عن كونها استطاعت أن تكبل بنيامين نتنياهو وحكومته بالكثير من الضغوط، في إطار العديد من المسارات المتزامنة، والتي دارت بين الدبلوماسية تارة، القضاء الدولي تارة أخرى، والبعد الإنساني تارة ثالثة، في ظل تقاعس الدولة العبرية عن تمرير المساعدات لسكان القطاع، لتكشف الغطاء أمام تعنت اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي فشل في تبرير انتهاكاته في العديد من المواقف.

مقالات مشابهة

  • جحيم غزة.. مأساة شعب تصنف كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ
  • شاحنات الإغاثة الإنسانية تصطف عند معبر رفح استعدادًا لدخول القطاع المحاصر بعد سريان وقف إطلاق النار
  • بن غفير يدعو إلى "وقف كامل" لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تقود جهود الإغاثة.. قدّمت 87%‎ من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • ناجى الشهابي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • ناجي الشهابي: التاريخ لن ينسى دور الرئيس السيسي في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • أفراح في غزة| مصر تنجح في ملف المفاوضات.. وخبير: الدولة الوحيدة التي حافظت على القضية
  • سجدة شكر.. مشاهد الفرح في غزة بعد 466 يوما من الحرب (فيديو)