عواد سالم رئيسًا لقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أصدر الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، قرارًا بتكليف الدكتور عواد محمود عواد سالم، الأستاذ بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة؛ للقيام بعمل رئيس القسم.
التسلح بالعلم الوسطي لمواجهة الأفكار المغلوطةفيما انطلقت اليوم الدورة التدريبية الحادية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بحضور الدكتور محمد المحرصاوي والسيد أسامة ياسين - نائبي رئيس مجلس إدارة المنظمة، والدكتور عبدالدايم نصير - الأمين العام.
في بداية الدورة رحب د. محمد المحرصاوي بالمشاركين في الدورة، وحثهم على التزود بالعلوم الشرعية والعربية حتى يتمكنوا من مواجهة أصحاب الفكر المتشدد والتصدي لأفكارهم الخاطئة، وبين لهم أن العالم يواجه اليوم الكثير من المتغيرات التي تحتم علينا أن نكون متيقظين وأن تكون لدينا القدرة على مواكبة تلك المتغيرات بالتسلح بالعلم والتكنولوجيا الحديثة، وأن الأزهر يفتح ذراعيه لمن يريد أن يتزود بالعلوم الشرعية الصحيحة وفق المنهج الوسطي الأزهري.
من جانبه أعرب أسامة ياسين، عن سعادته بوجود هذه النخبة من الوعاظ والواعظات، بمقر المنظمة؛ ليتزودوا من العلوم الأزهرية الصحيحة على يد علماء متخصصين حتى يتمكنوا من الرد على أصحاب الفكر المتشدد، وقال: عليكم أن تصححوا المفاهيم المغلوطة التي يروج لها أصحاب هذا الفكر، وناشد الواعظات بضرورة الاهتمام بالمرأة مؤكدا على دورها في بناء المجتمع.
وبدأ د. عواد سالم - الأستاذ بكلية أصول الدين - جامعة الأزهر، محاضرته تحت عنوان (وسطية الأشاعرة)، أوضح فيها أن الفكر الأشعري يجمع بين العقل والنقل في تقرير أصول الدين، وأن المصدر الأساسي للعقيدة هو الكتاب والسنة وليس العقل المجرد فقط، وأن علماء الأشاعرة يرون عدم صحة إطلاق حكم التكفير على المسلم؛ لما يترتب على ذلك من أمور لها عواقب وخيمة، وأن هذا الأمر من سلطة ولي الأمر فقط، وبذلك يعتبر الاتجاه الأشعري عاصما للدماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود أصول الدين أصول الدین
إقرأ أيضاً:
بصوت ندي خاشع| طالب كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالأزهر.. صور
بخشوع يلامس القلوب وإتقان يعكس سنوات من الجهد والعمل الدؤوب، تقدَّم الطالب محمد أحمد حسن، الطالب بمعهد «أبو قير الثانوي الأزهري» بالإسكندرية، إمامًا للمصلين في صلاة التراويح بالجامع الأزهر، قارئا برواية قنبل عن ابن كثير المكي، في تاسع ليالي شهر رمضان المبارك، وخلفه آلاف المصلين من مختلف ربوع مصر، وحضور بارز للطلاب الوافدين من مختلف قارات العالم، وضيوف مصر الزائرين والمقيمين.
أصحاب البصيرةالطالب الأزهري محمد أحمد حسن، هو أحد أصحاب البصيرة الذين تجاوزوا العوائق وبرعوا في حفظ القرآن الكريم، حيث يتلقى تعليمه في معاهد الأزهر الشريف بالإسكندرية، ويتلقى تدريبه في إدارة شؤون القرآن بالأزهر، التي تعنى بإعداد وتحفيز حفظة القرآن الكريم وفقًا للقراءات المتواترة. وقد تميز منذ صغره بحفظه المتقن وأدائه المميز، مما أهّله للمشاركة في العديد من المسابقات القرآنية.
وفي عام 2023م، تُوجت جهوده بالفوز بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم، وهي إحدى أهم وأقدم المسابقات التي ينظمها الأزهر الشريف سنويًا للتنافس بين طلاب الأزهر المتميزين من حفظة كتاب الله. فكانت تلك اللحظة كانت بمثابة شهادة على مثابرته، وتأكيدًا على اجتهاده وتميزه في الحفظ والتلاوة، رغم التحديات، ليصبح نموذجًا للإرادة والاجتهاد في طلب العلم.
مسابقة تحدي القراءة العربيولم يكن فوز محمد أحمد حسن بالمركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم لعام 2023 سوى بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات، إذ واصل تألقه في العام التالي ليحقق إنجازًا جديدًا بحصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم بمسابقة «تحدي القراءة العربي» لعام 2024م، متفوقًا على أكثر من 39 ألف مشارك من مختلف الدول العربية، بما يعكس إصراره على التفوق، ليس فقط في حفظ القرآن الكريم وإتقانه، بل أيضًا في ميدان المعرفة والقراءة، ليصبح نموذجًا مشرفًا للإرادة والعزيمة.
ويعد اختياره اليوم في 2025م لإمامة صلاة التراويح في الجامع الأزهر مواصلة لهذه المسيرة، وخطوة بارزة فيها، إذ يمثل تكريمًا لحفظة القرآن الكريم ودور الأزهر في إبراز المتميزين منهم ودعمهم وتمكينهم. وقد لقيت تلاوته في صلاة التراويح تفاعلًا واسعًا من المصلين، الذين تأثروا بأدائه المتقن وخشوعه في القراءة، ما أضفى أجواء روحانية على الصلاة.
يصف محمد تجربته عقب الصلاة فيقول: «الآن تحقق الحلم، الآن حُق لي الفخر بهذا الشرف الذي يدانيه شرف وتكريم، فهو شرف حفظ أجل كتاب وتلاوته، وشرف الصلاة إمامًا في الجامع الأزهر، أعرق مؤسسة علمية في التاريخ، قلعة العلم ومشغل الهدى ونبراس الدعوة الإسلامية حول العالم، لذا اشكر من كل قلبي فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وكل من كان سببًا في هذا التكريم».