اتفاق ايران وروسيا الشامل.. حلول اللحظات الاخيرة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
كتب حسنين تحسين
دوليًا، حتى تحمي نفسك، تحالف مع القوي هذا المعنى الحقيقي لاتفاقات الشراكة الاستراتيجية، وقع البارحة رئيس ايران اتفاق كان قيد الدراسة و التفاوض لأكثر من ثلاث سنوات مع روسيا و الذي يبدو انه تأخر لعدم جدية ايران حينها خوفًا مما ممكن ان يبعثه هذا الاتفاق في نفس الغرب مع ايران الطامحة لنوافذ اتصال تبعدها عن العزلة، و كذلك بسبب تفاوت العلاقة الإيرانية الروسية على حجم المصالح في سوريا.
والان بعد نهاية نظام الاسد حليف ايران الدائم منذ عام 1979 و خلع لبنان لنفسه من العلاقة مع ايران و خروج فلسطين من معادلة المحور، واضح ان ايران تفكر بواقعية العالم و الشرق الأوسط الجديد، فهذا الاقتضام الكبير لمحورها التي كانت تقوده أعطاها مؤشر بالخطورة عالي جدًا بأنه هناك جدية كبيرة بتقويض نفوذها و انها الهدف القادم.
دائمًا ما تكون اتفاقيات الشراكات الاستراتيجية اتفاقات حماية، و مما يؤكد ذلك تضمنها بنود الدفاع المشترك، و مثل هكذا بنود قديمة بدأت تتلاشى من الاتفاقيات منذ سنوات الحرب العالمية الثانية، و وجودها يعني حماية، و الحقيقة ان ايران تحتاج هذا البند اكثر من روسيا، العراق كان قد وقع سابقًا مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاق مشابه يتضمن مسؤولية أمريكية بالدفاع عن العراق.
حتمًا قبول ايران النهائي بهذا الاتفاق هو بعد تأكدها ان الادارة الأمريكية الجديدة لديها نوايا صعب تبديلها بسهولة لهذا لجأت ايران لهذا الاتفاق لإنقاذ ما يمكن انقاذه و هو عرف سياسي عالمي بالسعي للتحالف مع القوي ( روسيا) خاصة و ان امريكا تسعى لروسيا حليفة فهدفها الصين بالدرجة الاساس و هكذا اتفاق يحرج روسيا كشريك استراتيجي لايران إذا تعرضت ايران لمشاكل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيوقع قريبًا اتفاقًا مع الولايات المتحدة بشأن المعادن النادرة في أوكرانيا ويأتي هذا الإعلان بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين، حيث أرسلت إدارة الرئيس دونالد ترامب نسخة معدلة من الاتفاق مساء الخميس لإزالة الخلافات مع أوكرانيا.
في وقت سابق، رفض زيلينسكي توقيع الاتفاق في صيغته السابقة، مشيرًا إلى عدم وجود ضمانات أمنية كافية لحماية بلاده.
وأكد في مؤتمر ميونيخ للأمن أن الاتفاق المقترح ليس في دائرة اهتمامنا في الوقت الراهن"، مضيفًا أنه لن يسمح للوزراء بتوقيع اتفاق "غير جاهز".
وشدد والتز على أهمية إشراك جميع الدول الأوروبية في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تحملت العبء الأكبر من الدعم على مر السنين.
وأشار إلى أن إنهاء الحرب بشكل دائم يتطلب حلاً دبلوماسيًا وليس عسكريًا، مشبهًا الصراع الحالي بـ"مفرمة اللحم للبشر" على غرار الحرب العالمية الأولى.
تأتي هذه التطورات في ظل مساعي الإدارة الأمريكية لتحقيق الاستقرار في المنطقة وتعويض التكاليف التي تكبدتها جراء الحرب، وذلك من خلال شراكة مع أوكرانيا تشمل الاستفادة من مواردها الطبيعية مثل النفط والغاز، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.