المسلة:
2025-01-18@12:28:37 GMT

كرامة زوار المراقد المقدسة تضيع في طوابير مطار النجف

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

كرامة زوار المراقد المقدسة تضيع في طوابير مطار النجف

18 يناير، 2025

بغداد/المسلة:
مرة أخرى، يتجلى التناقض الصارخ في أداء المؤسسات العراقية عندما يتعلق الأمر بزيارات العتبات المقدسة، ذات الأبعاد الدينية والثقافية العميقة.

ففي الوقت الذي تُفتح فيه خزائن الدولة وتُسخَّر الإمكانات لجمهور الرياضة، وتُوزَّع التذاكر المجانية بسخاء، وتُنظم الحملات الإعلامية المبالغة في مدح “الكرم العراقي” تجاه ضيوف مثل الأردنيين، تغرق المطارات ومناطق عبور زوار المدن المقدسة في فوضى الإهمال وانعدام الكفاءة.

مشاهد الانتظار الطويلة في مطارات العراق، ولا سيما مطار النجف، أصبحت وصمة عار، حيث ينتظر الزوار القادمين من دول مثل البحرين أيامًا في ظروف لا تليق بأي معيار إنساني.

وقد نقل زوار بحرينيون عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي معاناتهم، لتنكشف الحقيقة المؤلمة: الفساد والإهمال يلتهمان البنية التحتية والخدمات المكرسة لخدمة الزوار.

الفساد المستشري في تعيينات المرافق التي تتعلق مباشرة باستقبال الزوار، أضاف طبقة جديدة من المعاناة.
المحسوبية والمحاصصة أطاحت بكل إمكانية لتحسين الأداء، لتترك العراق في مواجهة واقع مخجل؛ بلد يمتلك تاريخًا دينيًا وثقافيًا عظيمًا، لكنه يُظهر وجهًا آخر: وجه الطرد والإهمال.

بينما تبذل الدول الأخرى قصارى جهدها لتقديم تجربة استثنائية للسياح والزوار، يستخدم العراق محركات الفساد وسوء الإدارة لطردهم.

يقول أحد الزوار البحرينيين مستنكرًا: “أيكون التسهيل لجمهور الرياضة أولى من زوّار الحسين؟!” سؤال يلخص مأساة الأولويات المختلة التي تُدار بها البلاد.

إنه عار على من يجعل العراق يبدو متخلفًا في أعين زواره، بدلًا من أن يكون منارة للترحيب والاحترام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي يربط بيع العقارات بالبنوك لمواجهة غسل الأموال

18 يناير، 2025

بغداد/المسلة: أصدر البنك المركزي العراقي، الخميس، قراراً بحظر بيع العقارات فوق 100 مليون دينار (70 ألف دولار)، كما وجه خطاباً رسمياً إلى دائرة التسجيل العقاري، بشأن عدم تسهيل بيع العقارات إلا عبر المصارف العراقية، منعاً لغسل الأموال. ويأتي هذا القرار في إطار جهود العراق لمكافحة غسل الأموال عبر العقارات، والتي انتشرت كثيراً خلال السنوات الماضية وأدت إلى ارتفاع كارثي في سوق العقارات حتى تجاوزت أسعار العقارات أغلب دول العالم، فيما يتوقع مراقبون أن تساهم هذه الخطوة في هبوط أسعار العقارات كون الأموال ستكون مراقبة ولن تسمح الإجراءات الجديدة بالبيع أو الشراء خارج المصارف.

وخلال الأيام الماضية، ترأس وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين وفدا اقتصاديا ومصرفياً رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى واشنطن، وبحث من خلالها جملة من الملفات التي وصفت بـ”المهمة”، ومنها ما يتعلق بتطوير وإصلاح السياسة النقدية، ومواجهة التحديات الراهنة في المستويين النقدي والمصرفي، وما تعكسه هذه الإجراءات من إصلاح للنظام المصرفي عبر مكافحة الفساد وغسل الأموال.

وسبق أن رحبت الولايات المتحدة الأميركية بالتحركات العراقية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وفي الوقت الذي تمارس فيه واشنطن ضغوطا على العراق في سبيل منع غسل الأموال، إلا أنها تسعى إلى تحسين معايير الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وعرض التعاون المستمر في تحديث القطاع المصرفي، وفق عضو في البرلمان العراقي.

وقال العضو، بشرط عدم ذكر اسمه، إن “واشنطن أبلغت العراق عبر لقاءات جمعت مسؤولين أميركيين مع وزير الخارجية العراق فؤاد حسين، ومدير البنك المركزي والوفود التي تشترك في اللقاءات الرسمية، أنها لا تريد أن يستمر العراق بمنح الفرص لأصحاب الأموال غير المشروعة بمواصل غسل أموالهم عبر شراء العقارات وفتح المشاريع الوهمية”.

وأضاف أن “بغداد خلال المرحلة المقبلة لا تريد أي تصادم مع الأميركيين، ناهيك عن كون الوضع العراقي تدهور كثيراً من جرّاء ارتفاع أسعار العقارات، وتحديداً في بغداد بسبب غسل الأموال الذي يمارسه سياسيون وزعماء أحزاب وأذرعهم الاقتصادية والتجارية”، مؤكداً أن “العراق يريد التقليل من غسل الأموال، عبر سلسلة من القرارات وقد تفرض إجراءات جديدة على فتح الشركات التجارية وتحديداً الخاصة بالاستثمارات والمقاولات والمجمعات التجارية”.

وتسبب غسل الأموال بقفزات كبيرة على مستوى أسعار العقارات حتى وصل سعر المتر الواحد في بعض مناطق العاصمة بغداد، إلى أكثر من عشرين ألف دولار، وأن هذه الأسعار تتكرر في محافظات ومدن أخرى حيث تتركز العقارات الفاخرة خاصة في مراكز المدن المعروفة.

وكان قاضي محكمة تحقيق النزاهة وغسل الأموال إياد محسن ضمد، قد أكد في تصريحات صحافية سابقة أن العقارات أكثر القطاعات استهدافا بجرائم غسل الأموال. وبيّن ضمد أنه “بسبب الرقابة الشديدة التي تفرضها الأنظمة المالية على المستويين المحلي والدولي على حركة الأموال وضرورة معرفة مصادرها قبل قبول إيداعها في المصارف أو إجراء الحوالات البنكية بخصوصها يلجأ مرتكبو الجرائم الأصلية إلى إتباع أساليب كثيرة تهدف إلى قطع صلة الأموال بالجريمة التي أنتجتها وإظهار الأموال القذرة وكأنها أموال مشروعة وناتجة عن مشاريع وأعمال قانونية”.

من جهته، قال عضو البرلمان العراقي عن “ائتلاف دولة القانون”، باقر الساعدي إن “تهريب الدولار وغسل الأموال كان من أكثر المشاكل التي ترهق الاقتصاد العراقي، وللأسف فإن دولا قريبة من العراق استفادت كثيرا من عمليات الغسل ونقل العملة، لكن المواطن العراقي يزداد فقره”، مبيناً، أن “حصر بيع وشراء العقارات ذات المبالغ المرتفعة بيد الدولة، هو قرار مهم وسيسهم في الحد من غسل الأموال عبر العقارات”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • انباء متداولة عن وصول مساعد قآاني الى النجف.. مصدر يوضح
  • انباء متداولة عن وصول مساعد قآاني الى النجف.. مصدر يوضح - عاجل
  • البنك المركزي يربط بيع العقارات بالبنوك لمواجهة غسل الأموال
  • عندما يُسجن الفاسدين الكبار في باكستان والكويت.. لماذا يصمت العراق؟
  • 14 ألف سائح يغادرون مطاري الغردقة ومرسى علم على متن 71 رحلة دولية
  • العراق يحاول إقناع فصائل مسلحة بالتخلي عن السلاح
  • دوري نجوم العراق.. فوز الكهرباء على زاخو والكرمة يتخطى النجف
  • أسعار الدولار في العراق
  • العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقية الهجرة: قرار غير سار