لبنان ٢٤:
2025-01-18@12:05:43 GMT

هل تُريد المعارضة فعلاً إقصاء حزب الله وأمل؟

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

أعلن العديد من أركان المُعارضة أنّهم يُريدون أنّ يُشارك "الثنائيّ الشيعيّ" في الحكومة الجديدة التي سيرأسها نواف سلام، وأنّهم يرفضون اتّهامهم بالعمل على إقصاء "حزب الله" وحركة "أمل" من الحياة السياسية. وتبقى المشكلة الأساسيّة في أنّ "الحزب" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي يُوحيان أنّهما لن يكونا ضمن مجلس الوزراء، بسبب إيصالهما جوزاف عون إلى بعبدا، وانقلاب بعض الحلفاء عليهما بعد الخروج عن التوافقات السابقة.


 
ويتّضح أنّ مشكلة "الثنائيّ الشيعيّ" الحقيقيّة ليست مع المعارضة، وإنّما مع رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط والنواب السنّة وعلى رأسهم تكتّليّ "الإعتدال الوطنيّ" و"التوافق الوطنيّ"، اللذين أيّدا عون في البداية، وعادا والتقيا مع المعارضة في تسمية نواف سلام.
 
وفي هذا السياق، يقول مصدر نيابيّ مُعارض إنّ "حزب الله" و"أمل" مدعوان للمُشاركة في الحكومة المُقبلة، لأنّ المطلوب أنّ يكون الجميع ممثلين فيها، لفتح صفحة جديدة قائمة على المُصالحة والتعاون لإنجاح عهد الرئيس جوزاف عون". ويُضيف المصدر أنّ "العديد من أركان المعارضة لم يكونوا موجودين في الحكومة السابقة، ولم يتمّ طرح موضوع الميثاقيّة بتاتاً".
 
ويُؤكّد المصدر عينه أنّ "المُعارضة لم تدخل في تفاهمات مسبقة مع "الثنائيّ الشيعيّ" لتسمية رئيس الحكومة، وليست هي من طعنت "حزب الله" والرئيس برّي في الظهر"، ويُتابع أنّه "صحيح أنّ ما حصل هو تكليف نواف سلام مرشّح المعارضة، وإنّما هذا الأمر لم يكن ليتحقّق لولا أصوات "لبنان القويّ" و"اللقاء الديمقراطيّ" والنواب السنّة".
 
ويُشدّد المصدر من جديد أنّ "المعارضة لا تُريد أبداً إستبعاد "الثنائيّ الشيعيّ" من الحكومة، حتّى لو اعتبر "الحزب" و"أمل" أنّ إيصال عون وسلام إلى بعبدا والسرايا خيبة سياسيّة لهما، لكن هذا لا يجب أنّ يعني أنّ هناك من يهدف إلى إقصائهما".
 
وعن إمكانيّة انتقال كتلتيّ "الوفاء للمقاومة" و"التنميّة والتحرير" إلى المعارضة، يلفت المصدر النيابيّ إلى أنّه "من الجيّد أنّ يكون هناك إنتقاد بنّاء للعهد الجديد، وأنّ تلعب المعارضة دوراً في تصحيح المسار السياسيّ والدستوريّ والإقتصاديّ"، غير أنّ المصدر عينه يتمنّى أنّ "لا يُقرّر "الثنائيّ" مُقاطعة الرئيسين عون وسلام، وخصوصاً وأنّ المطلوب بعد الحرب الإسرائيليّة الأخيرة مُشاركة كافة الأطراف في الحكم لإعادة بناء ما تدمّر، وإجراء الإصلاحات وإعادة الأموال للمودعين والتوصّل للحقيقة في ملف إنفجار مرفأ بيروت، وغيرها من المواضيع المهمّة".
 
وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أنّ "حزب الله" و"أمل" بعد عدم تمكّنهما من إيصال سليمان فرنجيّة إلى بعبدا، وفشلهما في تسمية رئيس الحكومة، يطمحان عبر التلويح بأنّهما خُذِلا سياسيّاً، وأنّهما لا ينويان أنّ يكونا جزءاً من حكومة العهد الأولى، إلى تحسين شروطهما السياسيّة كيّ يحصلا على الوزارات التي يُطالبان بها، مثل وزارة الماليّة".
 
ويُردف المراقبون أنّ "اللقاء امس بين برّي وسلام كان حاسماً لجهّة مُشاركة "الثنائيّ الشيعيّ" في الحكومة، حيث اوحى بري بأجواء إيجابية، مشيراً إلى أن "اللقاء كانَ واعداً"، وهو ما أراح المتوجّسين من استحالة صياغة تفاهم بين سلام والثنائي أمل وحزب الله اللذين تفاهما على البقاء معاً في الحكومة أو الخروج منها معاً. وعزّز سلام هذا الجو حين أكّد "أنني ودولة الرئيس نقرأ في كتاب واحد هو الدستور المعدّل بموجب اتفاق الطائف. هذا كتابنا الوحيد الذي نعمل بموجبه معاً".
كما ان زيارة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون إلى لبنان، دفعت الجميع باتجاه اتخاذ التعاون مع رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة للنهوض بالإقتصاد، وإنجاح إتّفاق وقف إطلاق النار. المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی الحکومة حزب الله

إقرأ أيضاً:

ثلاثة مرتكزات في عملية التأليف الحكومي

مع نهاية الإستشارات النيابية في مجلس النواب، لفت مصدر نيابي مشارك ومطلع على ما جرى من مداولات الى أن ثلاثة أمور أساسية سوف ترتكز عليها عملية التأليف الحكومي وهي من الثوابت:
- شكل الحكومة سيكون أصغر من المعتاد، أي أنها لن تصل الى ثلاثين نائبا ، وسيكون لها هامش نيابي متنوع خارجها لكي يستطيع المجلس النيابي أن يراقبها ويحاسبها.
- ثانياً : لن يكون هناك أي عملية إقصاء أو تهميش لأي مكون لبناني وخاصةً إذا كان وازناً في التمثيل البرلماني ، ولكن ستكون حكومة موالاة ومعارضة كما تنص الأنظمة البرلمانية .
- ثالثاً : الإختصاص وذوي الخبرة هما الأساس في تركيبة الحكومة وبالتحديد في معالجة وإنتاج الكهرباء وكل الطاقات في الإقتصاد والسياسات الإقتصادية والمالية ، في القضاء على كل فئاته ودرجاته.
- وأخيراً الأمن .
المصدر لفت الى أن الحكومة سوف تتألف وتنطلق ولا عراقيل جوهرية ستعيق الزخم السياسي والشعبي الحاصل .
في المقابل، قالت مصادر مطلعة ان الدعم الذي يحصل عليه الرئيس المكلف نواف سلام من قوى المعارضة مشروط ويكبله، اذ يدفعه الى التصعيد مع "حزب الله" ويجعل الوصول الى حل امر صعب في ظل مقاطعة الثنائي الشيعي للاستشارات.
وبحسب المصادر  فإن سلام بات امام حلين، الاول هو مراعاة المعارضة ومطالبها والدخول في اشتباك سياسي طويل مع "الثنائي الشيعي" والثاني هو الاتفاق مع "الثنائي" وترك المعارضة.
وترى المصادر ان توجه سلام وسطي حتى اللحظة لكن قدرته على الوصول الى تسويات مع "الثنائي" محدودة جدا في ظل الجو المعادي للحزب لدى داعميه، وهذا قد يدفعه الى التنصل من اي تسوية، لكن هذا الامر لن يكون في مصلحة الرئيس جوزيف عون.


المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • تفاؤل حكومي حذر وموقف الثنائي بعد الاطلاع على التشكيل
  • نواف سلام: إعلان أسماء وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة "قريباً"
  • هل حُسمت مشاركة الثنائي في الحكومة؟
  • ثلاثة مرتكزات في عملية التأليف الحكومي
  • دعاء وأمل وترقب.. تفاعل الفنانين مع وقف إطلاق النار في غزة
  • يعقوبيان: على الناس الضغط على الثنائي الشيعي
  • وزير خارجية الاردن بعد زيارته الرئيس المكلف: نثق بأن سلام سيسير باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت
  • بعد انتخاب عون.. لبنان يواجه تحديات تشكيل الحكومة الجديدة والمتغيرات على الساحة السياسية
  • فاجأ برّي بقراره وأغضب الثنائيّ... لماذا غيّر جنبلاط موقفه؟