موقع 24:
2025-05-01@17:59:18 GMT

رالي دبي الصحراوي.. رحلة ملهمة من التطور والإنجازات

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

رالي دبي الصحراوي.. رحلة ملهمة من التطور والإنجازات

يُعد رالي دبي الصحراوي، أحد أبرز الفعاليات الرياضية السنوية في منطقة الشرق الأوسط، باعتباره الجولة الختامية لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية للسيارات والدراجات النارية (باها).

شهد الرالي تطوراً ملحوظاً منذ انطلاقه أول مرة في عام 1979، وأسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي ودولي لرياضة الراليات، وجذب إليها أنظار عشاق الرياضة والمحترفين من أنحاء العالم المختلفة.

ويتبوأ رالي دبي الصحراوي، مكانة مرموقة في عالم الراليات الصحراوية، إذ يعد أحد أقدم بطولات رياضة السيارات والدراجات النارية في دولة الإمارات.

ويتولى كل من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية، تنظيم بطولتيّ السيارات والدراجات النارية، حيث يشكل رالي دبي الصحراوي الجولة النهائية لكلتا البطولتين، ويتوَّج في ختامه أبطال العالم في الرالي.

وشهد الرالي محطات بارزة عبر تاريخه، كان أبرزها إدراجه ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية "كروس كانتري"، تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) عام 2017، في حدث تميز بمشاركة أبرز الأسماء العالمية في رياضة المحركات، وسُجلت فيه أرقام قياسية مثل أسرع زمن قطع للمرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى تحديات جديدة أدخلت لرفع مستوى التنافسية.

ويتميز الرالي بالحضور اللافت للسائقين الإماراتيين والخليجيين، حيث لمع نجم الشيخ خالد القاسمي كأحد أبرز المتسابقين الذين رفعوا اسم الإمارات عالياً في المحافل الدولية، وحقق لقب رالي دبي أكثر من مرة، ونجح الإماراتي محمد البلوشي في الفوز بلقب بطولة العالم "الباها"، للدراجات النارية للمرة الثالثة، عبر نتائجه في رالي دبي، محققاً إنجازاً تاريخياً كأول عربي يحقق هذا الإنجاز، كما برز اسم القطري ناصر العطية كواحد من الأبطال الخليجيين الذين حققوا إنجازات مميزة في هذا الرالي، ما يعكس مستوى التنافس الكبير بين المشاركين.

وأشاد المراقبون والمسؤولون بالتنظيم المحكم للرالي، ودوره في إبراز الوجه الحضاري لدبي، إذ سبق أن وصف عدد من السائقين الدوليين الحدث بأنه "واحد من أكثر الراليات تحدياً وإثارة في العالم"، بينما أكد مسؤولو الاتحاد الدولي للسيارات، أن رالي دبي الصحراوي يمثل نموذجًا يُحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية.

ويُظهر رالي دبي الصحراوي قدرة الإمارة على استضافة فعاليات رياضية عالمية المستوى، بما يُعزز مكانتها كوجهة رياضية وسياحية.

واستطاعت دبي بفضل البنية التحتية المتطورة والتنظيم الاحترافي، أن تجذب أفضل الفرق والمتسابقين، ما يسهم في تعزيز الرياضات الصحراوية في المنطقة.

وأكد نائب رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية محمد خميس المهيري، أن رالي دبي الصحراوي يحظى بمكانة مميزة في تقويم بطولات كأس العالم للراليات الصحراوية، مشيراً إلى نجاحه على مدار جميع نسخه، نتيجة استمرار تطوره في جذب عمالقة رياضة السيارات والدراجات النارية في المنطقة والعالم.

وأضاف، أن تعاون النادي مع حكومة دبي، إلى جانب الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية، يأتي في إطار التزامه بتقديم تجربة متميزة تضمن أعلى معايير التنظيم والسلامة لجميع المشاركين والمشجعين.

بدوره قال النجم الإماراتي محمد البلوشي، إن رالي دبي الصحراوي يعد من أبرز الأحداث الرياضية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي اكتسبها عبر استمراريته منذ 45 عاماً، بفضل الرؤية الإستراتيجية للقائمين على تنظيم هذا الرالي.

بدوره، قال ماهر بدري، المدير التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، إن رالي دبي الصحراوي الدولي حريص في كل نسخة على إجراء تغييرات جديدة للحفاظ على التميز المطلوب.

وأضاف، أنه تم في النسخة الأخيرة إجراء بتعديلات جديدة من أبرزها، إضافة مرحلة في حتا، وهي مدينة جميلة تقدم تضاريس صعبة وصخرية للمنافسين.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ناصر العطية ناصر العطية الاتحاد الدولی للسیارات والدراجات الناریة رالی دبی الصحراوی

إقرأ أيضاً:

السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"

 

 

تشو شيوان **

تستضيف إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الأيام معرض سوق السفر العربي 2025، وهو واحد من أهم المعارض المخصصة للسفر في المنطقة والعالم، وتشارك الصين بجناح مُميز يشجع الزوار الدوليين لزيارة الصين والاستمتاع بتجاربها الفريدة.

ومن الملاحظ أن الصين أصبحت واحدة من الوجهات السياحية العالمية البارزة، فالكثيرون من حول العالم يريدون استكشاف الصين، واستكشاف تراثها المادي والحضاري والتاريخي وأيضًا استكشاف فرص التطور والتكنولوجيا المتقدمة.

ويعود نجاح الصين في إبراز مقوماتها السياحية إلى استراتيجية ذكية تجمع بين التطور الاقتصادي، البنية التحتية المذهلة، والتسويق الثقافي الفعّال، بالإضافة لتسهيلات الدخول حيث أقرت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني 54 دولة، مع تمديد فترة الإقامة من دون تأشيرة عبور إلى 240 ساعة، وتواصل الصين هذا العام تحسين سياسة الدخول، من خلال التوسّع المنتظم في قائمة الدول المعفاة من التأشيرات من جانب واحد، وتحسين كفاءة العبور دون تأشيرة، إلى جانب تطوير إجراءات تخليص الدخول، وتوفير مجموعة من الخدمات للأجانب، مثل أدلة الدخول، وخدمات الاتصالات، وصرف العملات، والدفع عبر الهاتف المحمول في مناطق الوصول.

من حيث الأرقام، فقد ظهرت بيانات أصدرتها مديرية الثقافة والسياحة في بلدية بكين، عاصمة الصين، أن المدينة سجلت زيادة في السياحة الوافدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 وسط جهود العاصمة لتحسين سهولة السفر والدفع للزوار وتنويع التجارب السياحية فيها، وأشارت البيانات إلى أن بكين استقبلت 891 ألفا من السياح الوافدين خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين، بزيادة 61.3% على أساس سنوي مع استمرار ازدهار السياحة الوافدة في ضوء مواصلة البر الرئيسي التخفيف من سياسة العبور دون تأشيرة، فيما قالت مديرية بلدية شانغهاي للثقافة والسياحة إن المدينة استقبلت خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين أكثر من 1.74 مليون سائح وافد بزيادة 37.1% على أساس سنوي، من بينهم، بلغ عدد الزوار الأجانب نحو 1.26 مليون زائر بزيادة 61.9% على أساس سنوي، فيما استقبلت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين 44.63 مليون زيارة سياحية خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 9.08% على أساس سنوي، وفقا لمديرية الثقافة والسياحة في المنطقة يوم الإثنين الماضي.

وأول ما يلفت الانتباه في الصين هو التطور الهائل في البنية التحتية، من حيث شبكة الطرق السريعة، والقطارات فائقة السرعة (مثل خط شنغهاي- بكين)، والمطارات الحديثة مما سهل التنقل بين المدن الصينية، حتى المناطق النائية أصبحت متاحة بفضل الاستثمارات الحكومية الضخمة وهذا التطور لم يخدم الاقتصاد فحسب، بل شجّع الصينيين على استكشاف بلادهم بدلًا من السفر للخارج.

أيضًا استفادت الصين من تنوّعها الثقافي والجغرافي بشكل ممتاز؛ فالحملات التسويقية ركّزت على المواقع التاريخية مثل سور الصين العظيم ومدينة شيآن، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة مثل جبال زانججياجيه ومنطقة قويلين، كما أن إدراج مواقع صينية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ساهم في تعزيز المكانة السياحية للصين خصوصًا لمحبي مثل هذه التجارب.

الصين من أكثر الدول تقدمًا في مجال الدفع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، فمنصات مثل "وي تشات" و"آليباي" جعلت حجز الفنادق وشراء التذاكر، وحتى طلب الطعام أمرًا في غاية السهولة، وحتى الزوار الأجانب أصبحوا قادرين على الاعتماد على هذه التطبيقات بفضل دعم اللغات الأجنبية، وهنا يمكنني القول بأن التكنولوجيا حوّلت التجربة السياحية في الصين إلى تجربة سلسة وخالية من التعقيدات، وفرصة لاستكشاف التطور المستقبلي التكنولوجي وتأثيره على مناحي الحياة كافة.

الحكومة الصينية لعبت دورًا محوريًا في التركيز على الثقافة الصينية كمنتج سياحي جذاب، فالأمر لا يتعلق بالاقتصاد فقط، بل بالهوية أيضًا، فالحملات الإعلامية والتعليمية ربطت بين السفر داخل الصين والاعتزاز بالثقافة المحلية. برامج مثل "Beautiful China" ركزت على تمجيد التنوع الطبيعي والحضاري، مما خلق شعورًا بالفخر الوطني وحفّز السياحة الداخلية والخارجية بشكل كبير، فالسياح الدوليين يحبون اكتشاف ثقافة الصين ومخزونها التاريخي العميق.

الصين لم تنجح في جذب السياح لأنها تمتلك معالم جميلة فقط؛ بل لأنها فهمت كيف تقدم تجربة شاملة: بنية تحتية متطورة، تسويق ذكي، وتكنولوجيا تسهّل تجربة السفر، والأهم من ذلك جعلت المواطن الصيني يشعر أن بلاده تستحق الاستكشاف، وهذا المزيج هو ما يجعل الصين نموذجًا ناجحًا في مجال الترويج السياحي، وسنجد الصين وجهة سياحية تزدهر كثيرًا في قادم الأيام، ومن هنا ادعوا الأصدقاء العرب لزيارة الصين واستكشاف تاريخها العميق وثقافتها المتنوعة.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • «أطباق وثقافات».. في «أبوظبي الدولي للكتاب»
  • سيف بن زايد: «أم الإمارات» استحقت بجدارة أن تكون رمزاً عالمياً استثنائياً للأمومة والعطاء الإنساني
  • رسالة مهمة من الداخلية لـ قائدي المركبات على الطرق الصحراوية
  • السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"
  • «زايد الدولي» يستقبل أول رحلة لخطوط شرق الصين الجوية إلى أبوظبي
  • "أبوظبي الدولي للكتاب" .. مطبوعات نادرة تسرد تاريخ النشر العربي
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يستقبل أولى رحلة للحجاج في موسم 1446هـ في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة
  • خلال المؤتمر الصحفي الحكومي أمس.. بمشاركة الدوسري والحقيل.. وزير الإعلام: رؤية السعودية 2030 تسبق الأرقام والزمن.. والإنجازات تتحدث عن نفسها
  • الرواحي والزبير والعامري يمثلون السلطنة في "رالي السعودية الدولي".. الجمعة