قال رائد عامر، المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني، إن القيادي البارز في حركة فتح الفلسطينية، مروان البرغوثي، لن يتم الإفراج عنه ضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «تم طرح اسم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والتفاوض من أجل الإفراج عنه ضمن القائمة الأولى من الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، هو وأسماء بارزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي مثل القيادي في الجبهة الشعبية أحمد سعدات، و عبدالله البرغوثي لكن الاحتلال رفض».

مروان البرغوثي وصفقة تبادل الأسرى

وتابع المدير العام لدائرة العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني: «سيتم التفاوض على اسم مروان البرغوثي والأسرى الآخرين من القيادات الفلسطينية المعتقلين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال المرحلة الثانية».

وتردد اسم القيادي في حركة فتح، السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، ضمن صفقة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والإفراج عن رهائن إسرائيليين وعدد من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 

اعتقال مروان البرغوثي

واعتقل مروان البرغوثي في ​​عملية «السور الواقي» التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، عندما اتهمته إسرائيل بتأسيس «كتائب شهداء الأقصى» العسكرية، وحُكم عليه بخمسة أحكام بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى حكم بالسجن لمدة 40 عاماً، لاتهامه بالمسؤولية عن تلك الهجمات. ورفض مروان البرغوثي الاعتراف بسلطة المحكمة الإسرائيلية أثناء محاكمته، كما رفض التهم الموجهة إليه. 

نضال مروان البرغوثي داخل معتقلات الاحتلال

وتعرض البرغوثي لتحقيق عنيف وقاس لأكثر من 100 يوم في أكثر من مركز تحقيق كالمسكوبية وبيتح تكفا والجلمة والسجن السري، ووجه لائحة اتهام طويلة ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأحدث جدلا في المجتمع الإسرائيلي ولدى قادته السياسيين، الذين وجدوا أن اعتقاله أضر بإسرائيل.

وحصل البرغوثي على درجة الدكتوراه داخل السجن، وقاد العملية التعليمية للأسرى داخل السجون والتأكيد على الثوابت الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني. 

من هو مروان البرغوثي؟

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي أكثر من مرة، إذ أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات بتهمة الانتماء لحركة فتح ونشاطه المناهض الاحتلال الإسرائيلي. ولم يثنه الابعاد عن مواصلة نشاطه من خلال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت تتخذ تونس مقرا لها حتى عاد إلى رام الله اثر اتفاق أوسلو عام 1993، وهو الاتفاق الذي أتاح إقامة سلطة الحكم الذاتي.

وفي عام 1996 انتخب عضوا في أول مجلس تشريعي فلسطيني منتخب عن دائرة رام الله ضمن قائمة حركة فتح.

ماذا قالت فدوى البرغوثي عن زوجها؟

وفي حوار أجرته «الوطن» مع فدوى البرغوثي في 15 أبريل من العام 2019، قالت خلاله، إن ربع قرن غير متصل قضاها زوجها مروان البرغوثي، خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إبعاده لمدة 7 سنوات والإقامة الجبرية، فحياة زوجها تمر عليه بين مطارد ومعتقل ومبعد عن وطنه.

وكانت قد مرت 18 عاما على فدوى البرغوثي لا تستطيع لقاء زوجها سوى في المحاكمات، أو عبر زيارته بشروط مجحفة وضعتها إدارة سجون المحتل، منهم 4 سنوات قضاها زوجها في العزل الإنفرادي الذي عوقب به 23 مرة بسبب تصريحاته وبياناته ومنعت العائلة من الزيارة.

فشل الاحتلال في عزل مروان البرغوثي

وأوضحت فدوى البرغوثي لـ«الوطن» أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في عزل مروان البرغوثي عن الشارع الفلسطيني، فمازال يمتلك شعبية جارفة في جميع أوساط الشعب، وظل متمسكا وبينه والفلسطينيين تماس روحي ووطني.

واختتمت زوجة مروان البرغوثي حديثها لـ«الوطن»: «الأولاد لم يروا مروان منذ سنوات وهو ثابت وصامد، رغم مواجهته لجميع أنواع الحصار والحمد لله هو قادر على ذلك، الاحتلال منعني من زيارته منذ عامين أتذكر جيدا هذه الزيارة فكان حينها يقوم بالتحضير لإضراب الحرية والكرامة، وقال لي (لازم ندخل في الإضراب ونكون أقوياء، أوصيكي على الأولاد، وابعثي إليهم رسالة طمأنينة أنت التي معهم الآن)».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی مروان البرغوثی فدوى البرغوثی حرکة فتح

إقرأ أيضاً:

الاحتلال ينكل بالأسيرين عبدالله البرغوثي وحسن سلامة / تفاصيل بشعة

#سواليف

كشف #مكتب_إعلام_الأسرى عن #جرائم #تعذيب ممنهج يتعرض لها الأسيرين #حسن_سلامة و #عبدالله_البرغوثي، والظروف القاسية التي يمرون بها، والتي تشمل #الاعتداء_الجسدي المتكرر، و #التجويع المتعمد، وحرمانهم من العلاج والرعاية الطبية الأساسية.

وأوضح المكتب في بيانه أن الأسير حسن سلامة يتعرّض لتعذيب ممنهج منذ عدة أشهر في #زنازين_العزل في سجن مجدو الإسرائيلي، حيث تعرض لستة اعتداءات جسدية خلال الشهرين الماضيين.

ترافق ذلك مع تجويع متعمد أدى إلى تدهور كبير في حالته الصحية وانخفاض وزنه إلى 62 كيلوغرامًا، إلى جانب تساقط أسنانه وتدهور بصره بسبب حرمانه المتعمد من الحصول على نظارة طبية.

مقالات ذات صلة مهم للحجاج قبل السفر للديار المقدسة 2025/05/01

والأسير حسن سلامة من مواليد مدينة خان يونس عام 1971، وهو قائد عسكري فلسطيني شارك في الانتفاضة الأولى، وحُكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى عام 2011.

وفي سياق متصل، حذر مكتب إعلام الأسرى من محاولة تصفية ممنهجة يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي داخل سجن جلبوع، مؤكدًا أن حالته الصحية باتت في مرحلة حرجة للغاية وتهدد حياته بشكل مباشر.

وأوضح المكتب أن البرغوثي يتعرض للضرب المبرح من وحدات القمع في السجون بشكل مستمر، مما أدى إلى إصابته بكسور في الأضلاع وتورم في العينين، وظهور كتل دم في رأسه وجسده المغطى بالكدمات، إلى جانب إدخال الكلاب لمهاجمته بعد كل جولة تعذيب، وسكب مواد حارقة على جسده لزيادة الألم، فضلاً عن تعرضه لإهانات لفظية وتهديدات مباشرة بالقتل.

وأكد المكتب أن البرغوثي يدخل في حالات من الغيبوبة المتكررة بسبب التعذيب، كما يعاني من آلام شديدة تمنعه من النوم أو الحركة، ولم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، ويعتمد في غذائه على نقع الخبز بالماء بسبب عجزه عن المضغ.

والأسير عبد الله البرغوثي من بلدة بيت ريما شمال رام الله، يحمل الجنسية الأردنية، وهو صاحب أعلى حكم في السجون الإسرائيلية، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 67 مرة، واعتقل عام 2003.

وحذر مكتب إعلام الأسرى من أن ما يتعرض له الأسرى يُعتبر “جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، وانتهاكًا خطيرًا للمواثيق والأعراف الدولية”، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتدخل العاجل والتحقيق في هذه الجرائم، وزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم.

كما طالب المكتب بتحرك دولي عاجل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا الجماهير الفلسطينية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل دفاعًا عن قضية الأسرى الفلسطينيين ووقف الجرائم المرتكبة بحقهم.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، تجاوز عدد الفلسطينيين في سجو نالاحتلال حتى مطلع أبريل/نيسان 2025 نحو 9900 أسير، بينهم نحو 400 طفل و27 أسيرة، وسط تصعيد غير مسبوق من الإجراءات القمعية والتعذيب الذي أدى إلى استشهاد 65 أسيرًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • عائلة الأسير عبد الله البرغوثي تكشف عن آثار تعذيبه في سجون الاحتلال
  • لليوم الخامس: محكمة العدل الدولية تعقد جلساتها لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي بشأن التزاماته تجاه المنظمات الأممية في فلسطين
  • مصدر في الأهلي يحسم الجدل بشأن تولي ماركو روزه قيادة الفريق
  • مشروع قانون الإيجار القديم 2025 يحسم الجدل بشأن مدة إخلاء الوحدات السكنية أو الطرد
  • حكم الحلف بالمصحف كذبا وهل له كفارة؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدل
  • الاحتلال ينكل بالأسيرين عبدالله البرغوثي وحسن سلامة / تفاصيل بشعة
  • هل يستهدف قانون الرياضة الجديد النادي الأهلي؟..وزير الرياضة يحسم الجدل
  • نقيب المهن التمثيلية يحسم الجدل حول تصوير الجنازات «فيديو»
  • كسور وبقع.. حماس تتهم إسرائيل بتعذيب الأسير عبد الله البرغوثي والسعي لقتله
  • محكمة الاحتلال تقرر تشريح جثمان الشهيد الأسير مصعب عديلي