عندما قررت حكومة باسندوة زيادة ألف ريال في كل عشرين لتر من البترول، تفجرت أحاسيس الحوثي حدَباً و شفقة و حنانا، و إن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار، و معها سالت خزائن من المال، من مصادر شتى، تحشر الغوغاء و السذج إلى الشوارع؛ جنبا إلى جنب مع مليشيا إيران تبكي و تولول بكاء نائحة مستأجرة من زيادة الألف الريال.
وبينما كان نحيب جموع الغوغاء يتعالى زورا و كذبا في الشوارع، كان نُواح قرين الكتاب، يتفوّه الفجور الناطق عبر خطب متلفزة تباعا، يتباكى فيه- نفاقا- على شعبه العزيز مما سيلحقه من عنت و مشقة في معيشته.
كانت إيران تعمل بكل مكر خسيس؛ لتمكن لمشروعها، مستثمرة غباء هؤلاء و أولئك، و مستفيدة من المال السفيه -الذي سال في المكان الخطأ- و متخفية وراء سلاح سقط بيد عصابة كانت حتى ساعات لا تملك غير أن تئن و تنوح و تذرف دموع التماسيح، و فجأة أصبح معها المال و السلاح و مواقف الغباء، و مكر السيئ الذي نسق للنكبة الكارثة من كواليس الخسة و الحقد.
ومضت تسع سنوات عجاف، مسّنا فيها و أهلنا الضر، و قرناء الكتاب، استبدلوا- ما كانوا يزعمون- القرآن الناطق، بالفجور الناطق ! جفت مأٓقيهم من الدمع الكاذب، و بدلا من الألف الريال الذي صوره بهتانهم - مع استعانتهم بذلك الغباء و السلاح و المال، و خسة الكواليس- استبدلوه بالخمس الذي يلاحقون به الأرملة و اليتيم، و الفقير و المسكين، حتى غدا الموظف و المعلم، يتمنى ان يبقى له من راتبه الخمس !!
تسع سنوات يا قرناء الكتاب ! و الحرمان سيد الموقف الذي طال كل معلم و معلمة، و كل موظف و موظفة ! حتى الذي كان له عقارا، كسبه من شقاء عمره، أو ورثه عن أمه أو أبيه، و يريد أن يبيعه ليستعين به في معاشه فهو مصادر عنه؛ لأن الوثائق التي بيديه ليست صادرة عن قرناء الكتاب، و لا من القرآن الناطق.
تسع سنوات يا قرناء الكتاب! و المعلمون و الموظفون في حرمان تام من مستحقاتهم، و مرتباتهم الشرعية؟
أنتم مليشيا إيران، قرناء أي كتاب !؟ معاذ الله أن تكون لكم أدنى صلة بالقرآن، أو هدي محمد عليه الصلاة والسلام.
ثم، أين دموع التماسيح التي ذرفت على الألف الريال نكاية بحكومة باسندوة؟ و انتم اليوم تحرمون الناس من كل مستحقاتهم و ممتلكاتهم !
إذا كان هذا حالكم، و هذه سياستكم و أنتم ما تزالون تتملقون، و تتزلفون للمحافظات المحررة رجاء كسب ودهم، فكيف بكم- لا قدر الله- إذا أصبحت اليمن كلها و قد عادت من جديد إلى خلف أسوار الإمامة كما كانت قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ؟
ما أحوج اليمن و اليمنيين إلى وحدة صف فاعلة في الميدان، تحرر الأرض و الإنسان، و تسقط مشروع إيران.
⇧ موضوعات متعلقة موضوعات متعلقة مقالاتالأعلى قراءةآخر موضوعات آخر الأخبار الفجور الناطق ! الإفراج عن صحفي مختطف لدى مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي تنحني للعاصفة .. عقب أوامر إيرانية خبير سعودي يكشف عن اتفاق يرضي جميع الأطراف... مقالات الفجور الناطق ! مشيةُ القلب بين مكة وصنعاء .... قرارات وراءها نساء الاقتصاد بين الإعلام والأراجيف اخترنا لك الكشف عن أبرز بنود الوساطة العمانية أمام مليشيا... رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد... كاتب جنوبي: الانتقالي وقع في حقل ألغام وأصبح... أول ظهور لوالدة ”نيمار” في السعودية بعد انضمامه... الأكثر قراءةً الكشف عن أبرز بنود الوساطة العمانية أمام مليشيا... رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد... كاتب جنوبي: الانتقالي وقع في حقل ألغام وأصبح... أول ظهور لوالدة ”نيمار” في السعودية بعد انضمامه... تصريحات مثيرة.. ميسي يخرج عن صمته ويكشف سر... الفيس بوك ajelalmashhad تويتر Tweets by mashhadyemeni الأقسام المشهد اليمني المشهد المحلي المشهد الدولي المشهد الرياضي المشهد الثقافي المشهد الاقتصادي المشهد الديني الصحف علوم وصحة مقالات حوارات وتقارير منوعات المشهد اليمني الرئيسية من نحن رئيس التحرير هيئة التحرير الخصوصية الشروط اعلن معنا اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2023⇡ ×Header×Footer
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
غدًا.. صباح مسقط يشرق بافتتاح الدورة الـ 29 لمعرض الكتاب
تفتح غدًا صفحات الكُتب، ويعلو صوت القراءة، في الحدث الثقافي السنوي الأبرز، والذي تتسابق نحوه القلوب المتلهفة لعوالم الكتاب، لتكون مسقط وجهة المثقفين من مختلف الأقطار، ومشعلاً لنور القرّاء والكتّاب.
حيث يحتفى غدًا بافتتاح فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والعشرين، برعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد - رئيس جامعة السلطان قابوس، في تمام الساعة العاشرة صباحا، ويفتح أبوابه للزوار ومرتادي المعرض في الواحدة ظهرا.
المعرض تشارك فيه 674 دار نشر منها 640 بشكل مباشر، و34 عبر التوكيلات، من ٣٥ دولة، ويقدم ٦٨١٠٤١ عنوانا لكتب عمانية وعربية وأجنبية، بواقع 52 ألف إصدار حديث.
ويقُيم المعرض عددا من الفعاليات الثقافية يبلغ عددها 211 فعالية ثقافـية تحمل ثيمة «التنوع الثقافـي ثراءٌ للحضارات العالمية»، وتغطي مجالات متعددة كالأدب والفكر والمجتمع والفنون، وبرنامجا مخصصا للأسرة والطفل البالغ عدد مناشطها ١٥٥ فعالية متوزعة على عدد من الأركان والمناشط المعنية بالأسرة والطفل، إضافة إلى مجموعة من حفلات تواقيع الكُتب التي تقيمها دور النشر لكتابها، احتفاء بكل الكُتاب والمثقفين.
كما يقدم مجموعة من الخدمات المساندة مثل المركز الإعلامي، والتطبيق الإلكتروني الذكي الذي يتيح تصفح أحدث الإصدارات ونتاجات دور النشر المشاركة، إضافة إلى تخصيص ردهة للفنون للاحتفاء بالإبداع العُماني من خلال أركان فنية وحلقات عمل، إلى جانب ركن خاص لتكريم رموز المشهد الثقافـي الذين رحلوا، عبر استحضار سيرهم ومنجزاتهم فـي الذاكرة الثقافـية الوطنية.
كما يستضيف المعرض في نسخته التاسعة والعشرين ٧٤ إعلاميا من ٥٠ مؤسسة إعلامية دولية، إضافة إلى احتضان فعالية «الأيام الثقافية السعودية» التي تندرج ضمنها مجموعة من الفعاليات الثقافية والفكرية والأدبية، وحضور لأسماء بارزة في المشهد الثقافي والعربي، ليكون هناك لقاء بالجمهور للحديث في مجالات الأدب، والنقد، والإعلام، والفكر، وواقع النشر الرقمي والورقي، مع تركيز خاص على الذكاء الاصطناعي وتداعياته على الثقافة، وتُقام خلال المعرض عدة جلسات حوارية مفتوحة، إضافة إلى أمسيات شعرية وموسيقية، لتكون ثراء واحتفاء بأيام المعرض حتى ختامه في الثالث من مايو المقبل.
وتحل محافظة شمال الشرقية ضيف شرف فـي هذه الدورة، بما يتيح تسليط الضوء على إرثها الثقافـي، وتاريخها، وموروثها الاجتماعي، ومواقعها السياحية، وشخصياتها العلمية والفنية، وذلك من خلال جناحها الخاص الذي يحوي ويقدم ملامح عن الثقافة المحلية للمحافظة وتاريخها، وستقيم عددا من الفعاليات ضمن البرنامج الثقافي للمعرض، تشارك فيه أسماء بارزة من المثقفين والكتاب والباحثين من أبناء المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن معرض مسقط الدولي للكتاب يعد منارة للمعرفة والثقافة يلتقي فيه الباحثون والكتاب والأدباء والشعراء والدارسون والمهتمون بشتى صنوف الثقافة وأشكالها، والعلمية والتربوية والحضارية.