المشهد اليمني:
2025-01-15@01:50:57 GMT

الفجور الناطق !

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

الفجور الناطق !

عندما قررت حكومة باسندوة زيادة ألف ريال في كل عشرين لتر من البترول، تفجرت أحاسيس الحوثي حدَباً و شفقة و حنانا، و إن من الحجارة لما يتفجر منها الأنهار، و معها سالت خزائن من المال، من مصادر شتى، تحشر الغوغاء و السذج إلى الشوارع؛ جنبا إلى جنب مع مليشيا إيران تبكي و تولول بكاء نائحة مستأجرة من زيادة الألف الريال.

وبينما كان نحيب جموع الغوغاء يتعالى زورا و كذبا في الشوارع، كان نُواح قرين الكتاب، يتفوّه الفجور الناطق عبر خطب متلفزة تباعا، يتباكى فيه- نفاقا- على شعبه العزيز مما سيلحقه من عنت و مشقة في معيشته.

كانت إيران تعمل بكل مكر خسيس؛ لتمكن لمشروعها، مستثمرة غباء هؤلاء و أولئك، و مستفيدة من المال السفيه -الذي سال في المكان الخطأ- و متخفية وراء سلاح سقط بيد عصابة كانت حتى ساعات لا تملك غير أن تئن و تنوح و تذرف دموع التماسيح، و فجأة أصبح معها المال و السلاح و مواقف الغباء، و مكر السيئ الذي نسق للنكبة الكارثة من كواليس الخسة و الحقد.

ومضت تسع سنوات عجاف، مسّنا فيها و أهلنا الضر، و قرناء الكتاب، استبدلوا- ما كانوا يزعمون- القرآن الناطق، بالفجور الناطق ! جفت مأٓقيهم من الدمع الكاذب، و بدلا من الألف الريال الذي صوره بهتانهم - مع استعانتهم بذلك الغباء و السلاح و المال، و خسة الكواليس- استبدلوه بالخمس الذي يلاحقون به الأرملة و اليتيم، و الفقير و المسكين، حتى غدا الموظف و المعلم، يتمنى ان يبقى له من راتبه الخمس !!

تسع سنوات يا قرناء الكتاب ! و الحرمان سيد الموقف الذي طال كل معلم و معلمة، و كل موظف و موظفة ! حتى الذي كان له عقارا، كسبه من شقاء عمره، أو ورثه عن أمه أو أبيه، و يريد أن يبيعه ليستعين به في معاشه فهو مصادر عنه؛ لأن الوثائق التي بيديه ليست صادرة عن قرناء الكتاب، و لا من القرآن الناطق.

تسع سنوات يا قرناء الكتاب! و المعلمون و الموظفون في حرمان تام من مستحقاتهم، و مرتباتهم الشرعية؟

أنتم مليشيا إيران، قرناء أي كتاب !؟ معاذ الله أن تكون لكم أدنى صلة بالقرآن، أو هدي محمد عليه الصلاة والسلام.

ثم، أين دموع التماسيح التي ذرفت على الألف الريال نكاية بحكومة باسندوة؟ و انتم اليوم تحرمون الناس من كل مستحقاتهم و ممتلكاتهم !

إذا كان هذا حالكم، و هذه سياستكم و أنتم ما تزالون تتملقون، و تتزلفون للمحافظات المحررة رجاء كسب ودهم، فكيف بكم- لا قدر الله- إذا أصبحت اليمن كلها و قد عادت من جديد إلى خلف أسوار الإمامة كما كانت قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ؟

ما أحوج اليمن و اليمنيين إلى وحدة صف فاعلة في الميدان، تحرر الأرض و الإنسان، و تسقط مشروع إيران.

⇧ موضوعات متعلقة موضوعات متعلقة مقالاتالأعلى قراءةآخر موضوعات آخر الأخبار الفجور الناطق ! الإفراج عن صحفي مختطف لدى مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي تنحني للعاصفة .. عقب أوامر إيرانية خبير سعودي يكشف عن اتفاق يرضي جميع الأطراف... مقالات الفجور الناطق ! مشيةُ القلب بين مكة وصنعاء .... قرارات وراءها نساء الاقتصاد بين الإعلام والأراجيف اخترنا لك الكشف عن أبرز بنود الوساطة العمانية أمام مليشيا... رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد... كاتب جنوبي: الانتقالي وقع في حقل ألغام وأصبح... أول ظهور لوالدة ”نيمار” في السعودية بعد انضمامه... الأكثر قراءةً الكشف عن أبرز بنود الوساطة العمانية أمام مليشيا... رونالدو اليمن .. شاهد أصغر لاعب يمني يقلد... كاتب جنوبي: الانتقالي وقع في حقل ألغام وأصبح... أول ظهور لوالدة ”نيمار” في السعودية بعد انضمامه... تصريحات مثيرة.. ميسي يخرج عن صمته ويكشف سر... الفيس بوك ajelalmashhad تويتر Tweets by mashhadyemeni الأقسام المشهد اليمني المشهد المحلي المشهد الدولي المشهد الرياضي المشهد الثقافي المشهد الاقتصادي المشهد الديني الصحف علوم وصحة مقالات حوارات وتقارير منوعات المشهد اليمني الرئيسية من نحن رئيس التحرير هيئة التحرير الخصوصية الشروط اعلن معنا اتصل بنا جميع الحقوق محفوظة © 2021 - 2023
⇡ ×Header×Footer

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الاستثمار أولاً

فى ظل تدنى المرتبات والأجور، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية، يجب ألا نتحدث عن الاستثمار، هكذا يقول الواقع؟

ولكن إذا نظرنا إلى الواقع بشكل متعمق، نجد أن الكثير منا يدبر (القرش على القرش) من أجل ادخاره للاحتياجات الأساسية أيضًا فى المستقبل. وهذا هو الاستثمار.

الاستثمار هو وسيلة تهدف لاستثمار الأموال بهدف تحقيق منافع فى المستقبل، ويمكن أن تكون هذه المنافع مبلغاً من المال أو زيادة فى قيمة رأس المال الحالى، ويعد إيداع (الفلوس) داخل البنوك شكلاً من أشكال الاستثمار بهدف تحقيق زيادة رأس المال أو توفير عائد شهرى يساعد على المعيشة، ولا يقتصر الاستثمار على البنوك فقط، فعند شراء الأسهم فى شركة يُعد شكلًا آخر من أشكال الاستثمار، ويتحقق الربح من الأرباح الموزعة أو ارتفاع قيمة السهم، وكذلك العقارات والذهب وغيرها من أدوات الاستثمار المختلفة التى يجب أن نكون على وعى بها لنحقق أفضل عائد، ونتجنب المخاطر.. وللأسف، لا يوجد الوعى بالاقتصاد والاستثمار، ولا يرغب الكثير منا فى إنفاق الأموال عليه، أو حتى قضاء الوقت من أجل تعلم طرق الاستثمار وأنواعها.

والاستثمار لا يدار بشكل عشوائى، وإنما يجب أن توضع له الخطط المدروسة، والتخطيط الجيد، بحيث تجعل أموالك تعمل لصالحك وتسهم فى بناء مستقبلك المالى.

فكيف يعمل الاستثمار، ببساطة، يعمل عندما تقوم بشراء شىء ما بسعر، ثم تبيعه بسعر أعلى لتحقق عائداً، أو تعطى الأموال لمؤسسات شرعية تدير لك الأموال فتحقق لنفسها عائداً، ولك سواء كان هذا العائد متفقاً عليه أو متغيراً، وهنا يأتى دور البنوك وصناديق الاستثمار، أو تتاجر بنفسك فى المشروعات المختلفة.

ويأتى السؤال لماذا يجب أن أستثمر؟ أولاً لحماية أموالك من التضخم، فقيمة العملة ستصبح أقل فى المستقبل مقارنة بما هى عليه اليوم، حيث يؤدى التضخم إلى تآكل قيمة العملة مع مرور الوقت. إلى جانب تحقيق أهدافك المالية، وإذا لم تكن لديك أهداف فيجب أن تضع أهدافاً واضحة حتى يكون الاستثمار معيناً لك على تحقيق هذه الأهداف.

نحن فى حاجة إلى ثقافة اقتصادية استثمارية تجعلنا ندخر القليل اليوم من أجل المستقبل، والتقاعد، وكلما كان الادخار والاستثمار فى وقت مبكر، حققت لنفسك الاستقرار المالى، بدلاً من الندم، والبكاء على ضياع الفرص التى كانت أمامك فى الماضى.

 

مقالات مشابهة

  • إيران تحذّر من عواقب الغارات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية على اليمن
  • اليمنُ الذي لم يحسبوا حسابَه
  • ما الذي يريده الامريكيون من “السعوديين” و”القوات الموالية” لهم في اليمن
  • كشف ملابسات جريمة قتل في عمان والقبض على الفاعل
  • القوات المسلحة تطهر مدينة تمبول من مليشيا آل دقلو الإرها_بية
  • الأردن.. يلقي نجليه في السيل بسبب خلافات عائلية
  • الاستثمار أولاً
  • العثور على جثة رجل مقتول في سيارة شمال عمان
  • العثور على جثتي طفلي سيل الزرقاء ووالدهما يعترف بجريمته
  • أب يلقي ولديه في سيل الزرقاء ويبلغ الأمن / صور