أزمة ارتفاع أسعار السجائر تستمر.. الحكومة تتدخل و«شعبة الدخان» تقترح 3 حلول.. وإيسترن كومباني تتجه لزيادة إنتاجها
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
18 مليون مصري، أي ما يعادل 8% من السكان الأكثر تدخينًا في مصر، وفقًا للإحصائيات الرسمية، ما بين الفئة العمرية من 35 عامًا إلى 44 عامًا، وأنفق المصريون في العام المالي (21-2022) حوالي 17 مليار جنيه على الدخان، وأنفقوا منذ بداية العام المالي (2022-2023) في يوليو 2022 وحتى مارس 2023 حوالي 55 مليار جنيه.
خلال الفترة الماضية، تصدرت أزمة ارتفاع أسعار السجائر المشهد في الشارع المصري بشكل كبير، وكانت وسيلة للاستغلال من قبل بعض التجار نظرًا لتحقيقها أرباح كبيرة لهم، وضعف تواجدها في السوق، مما دفعهم إلى البيع بأسعار مبالغ فيها أو تحزينها لفترة معينة.
فلم تنته أزمة ارتفاع أسعار السجائر حتى الآن، وما زال يقوم بعض التجار بالاستغلال لتحقيق الأرباح، في ظل الغضب المسيطر على فئة المدخنين من هذه الأزمة، كانت الشركة الشرقية للدخان قد أنتجت في السنة المالية 2021-2022، 88 مليار سيجارة، بينما كان انتاجها في السنة المالية السابقة 94 مليار سيجارة، أي بنسبة انخفاض بلغت 6%.
تدخل عاجل من الحكومة لحل الأزمة
تدخل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعقد اجتماعا عاجلا بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة، تابعت الحكومة خلاله نشاط عمل شركة الشرقية «إيسترن كومباني»، وحجم الإنتاج المتاح من مختلف منتجات الشركة، وما يتم تنفيذه من خطط عمل وبرامج تطوير لزيادة حجم الإنتاج، وصولا لتحقيق التوازن في الأسواق لمختلف منتجاتها.
تناول الاجتماع أيضًا ما يتم في إطار توفير المواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع لمختلف منتجات الشركة، وعلى رأسها «السجائر»، موضحًا أنه تمت الإشارة في هذا الصدد إلى زيادة أوامر التوريد للمواد الخام، بما يسهم في زيادة حجم الإنتاج اليومي، وإتاحة المزيد من المعروض سعيًا لاستقرار السوق وضبط الأسعار الخاصة بسلعة «السجائر».
تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن شركة "إيسترن كومباني"، تستحوذ على نحو 75% من حجم السوق الخاصة بسلعة "السجائر" في مصر، وهناك جهود متواصلة لطرح المزيد من الكميات من مختلف منتجات الشركة، وخاصة "السجائر"، تلبية لاحتياجات السوق.
3 مقترحات لحل الأزمة
قال إبراهيم امبابي رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات المصرية، إنه لا توجد انفراجة في أسعار السجائر، مشيرا إلى أنه تقدم بـ 3 مقترحات للقضاء على هذه الظاهرة في 48 ساعة، قائلا: «لو معملتهاش في 48 ساعة اعدموني»، مضيفًا أن المقترحات الثلاثة تتلخص في سرعة إصدار التشريع الضريبي للسجائر، وأن يتم توزيع المضبوطات في محطات وقود وطنية.
وأضاف أن المقترح الثالث هو تغيير الهرم التوزيعي للسجائر، بحيث يتم توزيعها على الأكشاك ومحال السوبر ماركت بدلا من توزيعها على تجار الجملة، لعدم حدوث تخزين للكميات الموزعة مرة أخرى، مطالبًا المسئولين بضرورة الاستماع إلى مطالب العاملين في قطاع الدخان والسجائر، نظرًا لمعرفته الجيدة بهذا القطاع.
150 مليون سيجارة يوميًا
كما يوضح هاني أمان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الشرقية للدخان، أن دخل الشركة هو الدخل الثاني بعد قناة السويس، حيث إن خط الشركة يقوم بإنتاج 500 علبة سجائر في الدقيقة الواحدة، وتقوم الشركة بتوزيع حوالي 3.5 مليار علبة سنويا.
وتابع، أن السعر الرسمي لعلبة السجائر هو 24 جنيها وهو السعر المحدد للبيع بالأسواق، وأضاف إلى أن جشع التجار يجعلهم يبيعونها بسعر مضاعف ليصل مكسبهم إلى حوالي ما يقرب من 4.5 مليار جنيه شهريًا، مشيرًا إلى أن الشركة الشرقية للدخان قامت بدفع حوالي ما يقرب من 85 مليار جنيه للضرائب.
وأضاف أنه من المقرر أن تعلن الشركة الشرقية للدخان عن عدة قرارات سوف تنهي أزمة اسعار السجائر، كما سوف تقوم الشركة أيضًا بضخ كميات أكبر من الاستهلاك حتى تتمكن من تغطية الحصة السوقية والتي قد تصل إلى 150 مليون سيجارة يوميًا.
أسعار السجائر اليوم الأحد
شهدت أسعار السجائر اليوم الأحد الموافق 20 أغسطس، تراجعا ملحوظا، كالتالي: «وصل سعر علبة السجائر كليوباترا كوين سوفت 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر كليوباترا بوكس ابيض 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر كليوباترا سوبر ستار 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر كليوباترا بلاك ليبول 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر مونديال أحمر 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر مونديال ازرق 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر مونديال سويتش بلو بيري 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر مونديال سويتش منتول 24 جنيها- وصل سعر علبة السجائر بلمونت 24 جنيها».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شعبة الدخان ارتفاع أسعار السجائر أزمة السجائر مجلس الوزراء المدخنين في مصر الشرقیة للدخان أسعار السجائر ملیار جنیه إلى أن
إقرأ أيضاً:
فك شيفرة الخوارزمية التي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أسعار التذاكر
في ثمانينيات القرن الماضي كان السفر بالطائرة باهظ الثمن، ولأن الطائرات في ذلك الوقت كانت كبيرة نوعا ما وتتسع للكثير من الركاب فإن شركات الطيران احتاجت إلى إستراتيجيات لجذب المسافرين وملء المقاعد الفارغة. على سبيل المثال أعلنت شركات الطيران عن خصومات للمسافرين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و60 سنة بشرط أن يقضي المسافر ليلة واحدة في عطلة نهاية الأسبوع أو البقاء مدة معينة في وجهة السفر.
وكان الهدف من هذه الشروط هي منع رجال الأعمال من الاستفادة من الخصم، إذ إنهم يسافرون خلال أيام الأسبوع. ولكن رغم هذه الإستراتيجيات كانت شركات الطيران تعاني من مشكلات أسعار التذاكر والتي لا تناسب الجميع مما يتسبب في نقص الركاب وبالتالي خسارة للشركة.
وفي عام 1987 ابتكر بيتر بيلوبابا وهو باحث علمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا "إم آي تي" (MIT) خوارزمية خاصة لتحديد أسعار تذاكر الطيران والتي لا تزال تستخدم حتى اليوم.
وأول تطبيق لهذه الخوارزمية كان في نظام محوسب في شركة الطيران "ويسترن إيرلاينز" (Western Airlines) والذي يعمل بمبدأ المقايضات وتحديد حدود الحجز للرحلات القادمة؛ فهذا النظام يعتمد على الخوارزميات والتنبؤات.
إعلان كيف أصبح تسعير تذاكر الطيران؟قد تجد أن أسعار تذاكر الطيران متقلبة بشكل عشوائي، يرجع ذلك إلى خوارزمية بيلوبابا المحسوبة بعناية والتي تستخدمها شركات الطيران لزيادة أرباحها من خلال تحقيق توازن بين تسعير التذاكر الفردية وسعة الطائرة، حيث يُحدد سعر التذكرة بناء على عدد المقاعد المتاحة ومعدل الطلب على الرحلة وتوقيت الحجز، وكل ذلك يكون من خلال نموذج "إي إم إس آر" (EMSR) ويعني الإيرادات الهامشية المتوقعة للمقعد، ويعمل هذا النموذج من خلال مبدأين أساسيين:
حساب احتمالية وصول الركاب: تبدأ الخوارزمية بحساب احتمالية وصول كل راكب بناء على توقعات الطلب، تُضرب هذه الاحتمالية بمستوى السعر الخاص بفئة الحجز التي ينتمي إليها الراكب. مثلا إذا كانت احتمالية وصول راكب في فئة رجال الأعمال 0.8 (80%)، ومتوسط إيراد هذه الفئة 2000 دولار، فإن "إي إم إس آر" لهذا الراكب سيكون: 0.8 × 2000 = 1600 دولار، وهذا يعني أن الشركة تتوقع تحصيل 1600 دولار من هذا الراكب إذا قام بالحجز. حجز المقاعد بشكل تدريجي: تُحجز المقاعد بشكل تدريجي بدءا من الركاب الذين يدفعون أسعارا كاملة، ويستمر الحجز حتى يصبح "إي إم إس آر" أقل من أو يساوي معدل الخصم.وقد أدى تطبيق هذا النظام إلى زيادة إيرادات شركات الطيران بنحو 3-7% سنويا، ولكن بدلا من تبسيط الأمر ضاعفت الصناعة جهودها، ففي العقد الأول بعد التطبيق حققت شركات الطيران مليارات الدولارات من الإيرادات الإضافية.
تأثير الذكاء الاصطناعي في إدارة إيرادات شركات الطيرانيمكن أن تستفيد شركات الطيران من الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الضخمة التي تشمل كل شيء من أنماط الحجز إلى أسعار المنافسين الحالية، حيث تقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتقدمة بمعالجة هذه البيانات في الوقت الفعلي، مما يسمح لشركات الطيران بتوقع الطلب بدقة وضبط الأسعار بشكل ديناميكي وحتى التنبؤ بتفضيلات المسافرين. ونقوم بشرحها.
إعلان توقع الطلب: يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات التاريخية وبيانات الوقت الفعلي من أجل التنبؤ بموعد ارتفاع أو انخفاض الطلب على السفر، يساعد ذلك شركات الطيران في ضبط الأسعار وبالتالي زيادة الإيرادات خلال فترات الطلب المرتفع، بينما يضمن ملء المقاعد خلال فترات الطلب المنخفض. التسعير التنافسي: تراقب خوارزميات التعلم الآلي أسعار المنافسين بشكل مستمر، مما يمكّن شركات الطيران من ضبط أسعارها في الوقت الفعلي دون أن تضع أسعارا منخفضة للغاية. رؤى سلوك العملاء: يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تحليل عادات حجز المسافرين مثل متى يشترون تذاكرهم وأي الطرق يفضلونها وحتى، كم المبلغ الذي هم مستعدون لدفعه، وتساعد هذه المعلومات شركات الطيران على تخصيص عروض شخصية للمسافرين. متى تشتري تذكرة الطيران؟أفضل وقت لشراء تذكرة الطيران هو في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أو في وقت مبكر من يوم الأربعاء في حال كانت العطلة الرسمية يوم الاثنين، ويجب مراعاة المنطقة الزمنية التي فيها شركة الطيران. وذلك لأن معظم التذاكر ذات الأسعار المنخفضة تُفتح يوم الاثنين وقليل من الناس يميلون لحجز الرحلات في بداية الأسبوع، لذا بعد مرور 24 ساعة كاملة مع الطلب المنخفض، قد تنخفض الأسعار مرة أخرى، لتصل إلى أدنى مستوياتها الأسبوعية في وقت ما يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء وطوال بقية الأسبوع، يميل المزيد من الناس لشراء تذاكر الطيران، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى. علاوة على ذلك، يميل الطلب وبالتالي السعر إلى أن يكون أعلى في بداية الشهر بعد أن يتلقى الجميع رواتبهم، لذا يُفضل الحجز في النصف الثاني من الشهر.
ومن جهة أخرى، ترتفع أسعار المقاعد في دورات أسبوعية كلما اقترب موعد الرحلة. لذا، بدءا من 21 يوما قبل تاريخ الرحلة سترتفع الأسعار قليلا وتحدث هذه الزيادة مرة أخرى قبل 14 و7 أيام من الرحلة، لذا فإن أفضل رهان لك هو الحجز قبل أكثر من 3 أسابيع.
إعلانومن المفيد الاتصال والحجز عبر الهاتف حتى تتمكن من التحدث إلى موظف الخدمة، حيث يرى الموظفون عرضا يوضح المقاعد والأسعار المختلفة المتاحة، وهكذا سيكون بإمكانهم تقديم أفضل صفقة ممكنة لك على عكس المواقع الإلكترونية التي ترفع السعر تلقائيا إلى فئة السعر الأعلى في حال لم تكن مجموعتك بالكامل مع الفئة الأدنى.
ويمكنك استخدام تطبيقات الحجز مثل "هوبر" (Hopper) أو تغيير أسعار في "غوغل فلايتس" (Google Flights) لرؤية أفضل الأسعار للشهر حتى تتمكن من اختيار أرخص يوم للسفر، ومن المهم أن تحجز مسبقا قبل أن تُباع جميع المقاعد ذات الأسعار المنخفضة، وتحقق دائما من تسجيل الوصول عبر الإنترنت قبل 24 ساعة من رحلتك للحصول على أي مقاعد جيدة لا تزال متوفرة. وفي النهاية، غالبا ما تحتوي درجة رجال الأعمال على مقاعد فارغة، لذا اطلب بلطف من مضيف الطيران أن يمنحوك ترقية مجانية.